مرض الوهم والتخيلات: 7 علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

هل سمعت من قبل عن مرض الوهم والتخيلات؟ هو الشخص الذي يفشل في التفريق بين الواقع والخيال، ويعيش بداخل عالم وهمي خلقه بنفسه، وهو اضطراب نفسي يمكن علاجه، ولكنه مرهق للمريض ولأسرته ومن حوله أيضًا، ويحتاج إلى فهم كبير وعلاج مناسب، وفي هذا المقال سنتحدث أكثر عن هذا المرض وكيف يمكن التعامل معه وعلاج.

ما هو مرض الوهم والتخيلات؟

مرض الوهم والتخيلات هو أحد الأمراض الذهانية التي يتسم المريض بها بالانفصال عن الواقع، فهو يعتقد اعتقادا جازما بحدوث بعض الأمور، وقد لا يمكن إقناعه بالمنطق بأن ما يفكر به لا وجود له، وكما يبدو من مسمى المرض الأوهام والضلالات هي السمة الرئيسية لهذا الاضطراب.

ما هي أعراض مرض الوهم والتخيلات؟

مرض الوهم والتخيلات ليست مجرد أفكار عابرة يمر بها المريض في حياته اليومية، بل هي معتقدات راسخة وغير واقعية تسيطر على عقل المريض وتؤثر بشكل مباشر على تصرفاته ونظرته للحياة، هذه الأعراض قد تكون شديدة لدرجة تجعل المريض غير قادر على التمييز بين الحقيقة والوهم، لذا من من أبرز أعراض مرض الوهم والتخيلات:

• التمسك بأفكار غير صحيحة

المريض يقتنع بأفكار غريبة تماما عن الواقع، مثل أن هناك من يلاحقه أو أن أشخاصا يتجسسون عليه، أو أن لديه قدرات خارقة، ورغم عدم وجود أي دليل ملموس، يظل متمسكا بهذه الأفكار ويرفض أي نقاش يخالفها.

• الهلاوس البصرية والسمعية

هلاوس سمعية وبصرية حيث يسمع المريض أصواتا غير موجودة في الحقيقة أو يرى أشخاصا وأشياء لا يراها الآخرين، هذه الهلاوس تزيد من شعوره بالخوف والقلق وتجعله أكثر انعزالا عن محيطه.

• المبالغة في تفسير المواقف اليومية

يبالغ في فهم المواقف البسيطة، مثل نظرة عابرة من شخص ما أو جملة عادية، يفسرها المريض على أنها تهديد أو رسالة موجهة له شخصيا، هذا يجعله يعيش في حالة شك دائم.

• الانفصال عن الواقع

بمرور الوقت يفقد المريض القدرة على التفرقة بين ما هو حقيقي وما هو نتاج خياله، فيبدأ في بناء قراراته وتصرفاته بناء على هذه الأوهام.

• القلق والتوتر المستمر

يعاني المريض من القلق والتوتر بسبب هذه الأفكار والتخيلات، يعيش المريض في حالة خوف دائم من المجهول، مما يؤدي إلى التوتر والضغط النفسي المستمر.

• تأثير الأعراض على العلاقات الاجتماعية

كثرة الشكوك وفقدان الثقة بالآخرين تجعله يدخل في صراعات مع الأهل أو الأصدقاء، وقد يقطع علاقاته الاجتماعية تماما.

• اضطرابات النوم

الأوهام والتخيلات تؤثر على المريض حتى في الليل، فتسبب له أرقا شديدا أو أحلاما مزعجة ومتكررة، مما يزيد من تعبه الجسدي والنفسي.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

اسباب حدوث مرض الوهم والتخيلات

توجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب على النحو الآتي :

• العامل الوراثي

فقد توجد جينات حاملة للمرض في العائلة، ووجود أقارب من الدرجة الأولى مصابين بهذا المرض قد يزيد بالطبع من خطر الإصابة.

• العامل الاجتماعي

تعرض الشخص لبعض المواقف أو الصدمات الحياتية قد يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب.

• العامل البيولوجي

مثل اضطراب نسبة النواقل العصبية في الدماغ خاصة الدوبامين أو غيره من النواقل الهامة.

اسباب التخيلات الوهميه عند الاطفال

تلعب بعض العوامل الوراثية والنفسية في إصابة الأطفال بالتخيلات الوهمية، وتطورها لدى الأطفال، لنتعرف أكثر حول أسباب الإصابة بتلك الأعراض:-

اضطراب طيف التوحد

قد يفضل الأطفال المصابين بالتوحد عالم الخيال، وعادة ما يرتبط بسوء اتخاذ وجهة النظر،وعدم فهم كيفية ارتباط أفكارهم بأفكار الآخرين، عندما يذكر الطفل إنه يرى أو يسمع أشياء لا يراها الأخرون، تسبب هذه الأعراض مفاجأة للبعض، أي تبدو أفكار وآراء التخيلات الوهمية للطفل ولا يصدقها الآخرون.

الاكتئاب

يعاني بعض الأطفال من الهلاوس والأوهام والتخيلات الوهمية، بسبب الشعور بالحزن والضيق، الذي يجعلهم يعانون من هذه الأعراض.

اضطراب ثنائي القطب

يشير الأطباء إنه عادة ما يعاني الأشخاص المصابون بـ اضطراب ثنائي القطب من سلوكيات غير منتظمة ونوبات غضب وفرط النشاط واضطراب فكري، والتي يتخللها الأوهام والهلاوس الشديدة.

الصدمات

صدمات الطفولة والاعتداء الجسدي والجنسي للأطفال المتكرر، قد يجعل الأوهام تتطور بشكل كبير، خاصة إذا استمر الطفل العيش في نفس مكان الصدمة والتعرض للخطر، والتي تجعلهم ينفصلون عن الواقع كآلية للتكييف.

الذهان التخيلي: 8 أسرار خفية قد لا تعلم عنها شئ تعرف عليها

هل مرض الوهم والتخيلات معدي أو وراثي؟

اضطراب الوهم ليس مرضًا معديًا، ولكن من الأمراض التي قد يكون سببها وراثيًا، فإذا كان أحد أفراد العائلة أصيبوا بهذا الاضطراب، فهذا يعني وجود تاريخي عائلي للإصابة.

وفي الحقيقة، فإن السبب الدقيق لاضطراب الوهم غير المعروف، وبجانب الوراثة، فقد تكون هناك عدة عوامل أخرى مسببة لهذا الاضطراب بجانب العامل الوراثي، ومنها التالي:

• العوامل النفسية، مثل الصدمات النفسية أو العاطفية.
• العوامل البيئية، مثل العزلة الاجتماعية والوحدة.
• التأثير على كيمياء الدماغ: حدوث خلل في الناقلات العصبية لأسباب مختلفة، مثل آثار جانبية للأدوية.
• الإدمان: يؤدي تعاطي المخدرات اضطرابات نفسية مختلفة مثل الذهان والفصام و مرض الوهم والتخيلات.

إحصائيات عن مرض الوهم والتخيلات

يعد مرض الوهم والتخيلات من الاضطرابات النادرة نسبيًا، وذلك مقارنة بمرض الفصام والذهان، حيث تشير الإحصائيات أن اضطراب الوهم يمثل بين 1% و2% من حالات المرضى في المستشفيات والمصحات النفسية.

في الولايات المتحدة على سبيل المثال، يبلغ معدل انتشار اضطراب الوهم نحو 0.2% من السكان، فيما ينتشر هذا الاضطراب أكثر لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و55 عامًا، وتتأثر الإناث به أكثر من الرجال، ولكن لا يوجد أي فروق أو اختلافات عرقية تؤثر على ظهور المرض.

من الاكثر عرضة للاصابة بمرض الخيال النفسي

يشير الأطباء أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الخيال النفسي، عادة ما تكون أعراض الهلاوس والأوهام التي يعانون منها تتعلق بالآتي:-

• الإصابة باضطراب ذهاني مثل الفصام.
• بالإصابة باضطراب ثنائي القطب.
• العوامل الوراثية و وجود أحد المقربين يعاني من مرض الوهم والتخيلات.

كما أن الذكور هم أكثر عرضة للإصابة بـ مرض الوهم والتخيلات عن الإناث بمقدار الضعف.

اليك ايضا : كل ما تود معرفته عن الهلوسة الفكرية وانواعها وكيفية علاجها

ما هي أنواع الأوهام النفسية؟

ليس كل المصابين باضطراب الوهم والتخيلات يمتلكون نفس الأفكار دون اختلاف، بالطبع قد يختلف نوع الوهم على النحو الآتي :

• أوهام العظمة

تختلف أوهام جنون العظمة نفسها من شخص لآخر، على سبيل المثال قد يظن بعض المصابين أنهم أنبياء أو أولياء أو غيرها من أفكار العظمة الدينية، وربما قد يظن بعضهم أن لديه موهبة فذة وقدرة خارقة لا يمتلكها أحد سواهم.

• أوهام الغيرة

يشك المصاب بهذا النوع من الأوهام أن شريك حياته دائم الخيانة له ، وغالبا ما يتهمونهم بهذا الأمر بدون أي سبب يذكر.

• أوهام الاضطهاد

في هذا النوع من الأوهام قد يشعر المريض بأنه دائما ما يساء معاملته من قبل الآخرين، وقد يظن أنه دائما ملاحق وبأن هناك من يخطط لإيذائه ليل نهار، وربما تدفع هذه الأوهام المريض بها لإبلاغ السلطات أو الشرطة دون وجود دليل لمثل هذه الأفكار.

• الأوهام الجسدية

قد يظن المصاب بهذا النوع من الأوهام بأنه مشخص بأحد الأمراض الجسدية أو أنه لديه عيبا خلقيا.

• أوهام الحب

المصابون بهذا النوع من الأوهام قد يظنون أن شخصا ما واقع في حبهم للدرجة التي قد تجعلهم يحاولون الاتصال بهذا الشخص أو مطاردته صباحا ومساءا، وغالبا ما يكون هذه الشخصية شخصية سياسية أو مشهورة.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

هل مرض الوهم والتخيلات خطير على المريض والمحيطين به؟

نعم، قد يصبح مرض الوهم والتخيلات خطيرًا على المريض والمحيطين به أيضًا، فعلى الرغم من أن المريض يعيش حياته بشكل طبيعي، إلا أن أفكاره ومعتقداته الخاطئة قد تؤثر على سلوكياته وأفعاله تجاه نفسه أو الآخرين.

ففي بعض الأحيان، إذا كان مريض الوهم والتخيلات يشعر بأنه مراقب أو أن أحد يرغب في أذيته، قد تدفعه تلك الأوهام للتصرف بعدوانية وعنف تجاه الأشخاص الذين يعتقد أنهم يرغبون في أذيته.

في الوقت نفسه، قد يدفع المرض الشخص إلى الانعزال التام والابتعاد عن المجتمع، كما قد يعاني من الاكتئاب والقلق، وأحيانًا يفكر في إيذاء نفسه وتزيد احتمالية أفكاره الانتحارية بسبب ذلك.

ما هي مخاطر مرض الوهم والتخيلات؟

على الرغم من أن مريض الوهم والتخيلات يمكنه عيش حياته بشكل طبيعي، وقد لا يلاحظ البعض اضطرابه النفسي، إلا أن المرض في الوقت نفسه قد يمتد تأثيره على حياته الشخصية والاجتماعية وعلى حالته النفسية كذلك، حيث تؤثر معتقداته وأفكاره على سلوكياته وعلاقاته مع الآخرين، ومن الصعب إقناعه بأن أفكاره خاطئة، وهو ما قد يعرضه لعدة مخاطر، وهي كالتالي:

• الانعزال والوحدة: إذا كان مريض الوهم والتخيلات يؤمن بأن أحدًا ما يريد الشر له أو يرغب في أذيته، فقد يؤدي ذلك إلى تفضيله العزلة والوحدة والابتعاد عن الناس ظنًا منه أنه سيكون في أمان.
• التأثير على العلاقات الأسرية: بسبب أوهامه وشكوكه الخاطئة، قد يؤثر ذلك على شكل علاقته مع الآخرين، ويسبب خلافات ومشاكل متكررة مع أفراد أسرته.
• التأثير على عمله: قد تسيطر الأفكار الوهمية على أفكاره، ويتأثر تركيزه واهتمامه بالعمل، وبالتالي تضعف إنتاجيته.
• القلق والاكتئاب: تُدخل الأوهام المريض في دوامة من التفكير المستمر ومشاعر القلق والخوف بدون توقف، وهو ما يؤثر على حالته النفسية بالسلب.
• السلوكيات العنيفة: قد يؤمن المريض ببعض الأفكار الخاطئة، مثل الشكوك حول الآخرين أو أفكار بأنه في خطر، وهو ما يدفعه إلى القيام بسلوكيات وتصرفات عدوانية تجاه الآخرين.
• تضاعف حالته النفسية: بسبب عدم إيمانه بأنه مريض، وتأخير العلاج، قد يتطور مرضه بمرور الوقت، وهو ما يجعل عملية العلاج أكثر تعقيدًا.

ما هو الفرق بين الوهم والهلوسة؟

حيث يعتقد البعض أن الوهم والهلوسة نفس الشيء، لكن هناك فرق واضح بينهما، وعلى الرغم من أنهما متشابهان بعض الشيء، لكن في الحقيقة هناك اختلافات جوهرية بينهما، والفرق بين الوهم والهلوسة كالتالي:

• الوهم:

مرض الوهم والتخيلات يؤمن بأشياء خاطئة رغم عدم وجود أدلة على معتقداته، على سبيل المثال يعتقد أن هناك أحد يتجسس عليه، أو أن هناك كائنات فضائية تتحدث معه وتتحكم في أفكاره.

• الهلوسة:

هي أحاسيس خيالية غير واقعية لا يستطيع أي شخص تجربتها إلا المريض، على سبيل المثال الهلوسات السمعية والبصرية، كأن يسمع الشخص أصواتًا لا يسمعها إلا هو، أو أن يرى أشياء لا يراها إلا هو.

الاجابة الكاملة حول كيفية التعامل مع مريض جنون العظمة

ما الفرق بين مرض الوهم والتخيلات وأمراض الذهان والفصام؟

يعتبر مرض الوهم والتخيلات والذهان والفصام من بين الاضطرابات النفسية التي تعتبر من بين اضطرابات طيف الفصام، وكلها أمراض تنطوي على وجود أوهام ومعتقدات خاطئة راسخة دون وجود أدلة على هذه المعتقدات.

وعلى الرغم من التشابهات بين تلك الأمراض، والعلاجات المستخدمة بينهما متشابهة، وتشمل الأدوية والعلاج النفسي، والفرق بينهما كالتالي:

• اضطراب الوهم:

يؤمن مرض الوهم والتخيلات بمعتقدات وأفكار خاطئة غير حقيقية، مثل الاعتقاد بأنه مراقب أو أن شخصًا يرغب في الانتقام منه.

الفرق هنا أن معتقدات المريض لا تكون غريبة، حيث يمكن أن تحدث في الحياة الواقعية، ولكنها ليست صحيحة بالنسبة له.

سلوك مرض الوهم والتخيلات تكون طبيعية في الغالب، إلا أنه يملك أفكار وأوهام خاطئة يؤمن بها، كما أنه لا يعاني من الهلوسات السمعية أو البصرية.

• اضطراب الذهان:

الذهان هو عرض نفسي، ولا يُعد مرضًا بحد ذاته ذاته، وفيه يعاني المريض بانفصال عن الواقع، ويعاني من الأوهام والهلوسات السمعية والبصرية، بالإضافة إلى أنه يعاني من مشكلات في التفكير والكلام.

قد يكون الذهان جزء من أمراض أخرى، مثل الإدمان أو الفصام أو اضطراب ثنائي القطب وغيرها من الاضطرابات النفسية.

• الفصام:

الفصام هو اضطراب عقلي يعاني فيه المريض من أوهام وهلوسات واضطرابات في الكلام والتفكير، بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في وظائفه المعرفية والاجتماعية كذلك. يُعاني مريض الفصام من العزلة الاجتماعية والاكتئاب وقلة الكلام، ويؤثر المرض على حياته الطبيعية.

ويوضح المقطع التالي ايضا الاضطرابات الذهانيه وعلاقتها بالتعاطي فتابع معنا…

تعرف ايضا علي : 6 أسباب لمرض الذهان…و4 من النصائح لـ علاج مرض الذهان

ما هي العلاقة بين الوهم والفصام؟

في الواقع العديد من الأمراض يمكن وضعها تحت عنوان الاضطرابات الذهانية، ولكن على الرغم من هذا، قد يعد مرض الفصام من أبرز هذه الأمراض، وكلا المرضين يتسم بالهلاوس الحسية والسمعية والبصرية وبكثرة التهيؤات والضلالات.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

ما هو الوهم الفكري وكيف يؤثر على التفكير والسلوك؟

الوهم الفكري، أو اضطراب الوهم هو اضطراب عقلي يعاني فيها الشخص من أفكار ومعتقدات خاطئة وغير صحيحة، مثل الشك بأنه يتعرض للأذى أو تم تسميمه أو أن أحد يراقبه.

هذه الاعتقادات والأفكار التي يؤمن بها مريض الوهم والتخيلات تكون راسخة، ومن الصعب جدًا إقناعه بعكس ذلك، رغم وجود أدلة واضحة تنفي هذه الأفكار.

يؤثر الوهم الفكري بشكل كبير على تفكير المريض وسلوكياته، حيث يدفعه لتفسير المواقع العادية بشكل غير منطقي، كما أنه يجعله يتخذ قرارات غير سليمة بناء على هذه الأفكار الخاطئة.

وقد يدفع هذا المرض الشخص إلى القيام بسلوكيات خطيرة وغير طبيعية، أو اختيار العزلة، وهو ما يؤثر على أدائه وعلاقاته مع الآخرين.

هل يمكن علاج الوهم والتخيلات بالاعشاب؟

قد تعد مضادات الذهان من أكثر الوسائل التي يمكن بها علاج أعراض مرض الوهم والخيالات ومنع مضاعفاته من الحدوث، ولكن استخدام الأعشاب في هذا المرض قد لا يكون كافيا، وما زال استخدام الأعشاب في هذا المجال قيد البحث والدراسات العلمية.

كيف يتم تشخيص مرض الوهم والتخيلات؟

يعتمد تشخيص مرض الوهم والتخيلات في البداية على أعراض المريض، فإن كان الشخص يعاني من الأعراض التي ذكرناها من قبل، فقد يبدأ الطبيب بعدها باستبعاد الأمراض الجسدية التي قد تؤدي لهذه النتيجة مثل

1. مرض الزهايمر.
2. الصرع.
3. أمراض الكبد والكلى.

إذا لم يجد الطبيب سببا عضويا لهذه الأوهام والخيالات، فالخطوة التي تليها هي توجيه المريض للطبيب النفسي المختص، ولكن كيف سيستطيع الطبيب النفسي علاج هذه الأوهام والخيالات….لنتعرف!!

كيف أتعامل مع مريض الوهم والتخيلات؟

إن التعامل مع مريض الوهم والتخيلات أمر شديد التعقيد، حيث يحتاج إلى قدر كبير من الصبر والتفهم، وخاصة أن المريض يعيش في عالم لا يمكن فيه التمييز في الواقع والخيال، وهو ما يجعله أكثر تمسكًا بأفكاره وأقل تقبلًا للنقد، وإليك كيف تتعامل مع مريض الوهم:

• تقديم الدعم:

قد يلا يرغب المريض في التحدث عن أفكاره ومعتقداته أو لا يدرك أنها مهمة أحيانًا، لذا إذا شعرت بأنه يتصرف بطريقة غريبة اسأله بلطف عن ما يشعر به أو يفكر به.

• لا تحاول تغيير أفكاره:

من الصعب إخبار مريض الوهم والتخيلات بأن أفكاره وأوهامه غير حقيقية، وإذا أخبرته بذلك فقد يؤدي ذلك إلى صراع، ولن يكون الحوار بينه فعالًا.

وبدلًا من الدخول في صدام معه، حاول تفهم تجربته واصرف انتباهه عن تلك الأفكار، ولا تشاركه أو تؤيده في أفكاره.

• تحدث معه وساعده:

قد يعاني مريض الوهم من قلق واكتئاب وضغوطات مستمرة بسبب أوهامه، لذا حاول التحدث معه وشجعه على الاسترخاء، وقم معه بأنشطة مختلفة بهدف تقليل التوتر والأوهام.

• استشر طبيب متخصص:

إذا شعرت أن المريض بدأ في التصرف بشكل خطير، مثل محاولة إيذاء نفسه أو الخروج في وقت متأخر من الليل، فحاول استشارة طبيب متخصص حول خطة العلاج، وما الذي يمكن القيام به.

هل مرض التخيلات الوهمية مزمن؟

مرض التخيلات الوهمية يختلف باختلاف الاضطراب المصاب به الشخص، أي يعتمد على بعض العوامل، منها:-

• نوع الاضطراب الذي يعاني منه الشخص.
• مدى خطورة التخيلات الوهمية.
• الظروف الحياتية للشخص من خلال ( توفر الدعم وتلقي العلاج).

ولكن لا تؤثر التخيلات الوهمية بشكل كبير على الأداء اليومي للشخص، ولكنها أيضا قد تتفاقم بشكل تدريجي، ويصبح تشخيص الاضطراب الوهمي أفضل إذا التزم الشخص بالخطة العلاجية بشكل كامل.

وتشير العديد من الدراسات إنه يتعافى ما يقرب من 50% من الأشخاص بشكل كامل، وأن 20% من الأشخاص تنخفض أعراضهم.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

علاج مرض الوهم والتخيلات

علاج مرض الوهم والتخيلات يعتمد أولا على التشخيص الدقيق والصحيح للحالة، ووضع خطة علاجية متكاملة، ويتضمن العلاج ما يلي:

التشخيص والتقييم

أول خطوة ضرورية هي مراجعة طبيب نفسي مختص لتشخيص الحالة بشكل دقيق، الطبيب يسأل عن الأعراض ومدتها ويجري فحوصات لاستبعاد الأسباب العضوية مثل أمراض الغدة أو نقص الفيتامينات، هذه الخطوة تضع الأساس الصحيح للعلاج.

العلاج الدوائي

• الأدوية المضادة للذهان

يصف الطبيب النفسي مضادات الذهان التي تقلل من شدة الأوهام والتخيلات وتعيد التوازن للمواد الكيميائية في الدماغ.

• الأدوية المساعدة

قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب أو القلق إذا كانت الحالة مصاحبة بأعراض إضافية بجانب أعراض مرض الوهم والتخيلات.

يجب تناول الأدوية بانتظام وعدم التوقف عنها فجأة إلا بإشراف الطبيب.

العلاج النفسي

• العلاج المعرفي السلوكي

العلاج المعرفي السلوكي يساعد المريض على التعرف على أفكاره غير المنطقية ومهارات التعامل معها وتعلم طرق جديدة للتفكير بشكل واقعي.

• العلاج الجماعي

يوفر العلاج الجماعي شعورًا بالانتماء من خلال بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر ويزيد من ثقة المريض بنفسه عبر التحدث مع مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة.

• العلاج الأسري

يهدف العلاج الأسري إلى تثقيف الأسرة حول كيفية التعامل مع المريض ودعمه بدلا من انتقاده، لأن وجود شخص داعم بجانب المريض يحدث فارقا كبيرا في رحلة العلاج، الأسرة والأصدقاء يجب أن يوفروا بيئة مليئة بالطمأنينة والصبر، بعيدا عن اللوم أو السخرية.

تعديل نمط الحياة

• الالتزام بنظام نوم منتظم يقلل من التوتر.
• ممارسة الرياضة مثل المشي أو السباحة تساعد على تحسين المزاج.
• التغذية الصحية الغنية بالخضروات والفواكه تعزز من عمل الدماغ.
• تقليل المنبهات مثل الكافيين والابتعاد عن التدخين أو الكحول.

الاستمرار والمتابعة

العلاج يحتاج وقتا وصبرا. قد يشعر المريض بتحسن ثم بعودة بعض الأعراض، وهذا طبيعي. المتابعة الدورية مع الطبيب ضرورية لتعديل العلاج حسب الحاجة.

تعرف على 6 من أسباب التهيؤات في المرض النفسي ومدى تأثيرها

عوامل تساعد في علاج مرض الوهم والتخيلات

نجاح العلاج لا يتوقف فقط على الدواء أو الجلسات النفسية، بل هناك مجموعة من العوامل التي تساعد في علاج مرض الوهم والتخيلات، من أهم هذه العوامل:

• الالتزام بالعلاج الطبي

الانتظام في تناول الأدوية في مواعيدها المحددة والمتابعة مع الطبيب المختص يقلل كثيرا من حدة الأعراض ويمنع الانتكاسات.

• الدعم الأسري

وجود أسرة متفهمة تتعامل بصبر ولطف مع المريض، وتوفر له الأمان النفسي، يعد من أقوى العوامل المساعدة على العلاج.

• البيئة الإيجابية

العيش في بيئة هادئة خالية من الضغوط النفسية المستمرة يساعد على تقليل التوتر والقلق، مما يخفف من شدة الأوهام.

• التثقيف النفسي

تعلم المريض وأسرته عن طبيعة المرض وأعراضه وكيفية التعامل معها يقلل من الخوف والوصمة الاجتماعية.

• ممارسة النشاط البدني

الرياضة الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة تساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر النفسي.

• الانخراط الاجتماعي

الابتعاد عن العزلة والانخراط في أنشطة اجتماعية إيجابية يساعد المريض على استعادة ثقته بنفسه والتواصل مع الآخرين.

• التفكير الإيجابي والتدريب العقلي

تمارين الاسترخاء والتأمل وتعلم طرق التحكم في الأفكار السلبية تساعد على تقليل سيطرة الأوهام.

تجربتي مع مرض الخيال النفسي

كنت أبلغ من العمر 21 عاما عندما تم تشخيصي بـ مرض التخيلات الوهمية، رغم إن أدائي كان جيدا للغاية، ولكن بدأ يتغير فجأة، وأصبحت مصابة بجنون العظمة بشكل متزايد، مع التصرف بطريقة غريبة للغاية.

وكنت أتحدث مع الأشخاص السرية في حياتي، ولا يمكنني أن أخبر أحد بهم، كما توقفت عن ممارسة عملي كما أخبروني، ولم أستمع إلى حديث أمي وابي أو أي من المقربين.

ومع مرور الأيام ساءت حالتي النفسية والجسدية بشكل واضح، وتأثرت الأوهام والهلاوس، أثر المرض على حياتي، ومن أبرز تأثيرات الاضطراب التوهمي، الآتي:-

• تدمير شبكة العلاقات الاجتماعية.
• فقدان الوظائف.
• الفشل الدراسي.
• تدهور الحالة الجسدية.
• التعرض للمشاكل.
• العزلة الاجتماعية.
• الانتحار.
• إيذاء الآخرين.

معلومات قد لا تعرفها حول وهم كوتار وأهم أعراضه وطرق العلاج

إليك ايضا تجربتي مع علاج التخيلات الوهمية

تجربتي مع علاج التخيلات الوهمية كانت نقطة تحول في حياتي، فقد عشت فترة طويلة مقتنعا أن هناك من يراقبني ويتآمر علي، بعد إلحاح من أسرتي قررت زيارة طبيب نفسي، وهناك أدركت أن ما أمر به هو اضطراب يحتاج إلى علاج.

وصف لي الطبيب بعض الأدوية وبدأت بتناولها والالتزام التام بمواعيدها وجرعاتها اليومية مما ساعد على تهدئة عقلي من القلق والتوتر وتخفيف حدة الأوهام، بعدها خضعت لجلسات علاج معرفي سلوكي تعلمت خلالها كيف أفرق بين الحقيقة والخيال وأعيد تقييم أفكاري.

أيضًا لا أنسى الدعم من عائلتي وأصدقائي، فقد كان عاملا أساسيا في التزامي بالعلاج وتشجيعي على المضي قدمًا للتعافي، وبمرور الوقت بدأت أشعر بتحسن واضح وعدت تدريجيا لحياتي الطبيعية، واليوم أستطيع القول إن العلاج غير مسار حياتي وأعاد لي إحساسي بالأمان.

هل يحتاج مريض الوهم والتخيلات إلى متابعة نفسية مستمرة بعد العلاج؟

نعم، قد يحتاج مريض الوهم والتخيلات إلى متابعة مستمرة مع الطبيب النفسي، ودور المتابعة هنا هو إبعاد المريض عن أوهامه، والتركيز على المعتقدات الصحيحة التي تعتمد على الأدلة.

ومن خلال المتابعة النفسية، يمكن التعرف على العلامات المبكرة للانتكاس، ووضع خطط علاجية للوقاية منها.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

نصائح للوقاية من مرض الوهم والتخيلات

يعد مرض الوهم والتخيلات من الحالات النفسية المعقدة التي من الصعب منع ظهورها، ولكن في الوقت نفسه هناك بعض العوامل التي تساهم في تقليل خطر الإصابة به، أو تقليل الأعراض بشكل كبير، ومن هذه الطرق التالي:

• الكشف المبكر:

إن التدخل والكشف المبكر لعلامات مرض الوهم والتخيلات مهم جدًا لمنع تفاقم الأعراض والحصول على نتائج علاجية أفضل.

• الفحوصات النفسية الدورية:

يمكن من خلال الفحوصات النفسية المنتظمة المساعدة على كشف الأعراض والعلامات المبكرة لظهور المرض، واستبعاد أي اضطرابات أو أمراض أخرى قد تسبب هذه الأوهام، مثل المشكلات الصحية في الدماغ أو الأورام.

• تقليل التوتر:

التوتر والضغوطات المستمرة من بين العوامل التي تؤدي إلى ظهور مرض الوهم والتخيلات، ومن خلال تبني العادات الصحية لتقليل التوتر يكون مفيدًا للوقاية من الاضطرابات النفسية بشكل عام.

التأمل وتمارين التنفس والاسترخاء واليوجا واليقظة الذهنية والأنشطة البدنية كلها أنشطة يمكنها تقليل التوتر، وتخفيف أعراض الاضطرابات النفسية.

• الابتعاد عن المخدرات:

تؤثر المخدرات على أفكار المدمن وسلوكياته، ويمكن أن يؤدي التعاطي إلى تفاقم الأوهام وشكوك الخاطئة، وخاصة إذا كان الشخص يُعاني من اضطرابات نفسية بالفعل.

• التحدث مع المرقبين:

العلاقات الشخصية الصحية والوثيقة مع العائلة أو الأصدقاء عامل مهم للوقاية من مرض الوهم والتخيلات، حيث يمكن من خلالها التعرف على العلامات المبكرة التي قد يغفل عنها الشخص.

• تقليل العزلة:

التفاعلات الاجتماعية والعلاقات مع الآخرين مفيدة للصحة النفسية وتقلل من احتمالية معاناة الشخص من الأوهام.

• علاج الصدمات النفسية:

إذا كنت تعاني من اضطرابات نفسية وواجهت صدمات نفسية في حياتك فمن المهم التركيز على علاج هذه الصدمات، كونها أحيانًا تكون محفزة لاضطرابات نفسية مختلفة، مثل مرض الوهم والتخيلات.

اليك اهم الأسئلة الشائعة التي تدجور حول مرض الوهم والتخيلات

مرض الوهم والتخيلات من الأمراض التي يدور حولها العديد من علامات الاستفهام والتعجب، فالعديد من الأسباب قد تؤدي إلى إصابة الشخص بهذه الأوهام والضلالات، وقد لا يوجد سببا واضحا لمثل هذه المعاناة، ودعنا نستعرض أبرز الأسئلة الشائعة في هذا السياق.

في الختام، يعيش مريض الوهم والتخيلات داخل عالم خيالي نسجه بنفسه ولكن بدون إرادة منه، لذا من المهم تفهم سلوكياته وأفكاره، ومحاولة تقديم الدعم النفسي له، والبحث عن طرق لعلاجه.

أينما تجد الأمل … تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت