ماذا تفعل اذا اكتشفت ان ابنك مدمن





 

فى الآونة الأخيرة بدا على ابني علامات لم تكن موجودة من قبل، بدأت بعدم الاهتمام بمظهره الخارجي، والإهمال فى تحصيل دروسه، وتغير سلوكه، وأصبح يميل قليلاً إلى العصبية والعنف، كما شحب وجه، وقل نشاطه، ونقص وزنه، وصارت عينيه كسحابة سوداء.
وذات يوم وأنا أنظف غرفته، وأرتب دولابه، وجدت علبة سجائر بداخلها قطعة من الحشيش، وفى جيب البنطلون شريط ترامادول، ذُهلت من الموقف.. وانتابني العديد من التساؤلات؟

 

عند تعرضك عزيزي الأب، أو عزيزتي الأم لمثل هذا الموقف الصعب عليك بإتباع الخطوات التالية.

فى البداية قد يظن أفراد الأسرة الواحدة أن المسئولية التى تقع عليهم عند اكتشاف أن ابنهم مدمن بدأت الآن، ولكن فى الحقيقة أن مسئولية الأسرة موجودة قبل أن يقع الابن/الابنة فى التعاطي على المخدرات، وأنهم المسؤول الأول عن ترك ابنهم فريسة لادمان المخدرات أو الكحول!
المخدرات التى تجلب معها آثارًا صحية، نفسية، اجتماعية، واقتصادية، ومن ثَم يحتاج الشخص المدمن إلى اهتمام بصورة أكثر فاعلية حتى لا يتمادى فى التعاطي و الادمان، وتتفاقم الأمور للأسوأ.

 

5 مفاتيح للتعامل مع الابن المدمن

1. التدخل فورًا

كلما ترددت عزيزي الأب/الأم فى التواصل مع ابنك/ابنتك بعد اكتشاف وقوعه فى الادمان على المخدرات، كلما تفاقمت المشكلة، وأصبحت علامات الادمان جزءًا من حياته، وتوابع التعاطي ظهرت فى كل جوانب التعاملات والحياة الشخصية، ولابد من التدخل فورًا والاهتمام بالابن المدمن لإخراجه من هذه الدائرة الخطيرة التى قد تودي بحياته فى أي وقت.

 

2. إقناعه بالإقلاع عن المخدرات

إقناع الابن المدمن على المخدرات بالإقلاع عن التعاطي، هو الخطوة التالية، ولابد أن تكون خلفية معلوماتية عن أضرار المخدرات، وعلامات الادمان، والقراءة الجيدة عن أنواع المخدرات المختلفة، مثل الحشيش، الترامادول، الاستروكس، الهيروين، الكبتاجون، الأفيون، والكحول، وأنواع أخرى تمثل خطورة صحية ونفسية على المتعاطين للمخدرات.

 

3. البحث عن مركز علاج ادمان

هناك خطأ شائع عند اكتشاف أن الابن يتعاطى المخدرات، ألا وهو الاستسلام للصدمة، وعدم المواجهة، والتباطؤ فى اتخاذ القرار بالبحث عن مركز علاج ادمان متخصص.
ويتساهل أولياء الأمور فى التعامل مع الموقف على أنه كارثي، وأصبح الابن مجرمًا، وغريبًا عنهم، ولابد من ردعه، وإبعاده بالقوة إن لزم الأمر عن محيط الأسرة والعائلة، أرجوك لا تفعل ذلك مطلقًا.

 

4. أهمية علاج الادمان

يكمن نجاح مشاركة الابن المدمن فى اتخاذ قرار العلاج والتعافي فى إيجاد جسر تواصل بين الأسرة وابنهم بأهمية علاج الادمان على المخدرات، وتتعدد طرق علاج الادمان، وتتنوع برامج العلاج، كما توجد وسائل علاجية حديثة أسهمت فى خلق مجتمع علاجي أكثر تعافيًا، لما حققته من نسب شفاء مرتفعة فى وقت قياسي.

 

5. التواصل مع متخصص

على الأب/الأم التواصل فورًا مع متخصص من خلال مركز علاج ادمان، أو مصحة، أو مستشفى للطب النفسي وعلاج الادمان، ويكونوا حريصين عند اختيار المكان الأنسب للاطمئنان على ابنهم، ويجب أن يتوافر عدة مقومات أساسية عند التواصل مع هذا المتخصص، منها الخبرات، التصاريح، الطاقم الطبي، أماكن الاستقبال والإقامة، البرامج العلاجية، بيوت إعادة التأهيل، الخدمات الداخلية، ووسائل الترفيه ورحلات العلاج والنقاهة، كذلك عيادات المتابعة الخارجية للتوعية والإرشاد لتفادي الانتكاسة.

ابنك مستقبلك.. حافظ عليه من خطر المخدرات


المراجعة الطبية 

نؤكد أن هذا المحتوى الطبي قد تمت مراجعته طبياً لضمان دقة المعلومات المقدمة اليكم

: تمت المراجعة طبياً بواسطة

د/ شعبـان فضـل

د/ شعبـان فضـل

أستاذ الصحة النفسية – مدير قسم التأهيل النفسي

أستاذ الصحة النفسية – مدير قسم التأهيل النفسي بمستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان، وعميد كليه الاداب والعلوم، حاصل على بكالوريوس الطب النفسي من جامعة القاهرة.

يتمتع بخبرة اكثر من 20 عاما في مجال التأهيل النفسي وساهم في علاج أكثر من 12 ألف حالة، وحاصل على شهادات دولية في هذا المجال.

يساهم في تطوير البرامج العلاجية في مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان، ويشارك في الأبحاث العلمية في مجال الطب النفسي.

التحصيـل العلمي :

بكالوريوس الطب النفسي جامعة القاهرة.
دبلوم جامعي في التأهيل النفسي.
درجة الماجستير في الطب النفسي والأمراض العصبية.

الشـهادات :

شهادة طبيب ممارس.
شهادة ممارس العلاج المعرفي السلوكي.

مقالات ذات صلة

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!

أضف تعليقك

حقول مطلوبة *



×