يُعتبر البانجو من النباتات المُخدرة التي تؤخذ من نبات القنب، المادة الفعالة فيه “تتراهيد روكنابينول”.
وقد تم إستهلاك الأشخاص للبانجو منذ زمن بعيد، على الرغم من أن القرن العشرين كان هُناك إرتفاع كبير في إستخداماته لأغراض دينية أو ترفيهية أو روحية، وأيضا أغراض طبية أُخري، وصلت نسبة الإستخدامات لنبات البانجو نحو 4% من سكان العالم البالغين يتناولون البانجو سنوياُ، و 6% نهم يومياً، حيثُ يُعتبر القنب هو المُخدر الأكثر شيوعاً الذي يُتم إستخدامه بطُرق غير مشروعة، وقد تم منع حيازة البانجو وجميع مُنتجات القنب وإستخدامها وعدم تداولها بشكل قانوني في مُعظم دول العالم بداية من القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت وقد تكثفت بشكل كبير في مُعظم البلدان، وفي هذة التقرير سوف نتعرف على كل ما يخُص نبات البانجو ثم التطرق إلى كيفية علاج إدمان البانجو في النهاية.
طريقة تحضير البانجو وعلاج ادمان البانجو:
يُجفف نبات البانجو جيداً بطريقة غير مُباشرة وهي عدم تعرضه لأشعة الشمس المُباشرة، وبعد عملية التجفيف يتم فرط نبات البانجو باليد، بعد عملية الفرك يكون شكل البانجو فيه مثل الملوخية الجافة، والبانجو يتوفر في مصر بنوعين مُختلفين منهم ما يميل إلي اللون الأخضر والآخر يميل إلي اللون الأصفر وهذا النوع بالتحديد تكون نسبة الأزهار فيه أكثر وبالتالي تأثيره يكون قوي جدا، ومن ثم سعره غالي.
طريقة تعاطي البانجو وعلاج ادمان البانجو:
يتم خلط البانجو مع التبغ وتدخينُه من خلال السيجارة وتُسمي بإسم “الصاروخ”، ولها رائحة تشبه البروتين المُحترق، والبعض يُشبهُه برائحة شعر الماعز.
أماكن توافر البانجو:
يتوافر البانجو بكثرة في مصر وذلك بسبب زراعته في منطقة شبة جزيرة سيناء، حيثُ يُمثل نبات البانجو نحو 75% من إجمالي المواد المخدرة التي يتم ضبطها بإستمرار، وفي السنوات الأخيرة تم زيادة مجموعة من الكميات المضبوطة منه وذلك بمُقابل إنخفاض الكميات التي تم ضبطها من الأفيون و الحشيش، حيث أنه تم ضبط كمية من نبات الحشيش في عام 1993حيثُ بلغت 4269 كجم، وفي عام 1997 تم تخفيض الكلمة إلي 441 كجم.
آثار تعاطي البانجو وكيفية علاج ادمان البانجو:
- إحمرار في العينين.
- جفاف شديد في الحلق.
- اختلال في التوازن.
- ضربات قلب سريعة.
- إرتفاع ضغط الدم.
- بعض الإضطرابات النفسية.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- اضطراب في الوعي.
- عدم إدراك الزمن.
- زيادة الرغبة في الحاجة إلى الجنس.
- زيادة الحاجة إلي الطعام.
- إعتقاد خاطئ تماماً بأن المُدمن مُعرض للموت.
- مع زوال الجُرعة من المُخدر يشعر المُدمن بالتعب والإرهاق أيضاً الحاجة للنوم.
اضرار البانجو:
البانجو معروف عنه أنه مأخوذ من نبات القنب كما ذكرنا سابقا، وهو نفس النبات الذي يؤخذ منه الحشيش ولكن مع الفارق بينهما في المادة الفعالة التي تلحق الضرر بالجهاز التنفُسي للجسم، وأيضا الجهاز الدوري والعقل والمُخ، حيثُ أنه معروف عن نبات البانجو أن تأثيره يُعادل 20 سيجارة من مُخدر الحشيش.
أيض البانجو:
الأيض هو عبارة عن نواتج مُخدر البانجو، ومُخلفاتة بعد أن تقوم أجهزة الجسم بالتعامل معه، وهذه المُخلفات تظهر في تحليل البول حتى وإن مر 24 ساعة من تعاطي البانجو، مما يؤثر بصورة سلبية على صحة الجسم خصوصا العقل والجهاز العصبي المسؤول عن الحركة، وفي هذا التوقيت نجد أن هُناك من يلجأون إلي البانجو ليشعرون بالسعادة والراحة، ولكن في المُقابل الكثير من المُشكلات التي تعود في النهاية إلي المُتعاطين مثل:
- حدوث هلاوس سمعية وبصرية.
- الإصابة بمرض الفصام العقلي.
- زيادة الشك حتى في أقرب الأقربين.
- يظن طوال الوقت أنه تُحاك نحوه مؤامرة.
- يُصاب المُدمن بالإكتئاب.
- ضعف القدرة العقلية و التشتت وعدم التركيز.
- يُصاب بحالة من عدم الاتزان الحسي الحركي.
- زيادة في مُعدل ضربات القلب.
- إدمان البانجو يتسبب في ضمور المخ والدماغ.
- كثرة التعاطي يتسبب في تلف الرئة.
- قد يتسبب الإدمان في الوفاة.
- يتسبب في فتح الشهية بشراهة.
- ظهور بعض الأعراض مثل احمرار العينين وانتفاخ الشفاه.
- زيادة القدرة على الإدراك، ويكون على دراية بالتفاصيل الدقيقة لما يدور حوله وهذا ما يتسبب له في الشعور بالتوتر والقلق بإستمرار.
- يبدأ ظهور أعراض التسمم في الجسم بعد إختفاء تأثير البانجو.
- مُدمن البانجو يكون لدية إحساس الشعور بالعظمة والثقة بالنفس، ولا يشعر بخطأه ولا يعترف به.
- يتسبب البانجو في إضراب في الجهاز الهضمي للجسم، مما يتسبب في سوء الهضم.
- يتسبب في ضعف القدرة الجنسية.
- يتسبب في حالة ضعف الذاكرة والخرف المُبكر.
- تعاطي البانجو بكثرة يتسبب في زيادة التهاب الشُعب الهوائية، وتراكم كم كبير من البلغم على الرئة مما يتسبب في ضيق التنفُس.
- يتسبب في ضعف الجهاز المناعي الخاص بجسم الإنسان.
- يؤثر على جميع وظائف الكبد.
- يتسبب في التهاب مُلتحمة العين.
- عند النساء يتسبب لهُن في اضطرابات في الدورة الشهرية.
- عدم الشعور بالوقت.
الأعراض الإنسحابية لمُخدر البانجو:
يُعتبر مُخدر البانجو من المُخدرات التي يُحظر تناولها دولياً، وممنوع أيضا زراعتها في بعض الدول، لأنها تُعتبر من أنواع المُخدراتالرخيصة في الثمن، وبالتالي الأكثر تناولاً لأن سعرها بسيط بالمُقارنة بالأنواع الأُخرى من المُخدرات، حيثُ يسهُل تناولها، ومن نواتجها أنها بالطبع تؤدي إلي الإنحلال الأخلاقي وتؤثر بالسلب على المُجتمع بالكامل، وتسعى المصحات العلاجية مجهوداتها إلي حل تلك المُشكلة والتخلص من مشاكل الإدمان نهائياً، ولكن يتبقى دائماً بعض الأعراض التي تُصاحب بدرجة كبيرة الأعراض الإنسحابية وهي الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والحالة النفسية والتوتر والقلق والاضطراب في النوم، وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية و الانفعال المُبالغ فيه، وارتجاف اليدين.
فوائد نبات البانجو:
على الرغم من أن البانجو من النباتات الضارة للجسم والمحظورة في الإستخدام، وكثرة تناول البانجو يتسبب في العديد من المشاكل منها العصبية والنفسية والجسدية، إلا أن البانجو يدخل في بعض الأحيان في مجال الطب، ويتم إستخدامه لعلاج بعض الأمراض، وفي صناعة الأدوية ولكن لا يتم صرفها إلا من خلال طبيب، ومن أهم تلك الفوائد لنبات البانجو الأتي:
- يُستخدم البانجو في علاج آلام والتهابات المفاصل.
- يُستخدم في علاج المُشكلات الخاصة بـ الاضطراب الحركي.
- يُساعد في علاج الغثيان والقيء.
- يدخل البانجو في علاج مشاكل ارتجاج المُخ وجميع المُشكلات المُتعلقة بالدماغ.
- يتم إستخدامه كفاتح شهية لمن يُعانون من مُشكلة نقص الوزن الحاد والنحافة.
- يُساعد بصورة كبيرة في علاج مُشكلة التنفس حيثُ يحتوي على مادة تُسمي إتش سي والتي تعمل على توسيع القصبة الهوائية.
- يُعالج مُشكلات تشنُج العضلات.
- يُعالج الكثير من مُشكلات الشعر مثل تساقط الشعر والصلع، ولا سيما أنه يُعالج أيضا الطبقة الدُهنية الزائدة في الشعر ويحد من تساقطه.
- يُساعد بصورة كبيرة على إمتصاص الأشعة النووية الضارة بجسم الإنسان.
علاج ادمان البانجو:
يُعد أمر علاج ادمان البانجو من الوسائل السهلة بالنسبة للبعض، ولكن الكثير من مُدمنين البانجو يعودون مرة أخري لمُشكلة الإدمان، بعد أن تتخطى نسبة شفائهم حوالي 60%، وقد أشارات الأبحاث والإحصائيات أن ما يقرُب من 80 بالمائة من مُدمني البانجو يتعافون من الأعراض العقلية وذلك بعد الابتعاد عن الادمان، بينما 20% منهم يظل مُعاناتهم مع البانجو مُستمرة طوال حياتهم وقد يُعانون من مرض التخلف العقلي، وذلك نتيجة تأثير المُخدر على الدماغ وخلايا المُخ، ولا سيما أن يصل الحال إلى فُفقدان الشعور بالعامل الزمني والإحساس بمن حولهم.
وتكون بداية الخطة العلاجية داخل مُستشفي الأمل لعلاج الادمان بمرحلة تخلص الجسم تماما من آثار الادمان وذلك من خلال إعطاء المُدمن بعض العقاقير لمُدة 21 يوماً كاملاً، وبينما بقية المواد الأخرى من المُخدرات لا تتخطي في الأمور العادية الإسبوع، ويبدأ بعدها التهيئة للعلاج النفسي وذلك لدراسة شخصية مريض الإدمان والسعي وراء معرفة سبب سقوطه في بؤرة الإدمان، بالإضافة إلي التعرف بمن حوله والمُحيطين به والمُقربين إلية، ثُم تبدأ مرحلة العلاج المعرفي السلوكي وبداية توعية المريض بأخطار الإدمان النفسية والجسدية.
والجدير بالذكر أنه تختلف قدرة الشخص العادي على الوقوع في براثن الإدمان في 3 عوامل أساسية تتمثل في أضاع مُلث:
- أول ضلع يمثل الإنسان صاحب الشخصية المتوترة والمُكتئبة في بعض الأحيان، والتي غالبا ما تُعاني من مرض نفسي.
- الضلع الثاني يتمثل في العادات السيئة التي تكون سبباً في الإدمان أو تأثيرها القوي.
- الضلع الثالث وهو الذين يُمثل البيئة المُحيطة بالإنسان وبكل الضغوط والمشاكل التي تعمل على تسهيل اللجوء إلي البانجو كنوع من الهروب من واقعة المؤلم ولكن دول أن يُدرك أنه سوف يقع في واقع أشد سواءاً.
يتلخص علاج الإدمان على البانجو في المراحل الآتية:
المرحلة الأولى:
عبارة عن أن يقبع المُدمن في المصحة العلاجية لفترة لا تقل عن 3 أسابيع فيا أزيد حسب قُدرة الشخص على إستيعاب العلاج، وهذه الفترة خاصة بالعلاج الجسماني ” أي الفترة التي يتخلص فيها الجسم من الإدمان.. وتختلف هذه الفترة ن مريض إدمان إلي مريض إدمان أخر، بالإضافة إلي كمية البانجو التي دخلت جسمه، ومدى الأضرار التي تسببت فيها.
المرحلة الثانية:
هي عبارة عن مرحلة العلاج النفسي، والهدف منها هو البحث عن المشاكل الخاصة بالمًدمن النفسية والإجتماعية والتي كان دافع قوي إلي السقوط في براثن الإدمان، بالإضافة إلي عمل مجموعة من الجلسات النفسية بشكل مُكثف سواء من خلال العلاج النفسي الجماعي أو العلاج النفسي الفردي، وهذه المرحلة تحتاج إلي فترة لا تقل عن أسبوعين وتصل إلي شهر أو شهرين حسب المريض.
المرحلة الثالثة والأخيرة:
وهي مرحلة إعداد مريض الإدمان وتهيئته إلى الحياة الجديدة بدون المُخدرات، وذلك قبل أن يعود إلي عالمة الجديد حتى يكون مُهيأ إلى أن يكون شخصية قادرة على تحمل المسؤولية ومواجهة ضغوط الحياة المُختلفة، ويجب في هذه المرحلة بالتحديد أن داخل مراكز علاج الإدمان، بحيث يُمارس المُدمن نوعاً ما من العمل لمُحاولة بذل طاقته فيه ليعود إليه من جديد ثقته بنفسه، ليكون مُستعد على عدم الهروب من أي مُشكلة حياتية قد تواجهه.
5 تعليق
البانجو مش إدمان انا بطلت ومش فى اى حاجة من الآثار الجانبية ومش هشرب تانى
هذه حقائق علمية صحيحة ١٠٠% و اتمنى ان يهدي الله كل الشباب من هذا المخدر الفظيع و الله يهدي من يشاء
ممتاز ورائع ومفيد
أفادك الله . معلومات جيدة ويجب على مدمنى البانجو التخلص من هذا الإدمان .
العلاج في المستشفيات يتطلب اموال وفي ناس م بتصتطيع توفير لذلك لابدا لن يكون هنالك علاج طبيعي