العقاقير التى يظن معظم متعاطيها أنها مضادة للاكتئاب، وتساعدهم على تخطي هذا المرض، قد لا تكون الملاذ الآمن لحياة أفضل، لأن الادمان الذي قد تسببه تلك العقاقير والأدوية دون استخدامها تحت إشراف الطبيب، أو الإفراط فى تناولها من باب مواجهة الاكتئاب، وتستمر المشكلة مستمرة بين الفتيات والاكتئاب من باب الادمان.
ما هو الاكتئاب؟
دائمًا ما تشعر الفتاة المكتئبة بقلة الراحة، وتكون مصابة بالألم والحزن والضيق، وتصف حالها بكلمة واحدة عندما تسألها ما بكي؟، فترد قائلة: “مخنوقة،” كما يشعر الشخص المُصاب بالاكتئاب بالوحدة، وينتابه شعور بالذنب على شيء ما فعله، ويشعر بالدونية.
يقول الدكتور أحمد المسيري استشاري الطب النفسي وعلاج الادمان عضو الكلية الملكية للأطباء النفسيين، أن الاكتئاب مرض العصر اللعين، الذى انتشر بصورة غير طبيعية، ففى عام 2020 سيكون الاكتئاب أكثر مرض نفسي يسبب إعاقة فى شتى مناحي الحياة، والاكتئاب فى زيادة مستمرة، ويتعرض نحو 20% من الناس للاكتئاب.
علاقة الاكتئاب بالادمان:
أكد باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية أن الاكتئاب هو البوابة الرئيسية للادمان، فدائمًا الفتاة المُصابة بمرض الاكتئاب تبحث عن شيء يجعلها سعيدة وغير مكتئبة، حتى ولو لساعات قليلة، فتذهب إلى لتعاطي المخدرات أو تناول الأدوية المهدئة التي تنقلب معها إلى الادمان في النهاية، وتكون المخدرات هى مصدر السعادة بالنسبة لها، فالساعات التي تكون فيها تحت تأثير المخدرات، وعندما ينتهي مفعول المخدر تتحول من جديد إلى فتاة مكتئبة، لتبحث عن جرعة أخرى من المخدرات ليتحول الأمر معها إلى الادمان، ولا تستطيع أن تعيش بدون المواد المخدرة مثل “الهيروين، الحشيش، الترامادول، الاستروكس، الشبو، أو المواد المهدئة “، فعندما يبطل مفعول هذه المواد بعد تعاطيها يجد المصاب بمرض الاكتئاب الأمر زاد تعقيدًا بأنه أصبح “مدمن ومكتئب” في نفس الوقت فيزداد اكتئابًا أكثر وأكثر ليصل به الأمر إلى الانتحار.
أعراض الاكتئاب:
أعراض الاكتئاب، تتمثل فى فقد القدرة على الاهتمام بالأشياء والأمور الحياتية بشكل عام، الإرهاق، التردد، مشكلات فى التركيز والذاكرة، وشعور دائم بالذنب، والتفتيش فى دفاتر الماضي، ومن ضمن أعراض الاكتئاب أيضًا النظرة السوداوية للأمور، وهناك أعراض جسمانية النوم الكثير أو القليل، الأكل بشراهة أو فقدان الشهية، وهناك أوجاع جسمانية فى العمود الفقري أو آلام الظهر، وصداع.
من أهم اعراض اكتئاب الفتيات:
- تكون المريضة المصابة بمرض الاكتئاب دائمًا في حالة خمول.
- كسل.
- تغير في النوم والشهية.
- العزلة.
- التبلد.
- العصبية الزائدة التي تجعلها دائمًا في تدهور مستمر بعلاقتها مع العالم الخارجي.
- صعوبة في اتخاذ القرار.
- انخفاض الدفاعية تجاه أي عمل.
- الدخول في نوبات من الغضب بسهولة جدًا.
- يكون لدى الفتاة المصابة بمرض الاكتئاب أفكار سلبية.
- المكتئب دائما يرى الأمور بنظرة تشاؤمية وسوداوية لنفسه ومستقبله للآخرين.
- غالبًا ما يتحدث الشخص المكتئب بلهجة تشاؤمية، ويعمم في حديثه على جميع الناس.
- يقوم بتضخيم السلبيات.
- لا يستطيع أن يتحمل المسؤولية تمامًا.
- لديه نظرة النقيض الأبيض والأسود.
- يتوقع دائمًا الأسوأ .
- تفكر الفتاة المكتئبة بطريقة تفكير عشوائية ومتحيزة.
كيف نتعامل مع الاكتئاب؟
يجب أن نتعامل مع الاكتئاب، وهو في بدايته حتى لا يصل الأمر مع مريض الاكتئاب إلى الادمان، وعلاج الاكتئاب يكون من خلال عقاقير وأدوية مضادة للاكتئاب، وهناك علاجات نفسية وسلوكية، وعلاج بالهرمونات، وعلاج التحفيز الدماغي الكهرومغناطيسي أو بالكهرباء، وكل علاج له علاقة بالأعراض التى تظهر على مريض الاكتئاب.
ويكون تشخيص الاكتئاب من خلال متخصص على النحو التالي:
- تحديد نوع الاكتئاب.
- اللجوء إلى طبيب متخصص في العلاقات النفسية والاجتماعية أو أخصائي اجتماعي محترف.
- يكون هناك مشاركة بين المريضة وأهلها وأصدقائها.
- تحديد الأفكار الخاطئة والتعامل معها بكل ذكاء ودهاء.
- نقوم بمساعدة مريضة الاكتئاب في اتزان الحياة، وكيفية التعامل مع العالم الخارجي.
- عمل سجل لأفكار ومشاعر المريضة ودراستها جيدًا لكيفية التعامل معها.
- دائمًا نقوم بالتحرك عكس مشاعر المكتئب، فمثلاً إذا كانت المكتئبة تريد الجلوس في هذا المكان لا نقوم بتنفيذ ذلك الطلب لأنه من المحتمل أن يكون هذا المكان يذكرها بشخص ما، وهو الذي جعلها تكتئب.
- عمل رحلة أو نزهة أو تغيير جو ومكان للمكتبة حتى لا يزيد حدة الاكتئاب الأمر لديها، وتلجأ إلى طرق أخرى.
علاج الادمان:
الاكتئاب يسبب أمراضًا عديدة، منها نقص المناعة، السكري، القلب، ومرض الخرف وهو شبيه “ال زهايمر”، وعند ظهور أحد تلك الأعراض لابد من البحث عن مركزلعلاج الادمان أو طبيب نفسي متخصص، حتى لا تتفاقم الأمور، وتتعرض لما يسمى “الاكتئاب الانتكاسي”، نتيجة عدم علاج الاكتئاب من البداية.
ويُعتبر علاج الادمان في كل الأحوال واحدًاً في خطواته، ولكن الأهم من علاج ادمان الفتيات نفسه أن يؤمن المُدمن بأهمية العلاج والتعافي من الإدمان، وبالتالي فإنهج يُمكننا القول بأن علاج الادمان يستند في بدايته إلي إيمان المُدمن نفسه بتغيير حياته إلى الأفضل، وبالتالي يصبح الخطوة التالية المكان العلاجي الذي يجب أن يتلقى فيه العلاج أثناء مشوار ورحلة علاج الادمان، حيث يوجد أماكن كثيرة جدًا لعلاج الادمان، ولكن ليست كل الأماكن العلاجية بنفس المستوى المتميز للعمل على علاج الُدمن من ادمان المخدرات، وبالتالي يكون في حيرة من أمره ولا يعرف أي المصحات العلاجية التي توفر له كورس علاجي كامل وشامل بتكاليف ليست باهظة، وفي هذه الحالة نود أن نُشير إلى أن مركز علاج الادمان في كل الأحوال لابد أن يستند إلى عدة معايير وأسس تجعلها الكُفء في علاج الادمان، وسوف نسرد عليكم تلك الأسس والمعايير التي يجب أن تتوفر في المكان العلاجي، ومن بين هذه الأماكن التي تحافظ على توفير تلك الأسس والمعايير هى مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان.
حيث يتوافر فى مستشفى الامل الأتي:
- فريق طبي على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة في علاج الادمان.
- مُصاحبة المريض والتعرف على دوافع ادمان المخدرات.
- إتباع العوامل الإنسانية في علاج المريض.
- تفهُم الظروف الاجتماعية الخاصة بالمريض، والعمل على تقديم الدعم اللازم إن تطلب الأمر لذلك.
- مراعاة ظروف المريض سواء العمل أو الدراسة.
- تقديم المشورة ويد العون لأسرة المدمن.
- تقديم أفضل البرامج العلاجية للادمان على المخدرات.
- الحرص على تقديم أفضل خدمة متميزة للمريض.
- الحفاظ على السرية التامة أثناء الإقامة والعلاج.
- وضع ضوابط وبرامج خاصة بمنع الانتكاسة.
- توفير عيادات خارجية نفسية لعلاج الأمراض النفسية الشائعة والمستعصية.