ضبطت إدارة مكافحة المخدرات وفرق المداهمة المتخصصة من قوات الدرك خلال عدد من المداهمات لمروجي المواد المخدرة في إحدى مناطق جنوب عمان، خمسة أشخاص وبحوزتهم كميات من تلك المواد، كما ألقي القبض في محافظة الزرقاء على المروجين للمخدرات بعد مقاومة شديدة.
وفي الوقت ذاته قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام أن العاملين في إدارة مكافحة المخدرات، وبعد جمع المعلومات حول عدد من الأشخاص من مروجي المواد المخدرة في إحدى مناطق جنوب عمان، والتأكد من استمرارهم في ممارسة ذلك النشاط الجرمي، حيث نفذت الحملة بالتنسيق مع قوات الدرك ، التى شنت حملة مداهمات متزامنة على أولئك الأشخاص لإلقاء القبض عليهم وما بحوزتهم من مواد مخدرة.
وأضافت: أن تلك المداهمات أفضت إلى إلقاء القبض على خمسة أشخاص من مروجي تلك المواد وضبط بحوزتهم جميعا 46 كفًا من مادة الحشيش المخدر، وكمية من الحبوب المخدرة إضافة إلى أربعة أسلحة نارية، وكمية من العتاد الحي، وتم تحويلهم جميعًا إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة بعد انتهاء التحقيقات معهم.
وفي محافظة الزرقاء، تمكنت كوادر مكافحة المخدرات وبعد كمين ناجح من إلقاء القبض على مروج للمواد المخدرة (بحقه 8 طلبات أمنية) أثناء وجوده داخل مركبته، وبعد أن أبدى مقاومة شديدة وحاول إطلاق النار من سلاح ناري كان بحوزته باتجاه القوة، تمت السيطرة عليه وضبطه والسلاح الناري، وبتفتيش المركبة عثر على 5000 حبة مخدرة بحوزته، وتم التوجه على الفور بعد ذلك تفتيش منزله عثر هناك أيضًا على 6000 حبة مخدرة وجرى تحويل القضية للقضاء.
وفي قضية أخرى تمكنت مرتبات قسم مكافحة المخدرات في محافظة العقبة من إلقاء القبض على شقيقين من ذوي الأسبقيات في ترويج المواد المخدرة بعد مداهمة منزلهما، وبتفتيش المنزل عثر بداخله على 27 كفا من مادة الحشيش المخدر و 10 آلاف حبة مخدرة، وكميات من مادة الكوكايين المخدرة، و بوشرت التحقيقات معهما.
جدير بالذكر أن السلطنة شاركت دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية فى مايو من العام المنصرم، حيث يعد الاحتفال بهذا اليوم فرصة سانحة لمراجعة الجهود المبذولة للقضاء على الترويج والمتاجرة في المواد المخدرة، وما تحقق من إنجازات في كافة مجالات المكافحة وبذل المزيد من الجهود للتصدي لخطر المخدرات.
وقال العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 2017 يأتي تحت شعار “المخدرات بداية لأسوأ نهاية”.
ويهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن التعامل غير المشروع بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية ، وانه يُعد بداية الدخول في نفق مظلم مليء بالمخاطر الأمنية والقانونية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، ويؤدي بصاحبه إلى التهلكة والضياع علاوة على ما يخلفه من مآسي على المجتمع ككل.
من جهة أخرى، شهدت القضايا المرتبطة بالمخدرات في السلطنة لعام ٢٠١٦ انخفاضًا ملحوظاً، حيث تم ضبط ٢٥٣٨ جريمة وبلغ إجمالي المتهمين المضبوطين ٣٥٩٠ شخصًا، إذ انخفضت قضايا التهريب بنسبة ١٤%، وانخفضت قضايا الاتجار ٨%، وشهدت قضايا التعاطي الانخفاض الأكبر بنسبة ٥١%.
وأوضح الفارسي بأن الإجراءات التي اتخذت للحد من حالات التهريب سواء كانت إجراءات قانونية كتشديد العقوبة أو وجود أجهزة الكشف عن حالات التهريب، ساهمت في هذا الانخفاض، بالإضافة إلى انه بالتعاون مع بقية تشكيلات شرطة عمان السلطانية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى يتم السيطرة على المشكلة.
وقد أعلن وزير الصحة العماني أحمد بن محمد السعيدي فى منتصف عام 2016، أن عدد المدمنين تجاوز 5100 مدمن (4 ملايين عدد السكان)، مشيراً إلى أن معدل المتعافين بين المدمنين لا يتجاوز 20%، ومن أبرز أنواع المخدرات المنتشرة في السلطنة الهيروين، والحشيش، والقات، والمورفين، إضافة إلى الترامادول وأنواع أخرى تضعها الدولة في خانة الـ “مؤثرات عقلية”.
وفيما ازداد عدد المدمنين في عُمان منذ عام 2013 بنحو 20%، تعاني البلاد نقصًا في عدد مراكز التأهيل الشامل لمدمني المخدرات، إذ يعتبر “مستشفى بيت الأمل المستشفى الذي يقدم العلاج لمرضى الإدمان على المخدرات والكحول، إضافة إلى الرعاية النفسية، وتتبع مجموعة مستشفيات الأمل للطب النفسى وعلاج الادمان المنتشرة فى الوطن العربي، والتى يقع مقرها الرئيسي بجمهورية مصر العربية. هى المستشفى الأشهر في مجال علاج الإدمان على الإطلاق.
وتقدم مستشفى الأمل لعلاج الإدمان عدد من الجهود المضنية في سبيل علاج المدمنين لكافة المواد المخدرة بأنواعها المنتشرة في الوطن العربي، وتعمل مستشفى الأمل لعلاج الإدمان على توفير جو مناسب للمريض المدمن في رحلة علاجه من الإدمان، وتتضمن هذه البيئة وجود طاقم متخصص من الأطباء المحترفين في التعامل مع المدمن وعلاجه من الناحية العقلية والنفسية والجسمانية البدنية ايضا.
مقالات قد تهمك