كيف تتحسن صحتك عند الاقلاع عن التدخين ؟

 

ينتاب الكثير منا القلق حول المدة التي يمكنه فيها أن يعود إلى طبيعته إذا أقلع عن التدخين بشكل نهائي، وهل يمكن ان تعود كافة اجهزة الجسم الى طبيعتها من جديد؟ وهل يمكن أن يمحى أثره التبغ تماما من الجسم ويخلو دم المدخن من هذه المادة السامة بشكل تام؟ .. بالطبع نعم، من الممكن أن يخلو جسدك ودمك من سموم التبغ، في فترة محددة وسيعود ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في غضون 20 دقيقة إلى الطبيعي، بينما ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية في غضون 24 ساعة، وخلال أسبوع من الإقلاع عن التدخين تعود الأهداب المغطية للقصبات الهوائية إلى وظيفتها الطبيعية في قتل الأشياء الغريبة الداخلة إلى الرئتين. ومن هنا ينخفض خطر الإصابة بالازمات  القلبية إلى النصف خلال سنة واحدة من الإقلاع عن التدخين، وخلال 10 سنوات تالية سينخفض معدل تعرضك لسرطان الرئة وكأنك لم تدخن في حياتك.

اذا عن رائحة السجائر النتنة؟

تخلصك من الدخان يزيل الرائحة الكريهة في نفسك أو ملابسك أو شعرك، وكما نعلم فإن هذا التأثير غير جذاب وغير محبذ عند غير المدخنين ويحمل مخاطر صحية لهم فهذه الرائحة تعني أن الناس المحيطين بك قد تعرضوا لسموم السجائر وبشكل خاص الأطفال، وكما تحدثنا في مقالات سابقة فإن التدخين السلبي يؤثر بشكل كبير على الأشخاص المعرضين له ولعل تأثير التدخين السلبي هو مثل تأثير التدخين العادي تماماً، بل ان خطورته تزداد في بعض الاحيان.

هل تستطيع أن تقلع عن التدخين؟

بحسب المعايير الطبيّة والعلميّة فإنّ الإدمان من أحد الأخطار الهامة التي تتبع التّدخين، ولأجل ذلك، يُعدّ الإقلاعُ عن التّدخين عمليةً تستدعي علاج الإدمان، وهي عمليّة تُشبه أيّة عمليّة أُخرى لعلاج أي إدمان آخر. ويتطلب الإقلاع عن التدخين وجود عدة مقومات أولها وجود الإرادة القوية لدى المدخن في الإقلاع عن التدخين، يحتاج المدخن ايضا الى دعم العائلة للقيام بهذه المهمة وعدم العودة إلى التدخين من جديد، يجب أن يجد المدخن شيئا يعوضه عن التدخين ويشغل أوقات فراغه التى يدخن السجائر فيها.

يتفق الخبراء على أن التخلي عن السجائر أمر صعب، لكن تحدثك مع نفسك بصورة ايجابية وأنك تستطيع ولا يوجد شيء مستحيل يجعلك تفكر بالموضوع بجدية أكبر.. فإذا كان هناك 45 مليون شخص مدخن في الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك ما لا يقل عن 48 مليون شخص أقلعوا عن التدخين حول العالم .

وكما استطاع الـ 48 مليون شخص، فأنت تستطيع ذلك . فقط عليك أن تضع في اعتبارك أن أغلبهم حاولوا مراراً وتكراراً وفقط 4-7% منهم استطاعوا الإقلاع عن التدخين دون مساعدة من الآخرين..

لذلك لا تتردد أبدًا في طلب استشارة طبيبك أو الذهاب إلى أحد المراكز المتخصصة بالإقلاع عن التدخين في منطقتك.

 

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!

أضف تعليقك

حقول مطلوبة *



×