الهيروين هو أحد المواد المخدرة التي يتم صناعتها وتحضيرها من مادة المورفين، وكان يتم استخدامها منذ فترة كأحد المسكنات القوية لآلام، والتخفيف من شدة الآلام الناتجة عن العمليات الجراحية مع مرور الوقت أصبح يتم استخدامه كأحد المواد المخدرة التي ينتج عن تعطيها حالات إدمانية خطيرة قد تصل الى حد الوفاة.
في هذه المقالة سوف نركز على اختبارات تحليل الهيروين لمعرفة ما إذا كانت النتيجة سلبية أو إيجابية حيث أن تحليل الهيروين يطلب في العديد من اختبارات ما قبل التوظيف، كما أن هناك بعض الاختبارات العشوائية التي يتم إجراؤها في بيئة العمل للتأكد من عدم تعاطي الموظفين لتلك المادة، أحيانا كثيرة يتم إجراء تحليل الهيروين بعد الحوادث للتأكد من عدم تعاطي السائقين لتلك المادة.
لذا سوف نقدم الطرق التي يتم من خلالها تحليل الهيروين، وما هي الفترة الزمنية الخاصة بكل تحليل للتأكد إذا ما كانت تلك النتيجة إيجابية أم سلبية.
تحليل المخدرات في مصر:
في أحدث الأخبار التي طالعتنا بها الصحف المصرية في الفترة الماضية وهي إطلاق الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مع الهيئات الطبية المختلفة وهيئة التأمين الصحي للإعلان عن مجموعة من الآليات التي يمكن من خلالها الكشف عن تحليل المخدرات بالنسبة إلى الموظفين.
توصلت إلى المادة 177 من قانون الخدمة المدنية الجديد الذي يقتضي بإنهاء الموظف لخدمته في حالة ثبوت تعاطيه لتلك المواد المخدرة.
هذا الأمر أثار العديد من التساؤلات من قبل الموظفين لمعرفة ما هي الطرق التي سوف يتم من خلالها إجراء التحاليل وكيفية ثبوت ذلك على الموظف، وما هي الأنواع المختلفة من المخدرات التي يحظر على الموظف أن يتناولها؟
كانت الإجابة من خلال هيئة التأمين الصحي، وهو أن هذا الاجراء أو تحليل المخدرات سوف يكون بطريقة عشوائية من داخل الوزارات والهيئات المختلفة، ودون أن يكون هناك أي سابق إنذار لموعد اخذ العينة.
اسباب إجراء تحليل المخدرات:
- يعتبر تحليل المخدرات هو أسلوب جديد و مبتكر لكي يتم حماية الأطفال والشباب والموظفين من إدمان المخدرات وبعيدا عن الأساليب والعنف التي تهدد مستقبلهم.
- عن طريق تحليل المخدرات يتم تقليل نسبة حوادث السيارات بشكل عام و التي تنتج من تعاطي الكحوليات أو المخدرات.
- تحديد الموظفين الذين يعانون من تناول المخدرات وبالتالي من الممكن مساعدتهم واحالتهم الى المؤسسات العلاجية و الحصول على المساعدة اللازمة حتى توقفوا عن تناول ترك المخدرات.
- تحسين سلامة الأشخاص داخل تلك المؤسسات والجهات المعنية، وضمان عدم حصول أي أعمال عنف أو ضرر قد يلحق بالأشخاص.
- التأكد من التزام العاملين بتلك المؤسسات من اتباع قوانين المؤسسة والتي تتمثل في عدم تعاطي المخدرات نهائيا.
- ضمان المؤسسة على حصولها على أعلى إنتاجية من الموظفين التابعين لها، و التركيز الكامل على أداء الأعمال التي تطلب منهم.
في هذا الجزء من المقال سوف نقدم الاختبارات المتعددة لا حد المخدرات وهو مخدر الهيروين وكيف يمكن الكشف عنها، حيث أن كل طريقه تختلف عن الأخري من حيث المدة ومن حيث المادة المستخدمة.
أنواع اختبارات تحليل الهيروين:
تحليل بصيلات الشعر:
يعتبر تحليل بصيلات الشعر هو أحد الطرق الفعالة والأكثر أهمية للكشف عن الهيروين داخل المؤسسات.
يمكن من خلال ذلك التحليل لمعرفة آخر جرعة هيروين تناولها المتعاطي لفترة قد تصل إلى ثلاثة اشهر، وذلك بأخذ عينه أو مجموعة من بصيلات الشعر.
اختبار البول للكشف عن الهيروين:
تعتبر اختبارات البول من الوسائل الشائعة الانتشار للكشف عن الهيروين ولكنها تعتبر أقل مصداقية من تحليل بصيلات الشعر.
حيث يمكن الكشف عن الهيروين من خلال البول بعد تناول آخر جرعة لمدة تتراوح ما بين يومين إلى أربعة أيام.
اختبار اللعاب للكشف عن الهيروين:
يتم الكشف عن الهيروين من خلال سوائل الجسم ومنها اللعاب الموجود بالفم، ويمكن الكشف عن الهيروين من خلال 5 إلى 48 ساعة من تناول آخر جرعة من قبل المتعاطي.
اختبار الدم للكشف عن الهيروين:
يتم من خلاله الكشف عن الهيروين خلال 6 ساعات فقط من تناول آخر جرعة، ولا يتم استخدامه إلا في نطاق صغير جدا.
العوامل التي يتوقف عليها كشف الهيروين في الجسم:
كما سبق أن ذكرنا أن هناك أربع طرق محتملة يمكن من خلالها الكشف عن تناول الهيروين الموجود داخل الجسم.
إلا أن هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي يمكنها التأثير على مدى هذا التحليل ومنها:
- كمية الهيروين التي كانت تستخدم من قبل المتعاطي.
- مدى ودرجة نقاء الهيروين.
- الفترة الزمنية التي قضاها المتعاطي في تناول الهيروين منذ بداية إدمانه لتلك المادة.
- عدد الجرعات المستخدمة في كل مرة.
في النهاية نود أن نشير إلى أن مستشفى الأمل قبل اتباعها احد البرامج العلاجية بالنسبة الى مدمني الهيروين تقوم بإجراء العديد من الفحوصات الطبية والمعملية للتأكد من مدى ملائمة البرنامج العلاجي للشخص.
كما يمكن التحقق من الفترة الزمنية التي سوف يقضيها المتعاقد في المستشفى حتى يمكن للأسرة من الاطلاع على تلك البيانات.