يعتبر إدمان الكحول أحد أشهر المشاكل التي تتزايد بكثرة فى عالم الإدمان في الآونة الأخيرة.
فهو يحتل المرتبة الأولي من حيث عدد المتعاطين له على مستوى العالم، حيث يبلغ المتعاطين في بريطانيا أكثر من 1.6 مليون شخص.
من خلال العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت توصلت إلي أن الكحول يعتبر أحد أسرع الأنواع التي تسبب الإدمان في وقت قصير، وذلك نظرا لشهرته وسهولة الحصول عليه، مقارنة بالأنواع الأخرى من المخدرات.
الكحوليات تحتل المرتبة الثانية في عالم الإدمان:
من المعروف أن تدخين المخدرات يعتبر رقم 1 على مستوى العالم، حيث يبلغ عدد الوفيات التي تنتج من التدخين أكثر من 3 مليون فرد سنويا، أو بحسبة اخرى فان هناك فرد يموت كل 10 ثواني من جراء التدخين.
يأتي في المرتبة الثانية الكحول متفوقا على العديد من المخدرات الأخرى مثل الحشيش والهيروين والترامادول.
طبقا لأحدث الإحصائيات التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 85% من سكان أمريكا قد تعاطوا الكحوليات.
ليس من الضروري أن تكون كل هذه النسبة مدمنين.
من الجدير بالذكر نسبة المدخنين في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ 73% أي أن هذه النسبة أقل من نسبة الذين يتعاطون الكحول.
متى يصبح شرب الكحول ادمانا؟
نود أن نشير إلي هناك فرق بسيط ما بين الأشخاص الذين يشربون الكحوليات بغزارة وما بين مدمني الكحول ولكن في كلتا الحالتين فان التأثير يكون ضارا على الشخص سواء من الناحية النفسية والاجتماعية والقانونية، كلها عواقب وخيمة ومتكررة.
وفيما يلي سوف نشرح بعضا من العوامل التي يمكن أن توضح ان هذه الشخص قد وصل إلي مرحلة الإدمان وهي:
- شرب كميات من الكحول في الصباح الباكر وذلك للتخفيف من أعراض الانسحاب بالنسبة لآخر جرعة تم تناولها.
- إخفاء كميات كبيرة من الكحول داخل المنزل أو في الغرفة المخصصة للنوم.
- شرب كميات كبيرة من الكحول بمرور الوقت، وعدم القدرة على السيطرة على الجرعات التي يتم تناولها.
- التعرض لإحدى المشكلات المالية أو القانونية أو الاجتماعية من جراء تناول الكحول.
- الشعور بالضيق والكآبة في الأوقات المحددة لتناول الكحول، والدخول في حالة من العزلة في حالة عدم توافر الكحول.
- الشعور بالغثيان والرعشة والتعرق في حالة عدم شرب الكحول، جميعها عبارة عن أعراض انسحابية بدنية.
اسباب تناول الكحول النفسية :
- هناك مجموعة من الأسباب النفسية التي تدفع المتعاطين لشرب كميات وفيرة من الكحول.
- ويرجع السبب النفسى إلى أن الشخص يحصل على مجموعة من المحفزات أو المكافآت عقب تناوله الكحول.
- وتتمثل تلك المكافآت في الشعور الممتع، والذي يتم من خلال الدماغ عن طريق إفرازها مجموعة من الهرمونات الطبيعية مثل الأفيون.
- بدورها تقوم تلك الهرمونات برفع مستويات الدوبامين داخل الدماغ ومن ثم شعور الفرد بحالة من النشوة والرضا.
- ومع مرور الوقت فان الشخص يستمر في البحث عن ذلك الشعور وتكراره ومن ثم يبحث في كل مرة عن تناول الكحوليات.
- حتى يصل إلي مرحلة التشبع، ومن ثم الرغبة في زيادة الجرعة التي يتناولها، ومن هنا نجد أن الشخص قد دخل في مرحلة الإدمان للكحول.
تأثير الكحول على الأم الحامل – متلازمة الجنين الكحولي
تأثير الكحول على الصحة العقلية:
ثبت من خلال العديد من الدراسات التي أجريت في كلية وليسي والتي شملت حوالي أكثر من 1800 شخص من متعاطي الكحوليات بصفة مستمرة، أن حجم الدماغ لديهم قد تناقص بشكل ملحوظ.
كما توصلت تلك الدراسات إلي أن حجم الدماغ أقل بنسبة 1.6% عن هؤلاء الذين لا يستهلكون الكحول نهائيا.
وتوصلت تلك الدراسات إلى أن النساء اللاتي يتناولن الكحول فإنهن سوف يفقدن جزء من كتلة الدماغ الخاصة بهن كما أن تناول تلك الكميات يقوم بالتأثير على الأم الحامل وعلى الأطفال.
كيف يمكنك مساعدة مدمن الكحول؟ – ادمان الكحول
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
بالتأكيد هناك العديد من الأشخاص الذين يرفضون الاقتناع بأنهم مدمنون على شرب الكحوليات، ويدخلون في دوامة الإنكار، أو انهم ليسوا بحاجة للمساعدة للتخلص من تلك العادة.
لكن هناك العديد منهم يشعرون بأنهم يسرفوا في شرب تلك المواد الكحولية، فضلا عن ملاحظة الأسرة والأصدقاء لتلك الكميات لذا فإن الحل الأمثل للتخلص من تلك العادة المميتة هو التوجه إلى أحد المستشفيات العلاجية المتخصصة حيث أن علاج إدمان الكحول أصبح أحد أسهل الأمور التي يسهل التخلص منها داخل تلك المصحات.
مستشفى الأمل تنفرد بأنها عالجت العديد من المدمنين على الكحول باتباع أحدث البرامج العلاجية المختلفة وفي خلال فترة زمنية وجيزة لذا لا تتردد إذا كنت تعاني من الإسراف بتناول تلك المواد، واعلم أن الأعراض الانسحابية لن تشعر بها، وسوف نخفف عنك الآلام دائما.