لا شك أن هناك العديد من السيدات التي قد يدخن النيكوتين بصورة كبيرة في الفترة الطويلة، وبالتالي فعندما نجد أن احدى تلك السيدات يرغبن في الزواج، فإنهن يكن غير قادرات على التوقف عن إدمان أو شرب تلك السجائر اللعينة هناك العديد من الأبحاث والدراسات التي توصلت إلى مدى تأثير النيكوتين على الأم الحامل وعلى الجنين وحتى على الأطفال عندما يصل إلى مرحلة الرشد والبلوغ.
لذلك نجد أن إدمان النيكوتين والتدخين في هذه الحالة لا يقل خطورة عن إدمان باقي الأنواع المخدرة كالحشيش والكوكايين والكحوليات وغيرها من الأصناف المعروفة لذلك إذا رغبت أحد هؤلاء الأمهات في انجاب طفل صحي وسوي مقارنة بالأطفال العاديين يجب عليها ترك تلك السجائر، وإذا لم تستطع عليها أن تتوجه إلي أحد المصحات النفسية ومستشفيات علاج الإدمان حتى يمكنها أن تتوقف تماما عن تدخينه تلك السجائر أو مادة النيكوتين بوجه العام.
في هذه المقال سوف نحاول أن نسلط الضوء على تلك الأضرار التي تنتج عن التدخين أثناء فترة الحمل، وما هو تأثير النيكوتين على الجنين وعلى الأطفال المراهقين بشكل عام؟ نود أن نشير إلي أن مستشفى الأمل قد استطاعت أن تعالج العديد من حالات تدخين الأمهات، خشية تعرض أطفالهن إلي احدى تلك الأمراض التي تنتج أو تؤثر على صحة الجنين لذلك فان هذه المقالة تعتبر هي جرس إنذار لكل أم تفكر في إنجاب طفل دون إبداء إرادة ورغبة شديدة في التخلص من تلك العادة المميتة إلا وهي التدخين.
أضرار التدخين على الجنين:
أضرار التدخين على الجنين هي أضرار كبيرة ويمتد مفعولها حتى بعد ولادة الأطفال ووصولهم إلى سن الرشد.
فيها نجد أن تلك المواد الكيماوية السامة التي تتواجد داخل السجائر تستطيع الوصول إلى جسم الطفل عن طريق حبل المشيمة، والذي يعتبر الطريق الذي يصل ما بين جميع المواد التي تتناولها وتدخل إلى جسم الأم حتى تصل إلي جسم الطفل.
نجد أن تلك المواد التي تدخل في تركيب الجينات الوراثية المكونة الطفل مما يترتب عليه مجموعة من التشوهات الخلقية كما سوف نذكر في تلك الأضرار.
من أمثلة أضرار التدخين على الجنين:
- السموم التي تدخل إلى مجرى الدم نتيجة تدخين الأم أثناء فترة الحمل يقوم الدم بامتصاصها مع الأكسحين والغذاء من جسم الأم، وتكون النتيجة المترتبة على ذلك هي إصابة الطفل بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم منذ ولادته نتيجة دخول تلك المواد الكيماوية السامة فإن هناك خلل كبيرا يصيب المخ، حيث أن الأمهات اللاتي يفرطن في التدخين فإن نسبة إصابة أولادهن في المخ تصل إلي 65 %.
- من المحتمل بدرجة كبيرة أن يؤدي التدخين إلي الإجهاض أو إلى الولادة المبكرة للجنين.
- إصابة الأطفال حديثي الولادة بأمراض الحساسية الصدرية والالتهاب الرئوي الشعبي ومن الممكن أن يتم إصابة الطفل بمرض الربو المزمن.
- يترتب على تدخين النيكوتين ولادة أطفال يكونون أصغر حجما من الأطفال الطبيعيين، حيث أن هناك بعض الأطفال الذين يولدوا ويكون وزنها 200 جرام فقط بسبب النيكوتين.
- وجود مجموعة من التشوهات الخلقية والتي تتواجد في منطقة الرأس حيث نجد أن حجم الدماغ يكون صغير جدا.
- فضلا عن وجود مجموعة من العيوب الخلقية التي تتمثل في منطقة الحلق وعدم القدرة على الكلام بصورة سليمة وعادية.
تأثير النيكوتين على الرضاعة الطبيعية:
في أحدث التقارير الصادرة عن مركز أبحاث السرطان والمتواجد في جنوب غرب ألمانيا.
توصلوا إلي أن المواد الكيماوية السامة التي تتواجد في النيكوتين يمكن أن تتسرب إلي لبن الأم وتصل إلى الرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية ذلك في أحدث التقارير التي صدرت من ذلك المركز تحت عنوان” حماية الأسرة من اضرار النيكوتين والتبغ”.
حيث توصلت تلك الدراسة إلى أن الرضيع يمكن أن يمتص حوالي سبعة ميكروجرام من النيكوتين لكل جرام من وزن الطفل هي نسبة تعتبر كبيرة جدا وتوازي ما يتم امتصاصها من خلال جسم المراهقين والأشخاص العاديين.
توصلت الدراسة إلي أن الطفل الصغير أيضا سوف يقوم بالنفور من الرضاعة الطبيعية، فضلا عن شعوره في بعض من الأحوال بتقلصات في البطن والقيء بصفة مستمرة، من المعروف أن الرضاعة الطبيعية تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الغذائية الهامة التي يكون لها دور قوي في تكوين الجهاز المناعي لدى الطفل.
حقائق اخرى حول التدخين:
هناك واحد من كل ثلاثة أنواع من السرطانات يكون التدخين مسئولا عن واحد منها بشكل أساسي وواضح
التدخين السلبي الذي تتعرض له الأم يكون له نفس التأثير الضار على الجنين كما لو كانت الام تدخل بنفسها السبب الأساسي لتأثير التدخين أو التبغ هو مرور غاز أول أكسيد الكربون الذي ينجم عن تدخين الأم والذي يكون مسئولا عن سحب ونقص الأكسحين لكل من المشيمة والجنين، وبالتالي حدوث مضاعفات الأمراض التي تم ذكرها في السابق يؤثر التدخين بشكل سلبي على عدد ونوع الحيوانات المنوية التي يتم إخصابها داخل البويضة لذلك فمن المحتمل أن يحدث تشوهات واضحة في DNA الحيوان المنوي مما ينعكس على تكوين الجنين بشكل واضح.
نصيحة مقدمة من مستشفى الأمل:
عزيزتي حواء إذا كنت تنوين الحمل أو ترغبين في الحصول على طفل صحي مثل الأطفال العاديين. فأننا ننصحك بأن تقومي بالابتعاد فورا عن التدخين وذلك حفاظا على سلامتك وصحة الجنين وأطفالك الصغار.
إذا كنت مدمنة بطريقة شرهة ولا تستطيع الاستغناء عن النيكوتين فبإمكانك أن تتوجهي إلى مستشفى الأمل ومقابلة الفريق الطبي سوف نقدم لك يد العون والإرشاد حتى تتمكني من التخلص من السجائر والتبغ نهائيا وخصوصا قبل الدخول في فترة الحمل.