اضطراب فتور الرغبة الجنسية





 

الاضطرابات النفسية التي قد نتعامل معها اليوم على أنها عرض طارئ، قد تصل بنا من كونها نمط حياة إلى مرض نفسي يؤثر بشكل مباشر على علاقاتنا بشريك الحياة، ومن ضمن هذه الاضطرابات، اضطراب فتور الرغبة الجنسية الذي يصيب نسبة ليست بالقليلة، خاصة بين الأزواج، ولابد من مواجهة مثل تلك الاضطرابات بالبحث عن نصائح أو اللجوء إلى متخصص، حتى نتخطى تلك الأعراض، ونعود لممارسة حياتنا الطبيعية بصورة أفضل، خاصة ما يتعلق بالعلاقة الحميمة بين الزوجين، لأن تقلصها قد يؤدي إلى أمراض نفسية كالاكتئاب.

 

أعراض فتور الرغبة الجنسية

تتمثل السمة الأساسية لاضطراب فتور الرغبة الجنسية في نقص أو غياب التخيلات الجنسية، والرغبة في ممارسة النشاط الجنسي.
قد يكون تدني الرغبة الجنسية شاملاً، ويتضمن جميع أشكال التعبير الجنسي، أو قد يرتبط بموقف، ويقتصر على شريك واحد أو نشاط جنسي معين (مثل: الاتصال الجنسي وليس الاستمناء).
تقل لدى المصاب الدوافع للسعي إلى المثيرات، ويشعر بقليل من الإحباط عند الحرمان من فرصة التعبير الجنسي.
عادةً ما لا يبادر الشخص المصاب بالنشاط الجنسي، أو قد يشارك فيه على مضض فقط عند مبادرة الشريك.

 

على الرغم من أنه عادةً ما يكون تكرار التجارب الجنسية قليلاً، فإن الضغط من الشريك أو الاحتياجات غير الجنسية (مثل، الراحة أو الألفة الجسدية) قد يزيد من تكرار اللقاءات الجنسية، وقد يحتاج الطبيب الإكلينيكي إلى تقييم حالة كلا الشريكين عندما تستدعي الفروق في الرغبة الجنسية الاهتمام الطبي.
بدلاً من ذلك، قد يعكس “تدني الرغبة” الواضح عند أحد الشريكين الحاجة الشديدة للتعبير الجنسي بواسطة الشريك الآخر، وبالتناوب، قد يصبح لدى كلا الشريكين مستويات من الرغبة داخل الإطار الطبيعي، ولكن مع اختلاف مدى الاستمرارية.

 

الأعراض المصاحبة

كثيرًا ما يصاحب تدني الرغبة الجنسية مشكلات في الإثارة الجنسية أو صعوبات في الوصول للنشوة.
يمكن أن يكون نقص الرغبة الجنسية هو الخلل الرئيسي للأداء الجنسي، أو قد يكون نتيجة القلق الشعوري الذي يحدث بسبب اضطرابات في الإثارة أو النشوة، ومع ذلك، يمتلك بعض الأفراد الذين يعانون من تدني الرغبة الجنسية القدرة على إحداث الإثارة الجنسية بشكل كافٍ، والوصول للنشوة استجابة للتحفيز الجنسي.

غالبًا ما تكون الاضطرابات الاكتئابية مصاحبة لتدني الرغبة الجنسية، وقد تسبق الإصابة بالاكتئاب اضطراب نقص الرغبة الجنسية أو تحدث بالتزامن معه أو تكون نتيجة له.

 

مرحلة الإصابة

يعتبر سن البلوغ هو المرحلة التي تبدأ فيها إصابة الأفراد باضطراب فتور الرغبة الجنسية بأشكال متنوعة طويلة المدى، والأكثر شيوعًا هو أن الاضطراب يتطور في مرحلة البلوغ بعد مرور فترة كافية من الاستمتاع الجنسي، أو بالتزامن مع القلق النفسي أو أحداث الحياة المثيرة للضغط النفسي أو صعوبة العلاقات الشخصية، وقد يكون فقدان الرغبة الجنسية مستمرًا أو عرضيًا – حسب العوامل النفسية أو طبيعة العلاقة – يحدث النمط العرضي لفقدان الرغبة الجنسية عند بعض الأفراد الذين لديهم مشكلات تتعلق بالمعاشرة والالتزام بالعلاقة.

 

النساء وفتور الرغبة الجنسية

يعتبر اضطراب فتور الرغبة الجنسية عند النساء خللاً جنسيًا شائعًا إلى حد ما، ووفقًا لتقرير المسح الوطني للصحة والحياة الاجتماعية (NHSLS) بالولايات المتحدة، يعاني ثلث النساء تقريبًا من فتور الرغبة الجنسية، ويبدو أن تدني الرغبة الجنسية أقل حدوثًا في الرجال عن النساء على الرغم من الحالة ليست نادرة (.8 من الرجال).

 

علاج اضطراب فتور الرغبة الجنسية

تعتبر وسائل العلاج النفسي أساسًا للعلاج، والتشجيع على إتباع أسلوب حياة صحي، مثل تقليل الوزن، وممارسة الرياضة، والتوقف عن التدخين، وعلاج سوء استخدام المواد الكيميائية والأدوية، وأشارت العديد من الدراسات إلى استخدام هرمونات الأندروجينات مع الاستروجينات.

 

فتور الرغبة الجنسية والاكتئاب

الحرمان الجنسي بشكل عام قد يسبب عدة اضطرابات متفرقة، ما بين صحية، نفسية، وعاطفية، ويفضل المتخصصين فى الطب النفسي أن يكون لممارسة الجنس دورًا فى علاج مثل هذه الاضطرابات، بينما تبحث المرأة حال إصابتها بالاكتئاب إلى مصدر الأمان، وتكون العلاقة الحميمة فى أحضان زوجها هى الملاذ الآمن للوصول إلى هذا الشعور، لأن زيادة النشاط الجنسي يساعدها فى التخلص من أعراض الاكتئاب.
 


لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!

أضف تعليقك

حقول مطلوبة *



×