يعيش مدمن العمل تحت وطأة قوانين الضغط العملي، فلا يعرف طعمًا للسكينة طيلة حياته، وادمان العمل هو الرغبة الملحّة في الغوص في شكل متواصل في متاهات العمل من دون إشباع، فالقاسم المشترك في كل أحاديث المدمن على العمل التي تجري على مختلف أصعدة الحياة هو العمل ومشكلاته ونجاحاته، ورغم ذلك فهو مطارد طوال الوقت بشعور متواصل بالتقصير في عمله، وأن عليه أن يعمل في شكل أسرع.
وقد يكون مصطلح “ادمان العمل” في بداية سماعك له محببًا للنفس، فإنه يغلب على الظن دائمًا أن ادمان العمل سلوك إيجابي، ولكن من يظن ذلك فإنه لم يفرق بين جدية العمل وادمان العمل، فإن الشيء إذا زاد عن حده ينقلب ضده، وادمان العمل سلوك يخلف العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان العضوية والنفسية، وأيضًا يحمل الكثير من الآثار السلبية الاجتماعية.
ما هو ادمان العمل؟
هو عبارة عن الحب الادمانى للعمل بمعنى أن ينهمك الشخص في العمل دون توقف أو ملل بل لا يجد راحته وهناء باله إلا أثناء ممارسته، أو تواجده في العمل، وتجده في لحظات المرض أو الأجازات التي تفرض عليه بعده عن عمله كئيبًا متوترًا، وينتظر رجوعه إلى عمله بشغف مبالغ فيه.
وعن تعريف ادمان العمل قال الباحثون في قسم علم النفس بجامعة بيرجن في النرويج، إنه إذا كانت حياة الشخص تدور بالكامل حول عمله، بحيث يؤثر ذلك على علاقاته وحياته الشخصية، فإن ذلك قد يندرج تحت تعريف “ادمان العمل”.
مظاهر الادمان على العمل:
صب الاهتمام على العمل فهو الأول والأخير حتى في الأوقات الخاصة أثناء قيادة السيارة، أو عند تناول الطعام مع الآخرين، أو في فترة ما قبل النوم.
1. عدم القدرة على الاسترخاء في معظم الأحيان.
2. صعوبة رؤية الذات على حقيقتها.
3. التعود على تنفيذ ما هو متوقع من دون معرفة إن كانت هناك حاجة أو ضرورة لذلك.
4. التذمر من فكرة تفويض المهمات والمسؤوليات إلى الغير.. وإحساسه أنهم غير أهل لذلك!
5. الشعور المستمر بأنه يجب القيام بمهمات معينة على رغم عدم الرغبة في إنجازها.
6. الشكوى الدائمة من كثرة الأعباء ومن عدم وجود وقت للراحة.
7. الأخذ برأي الآخرين كمقياس لتقدير الذات، سواء في مجال العمل أو في مجالات الحياة الأخرى.
8. شعور المدمن على العمل إما بأنه أقدر من الآخرين، وأما أنه أضعف منهم.
9. الإذعان الدائم لمن هم أعلى رتبة منه.
10. الميل إلى استكمال مهمات العمل حتى في وقت الإجازة.
11. عدم الرغبة في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
12. عدم التواصل الكافي مع الأهل والأصدقاء.
13. كثرة الخلافات مع الزوجة والأولاد.
14. الإهمال الفاضح على الصعيد الشخصي الذي يشغل بالكاد حيّزًا ضئيلاً في دائرة الاهتمام.
15. عدم ممارسة أي نوع من الرياضة أو الهوايات.
سلبيات وأخطار الادمان على العمل:
1. تقييد الحرية الشخصية وعدم القدرة على الراحة حتى في عطلة نهاية الأسبوع والعطل الأخرى.
2. المزيد من العمل يلغي أوقات الراحة، ويجعل المرء يهمل العلاقات الأسرية والاجتماعية.
3. يجعل الأجواء مكهربة ومتوترة باستمرار سواء في جو العمل أو خارجه.
4. يمكن أن يشعل فتيل اضطرابات صحية كثيرة أخطرها الأزمات القلبية والدماغية.
5. حوادث الوفاة والانتحار بين مدمني العمل أعلى منها لدى غير المدمنين.
هل أنت مدمن على العمل؟
هل تراكم العمل عليك بشكل كبير جدًا، أم أن أداءك العملي لا يزال طبيعيًا؟
إذا عثرت على وصف ينطبق على شخصيتك ضمن ثلاث من النقاط التالية على الأقل، فقد حان الوقت لكي تلجأ إلى الطبيب المختص، وتطلب النصيحة اللازمة..
1. محيطك ينبّهك دائمًا إلى أنك تفرّط في العمل.
2. تعمل حتى في المنزل وخارج إطار الوقت المحدد للعمل.
3. لا تذهب إلى العطلة إلا مجبرًا، وتأخذ معك بعض الأمور المرتبطة بالعمل.
4. تعاني من مشاكل في العلاقة الزوجية بسبب افراطك في العمل.
5. تشعر بشكل أفضل في العمل بعكس ما تشعر به خلال أوقات الراحة.
6. تقضي في العمل وقتًا أكثر من الآخرين.
7. تقضي فيه وقتًا أكثر من ذلك المطلوب منك.
8. إذا شعرت بالكآبة أو بالانقباض أو بالذنب، تحاول تعويض ذلك بالعمل.
9. إذا حاول أحدهم جذب انتباهك خلال قيامك بعمل ما، فغالبًا ما تكون متوترًا وعدائيًا.
10. إذا لم تتمكن من القيام بالعمل، تصبح متوترًا جدًا.
11. لقد قمت بسبب عملك بالحد بشكل بارز من مصالحك وهواياتك وعلاقاتك مع الأصدقاء.
12. عملك يؤثر بشكل سلبي على صحتك.
13. تشعر دائمًا بأنه لا يوجد أي شخص في العالم يمكنه القيام بعملك بالطريقة الجيدة نفسها كما تفعل أنت.
ومن العلامات أيضًا: المدمن على العمل يكون منشغل جدا بالعمل، سواء كان داخل العمل أم لا.
المدمن على العمل يسعى للحصول على العمل، يجد نفسه مضطرًا للعمل، وغير قادر على تفويضه للآخرين، يعاني من إجهاد أكثر، إنه شخص مثالي للغاية، وقد يجعل من العمل وسيلة للهروب.
أما باقي العلامات، فهي العمل لساعات إضافية، إهمال أوقات الوجبات، الاستجمام والعلاقات، رفض الحصول على أيام العطل، وتحمل مهام إضافية تفوق الطاقة.
المدمن على العمل يتحول في مرحلة معينة إلى شخص يعاني من شلل عاطفي.
أبرز آثار الادمان على العمل:
الخوف من الفشل، الملل، تنامي جنون العظمة، التعب، فهذه هي أبرز آثار الإدمان على العمل، ثم فقدان الإحساس والقدرة على التواصل مع الآخرين، الخصوصية، الاستقلالية، النزاهة، الاحترام، روح الدعابة، الأمر الذي قد تنجم عنه تداعيات صحية : نوبات قلبية، السكتة الدماغية كما قد يؤدي الإدمان على العمل إلى الانتحار أحيانًا.
وفي الوقت، الذي نحاول فيه تعزيز قيمة الذات والثقة في الذات، فإن التكنولوجيا يمكن أن تكون أسوأ عدو لمدمني العمل، فعبر الهواتف المحمولة، الحواسيب المحمولة، أجهزة الفاكس “بإمكانك العمل 24/ 7.
أضرار ادمان العمل:
أولاً:
التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية حيث أن ادمان العمل يدفع الشخص إلى الانهماك في عمله لدرجة تنسيه كل علاقاته الاجتماعية، من علاقته بزوجته وأسرته وأصدقائه وأبنائه وهذا بلا شك يفقده جزء هام من كيانه وتفاعله الإنساني، يكتشف بعده أنه أصبح وحيدًا مما يشكل عليه عبء نفسي خطير قد يصل به إلى الاكتئاب، خاصة بعد أن ينقطع عن عمله لأي سبب من الأسباب.
ثانيًا:
ادمان العمل مع الوقت ينتج عنه أضرارًا صحية خطيرة، من إصابة بالقولون العصبي واضطرابات النوم.
ثالثًا:
ادمان العمل يخلف على الشخص مدمن العمل صفة التسلط حيث أن الشخص يحب عمله لدرجة الإدمان يكون حازمًا في العمل، ولكن مع الحب الادمانى للعمل ينتقل الحزم من محيط العمل إلى الحياة العامة للشخص مما يجعله في بعض الأحيان سببًا للقلق والضيق لنفسه وأسرته.
رابعًا:
إن كان البعض يظن أن ادمان العمل مفيد في الإنتاجية والتطوير فهو مخطئ، لأن مدمن العمل ينهمك في عمله، ويقوم بكل شيء إلى الدرجة التي تؤثر سلبًا على من حوله فيزرع لديهم روح التواكل، كما قد لا يستطيع أن ينقل إليهم مهارته، وهذا يؤثر سلبًا على مؤسسة العمل على المدى البعيد.
ومن أضرار العمل أيضًا أنه سبب في الإصابة بالأمراض النفسية:
حذرت دراسة نرويجية حديثة من أن ادمان الشخص على العمل يمكن أن يقود صاحبه إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية.
وأوضح الباحثون في قسم علم النفس بجامعة بيرجن في النرويج أن مدمني العمل أكثر عرضة للقلق و الاكتئاب والوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ونشروا نتائج دراستهم في دورية “بلوس ون” العلمية.
وأجرى فريق البحث دراسته على 16 ألفًا و 426 من العاملين الذين يبلغ متوسط أعمارهم 37 عامًا، لرصد تأثيرات ادمان العمل على حياتهم الشخصية، ومدى ارتباط ذلك بإصابتهم بالاضطرابات النفسية.
ووجد الباحثون أن مدمني العمل كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالاضطرابات النفسية بنسبة 32.7% مقارنة بنسبة 12.7% من غير المدمنين، وبلغت احتمالات الإصابة بالوسواس القهري بين مدمني العمل نسبة 25.6% مقابل 8.7% من غير المدمنين، كما بلغت معدلات الإصابة بالقلق بين مدمني العمل 33.8% مقابل 11.9% بين غير المدمنين، فيما بلغت معدلات الإصابة بالاكتئاب بين مدمني العمل 8.9% مقابل 2.6% بين غير المدمنين.
ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بإدمان العمل كانت أعلى بين الأشخاص الذين يعملون في وظائف إدارية، وبين من يعملون في القطاع الخاص، وأولئك الذين كانوا يعملون لحسابهم الخاص أيضًا، وقد يفاجأ البعض أن ادمان العمل يكون سبب رئيسي للإصابة بادمان الكحول..
وأيضًا من الأضرار الخطيرة لادمان العمل:
يؤدي عدم السيطرة على مواعيد العمل، على قصر العمر بنسبة 30%، بحسب ما أعلن الباحث “أريك هونسالس مولي” في جامعة أنديانا الأميركية، وقال الباحث: “إن نتائج دراستنا تدل على أن العمل المتوتر والإجهاد يشكلان خطورة على صحة الإنسان، وخاصة إذا رافقت ذلك حرية محدودة في اتخاذ القرارات”، وتابعت الدراسة التي أجراها هونسالس مع زملائه لما يقرب من 2.4 ألف ساكن في ولاية ويسكونسن الأميركية بعد تقاعدهم، وقارن الباحثون بين المتقاعدين المشغولين بعمل سهل وغير متوتر نسبيا من جهة والمشغولين بعمل شاق ومسئول من جهة أخرى، ودلت بعض النتائج على أن العمل الشاق يقتل البشر في حقيقة الأمر.
فإن اقتران العمل الشاق بحرية التصرف العالية، على سبيل المثال، يزيد من خطر الموت بنسبة 15%، أما اقتران العمل الشاق بغياب حرية التصرف فيزيد منه بنسبة 34%، ولاحظ الباحثون أن الذين يعملون عملاً شاقًا في الصناعة وعملًا بدنيًا في العراء يموتون أكثر من الذين يعملون في الزراعة والمكتب.
ويرى الباحثون أن أولئك يتوجب عليهم تقليص رواتبهم وحث أرباب العمل على منحهم حرية أكثر في التصرف، بما في ذلك تطبيق جداول زمنية أكثر مرونة والمشاركة في اتخاذ القرارات.
وكشفت دراسة علمية نشرتها مجلة “PLOSE ONE”، أن ادمان العمل واستغرق ساعات طويلة، فيه يؤدي إلى الاكتئاب، ونقص التركيز، والانتباه، والقلق، والوسواس القهري، وتبين من خلال 16 ألف و426 شخصًا متوسط أعمارهم 37 عامًا، خضعوا للتجربة، أن هناك 7,8% مصابون بإدمان العمل يعانون من اضطرابات نفسية، وعانى 32,7% من مدمنون العمل من اضطرابات نقص الانتباه والتركيز مقارنة بـ12,7% من غير المصابين، بينما يعاني 25,6% من المصابين بادمان العمل من الوسواس القهري مقارنة بـ8,7% من غير المصابين، فضلا عن إصابة 33,8% من المدمنين من القلق و8,9% من الاكتئاب.
وأكد الباحثون، ضرورة إجراء دراسة مشابهة تتناول تأثير ادمان العمل على الصحة العقلية والمشاكل الاجتماعية.
شعور زائف بالنجاح:
المشكلة مع مسألة الادمان على العمل تكمن أيضًا في الرأي السائد داخل المجتمع، الذي يفيد بأنه لا يمكن توفير الضمان المادي والحياة الرغدة من دون العمل الشاق، إلا أن الأطباء النفسيين يحذرون بأنه في هذه الحالة غالبًا ما يبدّل الناس العمل الفعال بالوقت الكلي المخصص للعمل، إذ يشعر الناس غالبا بأنهم إذا قضوا وقتًا أطول في العمل، سيقدمون أداء أفضل ويحصلون بالتالي على التعويض المطلوب.
المصابون بمرض الادمان على العمل لا يمكنهم تصور إمكانية تحقيقهم لحالة الاكتفاء والنجاح في قطاعات أخرى غير العمل المحدد، وبالرغم من أنهم يكونون غير ناجحين في قطاعات أخرى، مثل قطاع العلاقات الاجتماعية، فإن الإفراط في العمل يمنحهم الشعور بأنهم ناجحون ويتمتعون بحياة كاملة بكل قيمها.
وحسب الخبراء يُضاف إلى ذلك، لاسيما لدى الرجال، نوع من التنافس، حيث يسود لديهم انطباع جيد، لأنهم يعملون لفترة أطول من زملائهم، لكن خبراء علم النفس يؤكدون أنه لا يوجد أي شيء مشترك بين مرض الادمان على العمل ومسألة الاجتهاد والسعي لتحقيق الهدف والعمل الشاق.
ففي حين تعتبر هذه الخصائص مرادفة لمسألة الإنتاج والفعالية، يكون الادمان على العمل من جهة أخرى مدمّرًا بشكل قوي ويساهم بتفكيك كل قطاعات الحياة المرتبطة بالشخص المصاب.
وكما يفيد أحد الكتب اللطيفة في علم النفس، فإن الإنسان الطبيعي يحلم أثناء العمل بكيفية قضاء عطلة نهاية الأسبوع، في حين أن المدمن على العمل يحلم أثناء عطلة نهاية الأسبوع متى وكيف سيعود إلى العمل؟
إذا أراد الإنسان أن يعمل بشكل قاسي لكي يتمكن من تحقيق أهدافه مع الحرص على الحفاظ على توازن وفاعلية حياته، فإن ذلك ليس سيئًا أبدًا، إلا أن المدمنين على العمل يعملون في الواقع لمجرد العمل، في حين تتوقف قطاعات حياتهم الأخرى عن العمل بشكل سريع.
علاج ادمان العمل:
تلعب مراكز علاج الادمان او مستشفيات علاج الادمان دورًا هامًا فى مثل هذه الأنواع من الادمانات، ومع عدم قدرتك على تخطي الخطوات والنصائح الموصى بها، عليك بالبحث والتواصل مع متخصص أو مستشفى علاج ادمان للتخلص من ادمان العمل..
تتمثل أهم الخطوات والنصائح الموصى بها لعلاج ادمان العمل فى:
أولاً:
لابد من الحرص على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين وليكن ذلك مع من ترتاح معهم من الأصدقاء والأقارب واجعل هذا التزام على نفسك تقتطع له جزء من وقتك حتى لا تغرق في العمل، ويصير ادمان العمل واقع في حياتك.
ثانياً:
كن حريصًا على أن تجعل لنفسك فترات من الراحة حتى ولو كانت قليلة وبسيطة تتمثل في الذهاب بعيدًا لدقائق عن مكان العمل أو التحدث إلى زميل ، فالانهماك في العمل دون ضابط يؤدي حتمًا إلى تفاقم مشكلة ادمان العمل.
ثالثاً:
كن حريصًا على أن تجعل وقت من يومك للرياضة أو القراءة حتى تعود نفسك على الخروج التدريجي من سيطرة ادمان العمل عليها.
رابعاً:
الحرص على النواحي الروحية والدينية في أوقاتها، مثل الصلاة قد تكون أحد أهم العوامل المساعدة على علاج ادمان العمل.
مع العلم أنه ظهر في بعض الدول الأوروبية وأبرزها انجلترا برنامج 12 خطوة لعلاج ادمان العمل وسمي “زمالة المدمنين المجهولين للعمل” على غرار برنامج الـ12 خطوة لعلاج إدمان المخدرات.
ما هو برنامج الـ12 خطوة؟
برنامج الـ12 خطوة، هو أسلوب للحياة مبني على مبادئ روحية مكتوبة ببساطة فى شكل مرقم من 1 إلى 12 بتسلسل بسيط، وبدأ فى استخدامها مجموعة من مدمني الخمر في علاج الإدمان، وبنجاحهم بهذا الأسلوب الروحي فى الحياة كونوا زمالة تتبع هذا المنهج للتعافي، وتبعتهم زمالات أخرى، مثل “المدمنون المجهولون” أو X، ومدمنو الكوكايين المجهولين، ومدمنو المقامرة..الخ، حتى وصل عدد هذه الزمالات لأكثر من 52 زمالة على مدار الـ65 عامًا الماضية، وكل هذه الزمالات تتبع نفس الخطوات مع تغيير بسيط فى صياغة الخطوة الأولى.
الخطوات الاثنى عشر:
1. اعترفنا أننا بلا قوة تجاه إدماننا، وأن حياتنا أصبحت غير قابلة للإدارة.
2. توصلنا إلى الإيمان بأن قوة أعظم من أنفسنا باستطاعتها أن تعيدنا إلى الصواب.
3. اتخذنا قرارًا بتوكيل إرادتنا وحياتنا لعناية الله على قدر فهمنا.
4. قمنا بعمل جرد أخلاقي متفحص، وبلا خوف عن أنفسنا.
5. اعترفنا لله، لأنفسنا، ولشخص آخر بالطبيعة الحقيقية لأخطائنا.
6. كنا مستعدين تمامًا لأن يزيل الله كل هذه العيوب الشخصية.
7. سألناه بتواضع أن يخلصنا من نقائصنا الشخصية.
8. قمنا بعمل قائمة بكل الأشخاص الذين آذيناهم، وأصبح لدينا نية تقديم إصلاحات لهم جميعًا.
9. قدمنا إصلاحات مباشرة لهؤلاء الأشخاص كلما أمكن ذلك، إلا إذا كان ذلك قد يضر بهم أو بالآخرين.
10. واصلنا عمل الجرد الشخصي لأنفسنا واعترفنا بأخطائنا فورًا.
11. سعينا من خلال الدعاء والتأمل إلى تحسين صلتنا الواعية بالله على قدر فهمنا، داعين فقط لمعرفة مشيئته لنا والقوة على تنفيذها.
12. بتحقق صحوة روحية لدينا نتيجة لتطبيق هذه الخطوات، حاولنا حمل هذه الرسالة للمدمنين، وممارسة هذه المبادئ في جميع شؤوننا.