لا يمكن أن تكون هناك حدود فاصلة بين رغبة المتعاطي فى التعافي من الادمان على المخدرات، وبين كونه فردًا فى المجتمع تفرض عليه قوانين الحياة السعي والاجتهاد لكسب الرزق لوجود التزامات أسرية يرتبط بها ولا يمكنه التغافل عنها، حتى وإن كان قد وقع فريسة لتعاطي الحشيش، الترامادول، الاستروكس، الهيروين، أو أصبح مدمنًا على الخمور و الكحول، أو صار أي نوع آخر من أنواع المخدرات رفيقًا له فى دروب الحياة، فنحن أيضًا لا يمكننا أن نتخلى عنه، حتى لو تخلى هو عن نفسه، فهذا أيضًا شعار علاجي ملازم لمستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان، والتي توفر قائمة بتكلفة علاج الادمان فى مصر، لنتخطى مرحلة علاج الادمان فى المنزل.
ومن هنا وضعنا برنامجًا يتناسب مع آليات تروس الحياة الصعبة دون أن تتوقف، ودون أن يكون هناك حواجز جديدة تمنعه من ممارسة حقه فى العلاج والتعافي، وحقه فى العمل والعيش بكرامة.
برنامج نصف الاقامة، هو برنامج علاجي صُمم خصيصًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلة الادمان، لكن تفرض عليهم حياتهم الخارجية، وظروفهم عدم استطاعة الامتثال لبرنامج الاقامة الكاملة لعلاج الادمان، والذي يتوافر أيضًا داخل مراكز الامل للطب النفسي وعلاج الادمان، أو تعطل الشخص المتعاطي للمخدرات بسبب العمل الحكومي أو الخاص المرتبط بآليات تصعب من الالتحاق ببرنامج الإقامة الكاملة. “يوجد لدينا برنامج للعاملين فى المجال الشرطي والقوات المسلحة”.
هدف برنامج نصف الاقامة:
نهدف فى مراكز الامل للطب النفسي وعلاج الادمان إلى عمل توازن فى الحياة، حيث نتبع مبدأ “الأهم فالمهم”، ونفند هذا من خلال أهمية تعافى الشخص التى لا تقارن بأي اهتمامات أخرى، لكن فى الحياة العملية ندرك تمامًا أن الانقطاع عن الأعمال أو الأشغال التى يعمل بها الشخص، قد تكون سببًا لمواصلة التعاطي، وعدم المُضي فى طريق التعافي، لذلك حرصنا على تقديم برنامج يناسب هؤلاء الأشخاص.
البرنامج يقوم على أساس تشخيص الحالة، سواء أكان لك، أو لشخص عزيز عليك، ومحاولة العمل على تنظيم الوقت لذلك، وعمل برنامج شخصي لك، يتناسب مع وقتك، وبالتالي تحقق أكبر استفادة ممكنة من البرنامج.
ونقوم أيضًا بتعيين مشرف خاص لمتابعة مواعيد العمل الخاصة بك، والقيام بإيصالك إلى مكان العمل إن أمكن، وإرجاعك إلى المركز، والقيام بعمل التحاليل اليومية، والدورية لك، للتأكد من عدم تعاطيك المخدرات فى أوقات العمل.
الثقافة العلاجية.. وتغيير المعتقدات:
وهذه المرحلة المهمة من العلاج تتطلب إعداد مجموعة من الأنشطة العلاجية لدمج المريض بشكل سريع فى عملية التعافي، فهناك الكثير من “المعتقدات الادمانية” السائدة لدى معظم المرضى، أنه بمجرد مرور المدمن من مرحلة أعراض الانسحاب، يعتقد أنه قد شُفى تمامًا من الادمان، وهو اعتقاد فى غاية الخطورة، ويشير لطبيعة مرض الادمان الصعبة، والمعقدة، ولتلافي هذه الاعتقادات الهادمة لمشروع التعافي، يجب توجيه المريض سريعًا للاشتراك فى برنامج العلاج النفسي الفردي والجمعي، وذلك من خلال بعض الفنيات الخاصة بمقابلات الدافعية، وذلك لاستغلال حالة التفاؤل، والحماس الموجودة لدى المريض، مما يؤسس القاعدة المهمة للنجاح فى التعافي، وذلك يعتمد على التثقيف العلاجي للمريض حول طبيعة المرض، ومشكلاته، وكيفية مواجهة الأفكار الادمانية، مع تحسن فى مشاعره الوجدانية، وسلوكياته الادمانية.
وتتضمن هذه المرحلة العديد من النقاط المهمة لتشكيل ثقافة علاجية لدى المريض.. ومن هذه الموضوعات:
1. ما هو الادمان؟.
2. ما هى الشخصية الادمانية السابقة على التعاطي للمخدرات؟.
3. اتخاذ القرار العلاجي وكيفية تنمية الدافعية لدى المرضى.
4. الارتباطات الشرطية “مثلث الخطر” (أشياء، أشخاص، أماكن).
5. طريقة التفكير الإنسانية “الأفكار، الانفعالات، السلوك “.
6. كيفية التعامل مع اللهفة والفكرة الملحة.
7. مثيرات الفكر “الانتكاسة المباشرة “.
ومن خلال تشكيل الثقافة العلاجية لدى المريض مع بداية جلسات العلاج الفردى ما بين المريض، وكلاً من “الطبيب النفسي المعالج، الأخصائي النفسي المعالج من الادمان”، تتضح الرؤية الخاصة بأهداف المريض، سواء قصيرة المدى، أو طويلة المدى، ومن ثمة يمكن دفع المريض للانتقال للمرحلة التالية، بعد تكوين الأرضية المناسبة للمعلومات العلاجية المطلوبة فى هذه المرحلة.
كيف تقدم مستشفى الامل خدماتها؟
- نحرص على التواصل الدائم 7 أيام أسبوعيًا، وعلى مدار 24 ساعة.
- نستقبل عبر مراكزنا كافة الفئات العمرية، ومن مختلف الجنسيات.
- نقدم خدمة التحاليل والفحوصات الخاصة بالمخدرات بأفضل مستوى وبجودة عالية.
- نمتلك فريق طبي يحمل تخصصات مختلفة فى المجال.
- لدينا فريق إداري لديه خبرات كبيرة فى مجال الادمان والطب النفسي.
- نبحث دائمًا عن أحدث وأفضل البرامج العلاجية حول العالم.
- نقدم خدمات فندقية وترفيهية ورياضية على أعلى مستوى خلال فترة العلاج والتعافي.
- نوفر خدمة العيادات الخارجية لمتابعة المتعافين، وتقديم الإرشاد للأسر، والاستشارات النفسية.