قد نعاني أحياناً من ألم مزعج في الرأس أو العظام أو أى جزء آخر من أجزاء الجسم، وبالطبع علينا التخلص منه بأي وسيلة كانت، وقد نستعين بصديق جيد للتخفيف من حدة ذلك الألم الذي نشعر به، وذلك الصديق المعروف يسمى مسكن الألم، ولكن إذا لم يستطع هذا القرص لتسكين الشعور بالألم أو ازالته تماما، فينبغي علينا أن نعرف كيفية تناول مسكنات الالم بطريقة الفعالة او الصحيحة، وإلا فإن استخدامها لن يكون ذات منفعة حقيقية.
في إطار ما سبق، جهزنا لكم لائحة تتكون من 4 اشياء يجب عليك معرفتها وإدراكها عند تناول المسكنات..
ولكن لنتعرف أولا قبل هذا عن مسكنات الآلام وأنواعها.
ما هي مسكنات الألم؟
تعد مسكنات الألم من أقدم الأدوية التي استخدمها الإنسان على الإطلاق، فسعي البشرية الدائم لوقف الآلام الجسدية التي لا تفرق بين غني وفقير أدت إلى استمرار البحث العلمي لاختراع أفضل مسكنات للآلام، حيث تتداخل مسكنات الألم مع كيفية استشعار المستقبلات العصبية للألم وتأثيره على الدماغ مما قد يقلل هذا الشعور المزعج بالألم والذي ربما يصل إلى درجة كبيرة من الشدة خاصة في مرضى السرطانات والأورام وغيرهما.
مقاله هامة حول إدمان المسكنات، لماذا يصعب التغلب على إدمان مسكنات الألم؟
أنواع المسكنات واستخداماتها
توجد ثلاثة أنواع رئيسية لمسكنات الألم على النحو الآتي
-
مسكنات الألم الأفيونية
من المعلوم أن مسكنات الألم الأفيونية تعد من أقوى مسكنات الألم المتوافرة، فهي تستخدم في علاج الآلام الشديدة والمتوسطة والتي ربما لا تستطيع مسكنات الألم الأخرى على علاجها مثل آلام الأورام والسرطانات وحوداث الطرق، تعمل مسكنات الألم الافيونية عن طريق التأثير على المستقبلات الموجودة في الدماغ، من أبرز أنواع هذه الفئة من المسكنات المورفين والكودايين وترامادول.
-
مسكنات الألم اللا ستيرويدية
إن كانت مسكنات الألم الأفيونية من أقوى أنواع مسكنات الألم، فإن مسكنات الألم اللا استرودية من أكثرها شيوعا، فهي تستخدم لعلاج الآلام الخفيفة والمتوسطة مثل آلام الرأس وغيرها، ويعد الأسبرين والأيبوبروفين والبارسيتامول من أشهر مسكنات الألم اللا استرودية.
-
المسكنات المركبة
والتي تجمع بين النوعين السابقين، ولكن غالبا ما تحتوي هذه الفئة على الأسبرين والكودايين والبارسيتامول، وتعمل هذه الفئة كذلك لعلاج الآلام المتوسطة والخفيفة.
ولكن على الرغم من أن مسكنات الألم قد لا يكون لا غنى عنها إطلاقا، إلا أنه قد يكون لها العديد من الآثار الجانبية والأضرار خاصة في حال تناولها باستمرار دون استشارة الطبيب المختص.
مقالة مميزة : الآثار الجانبية لمسكنات الألم وتأثيرها على السمع
المسكنات وأضرارها
بالطبع تختلف الآثار الجانبية والأضرار الناجمة عن الاستخدام الشره للمسكنات باختلاف نوعها على النحو الآتي
-
الآثار الجانبية لمسكنات الألم الأفيونية
ربما تعلم أن المورفين والترامادول يسهل الاعتياد الذهني والنفسي عليه ومن ثم إدمانه، ولكن ليس فقط الاعتيادية الذهنية هي الأمر الوحيد الذي قد تتسبب فيه الأفيونات وإن كانت أخطر أضرارها على الإطلاق، فالآثار الجانبية الأخرى للأفيونات تشمل ما يلي
- اضطرابات الجهاز التنفسي وأمراض الرئتين.
- اضطرابات الجهاز التنفسي مثل الإمساك.
- النعاس والدوار والرغبة الملحة في النوم.
- عدم القدرة على التركيز واضطرابات بعض القدرات الإدراكية.
-
مسكنات الألم اللا استرودية
على الرغم من أن مسكنات الألم اللا استرودية قد لا تتسبب في الأعراض الجانبية الخطرة التي من الممكن أن تتسبب بها الأفيونات، إلا أنها قد تؤثر على باقي الأعضاء الجسم على النحو الآتي
- قد يؤدي الأسبرين والباراسيتامول إلى التأثير على المعدة مما قد يتسبب في قرحة المعدة.
- ومن الممكن أن تؤثر كذلك على الكليتين إلى الحد الذي قد يصل إلى الفشل الكلوي.
- وقد يؤثر الباراسيتامول على الكبد إلى حد التليف، وفي الواقع قد يصنف الباراسيتامول من أكثر العقاقير تأثيرا على وظائف الكبد.
-
الآثار الجانبية لمسكنات الألم المركبة
كما سبق أن أخبرناك أن مسكنات الألم المركبة عادة ما تشمل الباراسيتامول والأسبرين والكودايين، لهذا فهي من الممكن أن تتسبب في كل مما يأتي
- قد تسبب الإدمان إذا تم تناولها لفترات طويلة دون استشارة الطبيب المختص.
- قد تؤدي إلى بعض اضطرابات الجهاز الهضمي.
- وقد تؤدي ذلك إلى بعض الأعراض المحبذة في حال التوقف المفاجئ عن تناولها.
ولكن دعنا نخبرك بأربعة أمور هامة عن مسكنات الألم، ربما لم يخبرك أحد بها من قبل.
مقاله يهمك قرءاتها هل يظهر تأثير المهدئات و مسكنات الألم فى تحليل الكشف عن …
اولاً: مسكنات الألم تسبب الإدمان
يمكن أن تكون مسكنات الألم الأفيونية مسببة للإدمان، لذا فإنه من الأفضل عدم الإعتماد على مسكنات الألم لفترة طويلة من الزمن، وذلك يرجع الى انه تؤثر الأدوية الأفيونية على جهازك العصبي المركزي وتنشط مستقبلات الأفيون في الدماغ، وتلك العملية تمنع الشعور بالألم، و تجعل الإنسان يشعر بالمتعة مع الدوبامين، فإذا كانت جرعة دواء الكافيين التي تتناولها أعلى من جرعة يومية من 20 إلى 30 مليم، احذر لأن زيادة الدوبامين في دماغك قد يعطي إحساس زائداً بالنشوة، وهذه النشوة تجعل المسكنات مسببة للإدمان بقوة.
تظهر الأبحاث أن خطر الاعتماد على المسكنات التى تحتوى على الافيون على المدى الطويل مرتفع جدا؛ ولذلك توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يحد الأطباء من وصف أدوية مسكنات الألم للمريض لأكثر من سبعة أيام.
اتخاذ إجراء لحل المشكلة : يجب عليك أيضا أن تسأل عن الأدوية البديلة غير الإدمانية للتخفيف من حدة الادوية المسكنة وقدرتها على التسبب في الإدمان.
ثانياً: الاضطرابات النفسية وعلاقتها بالإدمان على المسكنات
أوضحت الدراسات أنه من الممكن أن تكون أكثر عرضة للإدمان على مسكنات الألم إذا كنت تعانى من اضطرابات نفسية او اضطرابات وتغيرات في المزاج.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017 ، فإن الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة ويصابون باضطراب مزاجي (مثل الاكتئاب) يصبحون أكثر عرضة للإدمان على مسكنات الأفيون.
كيفية اتخاذ إجراء للتغلب على المشكلة: أخبر طبيبك إذا كنت تعاني من اضطراب مزاجي متكرر وتأكد من ذكر أي أدوية أخرى تتناولها.
ثالثاً: اعلم ان هناك بدائل لمسكنات الألم التي تسبب الإدمان
أكدت التجارب والدراسات أن هناك أدوية أخرى تعمل على تسكين الالم ولكنها لا تسبب الادمان عليها، (مثل الليدوكائين أو Butrans التي تستخدم مادة أفيونية أقل قابلية للإدمان عليها تُسمى البوبرينورفين)، ولكنها أيضا تتطلب موافقة من الطبيب المتخصص.
رابعاً: يجب ان لا تحتفظ بمسكنات الألم في المنزل أو في خزانة الادوية الخاصة بك
اكدت الاحصائيات ان المواد الأفيونية الموجودة في بعض مسكنات الالم، مثل الهيدروكودون والأوكسيكودون والفنتانيل، مسؤولة عن 53000 حالة وفاة في الولايات المتحدة خلال عام 2016، والأكثر إثارة للقلق هو أن أكثر من 50 ٪ من مستخدمي المواد الأفيونية حصلوا على الدواء من الأصدقاء المقربين، أو من خزانة الدواء الخاصة بالعائلة، وليس من قبل الطبيب.
كيفية اتخاذ إجراء للتغلب على ادمان المسكنات :
من المهم الحد من استهلاك مسكنات الألم التي تسبب الإدمان، ومن المهم ايضا عدم بقائها في المنزل.
واخيرا، اعلم انه قد لا يكون لدي الطبيب الوقت أو البصيرة لذكر أن مسكنات الألم الأفيونية ليست فقط مسببة للإدمان، ولكنها أيضا ليست دائما الخيار الأفضل للتغلب على الألم، حيث يؤكد بعض الخبراء أن اتباع نهج شامل للتغلب على الشعور بالألم هو أكثر فعالية، وقد يتضمن ذلك استخدام مزيج من الأدوية غير الإدمانية، والاستعانة بتقنيات الاسترخاء والتأمل واليوجا، والعلاج البدني أو التمرينات الرياضية، وبالإضافة إلى ما سبق، هناك أيضا العلاج بالتنويم المغناطيسي.
مقالات ذات صلة
المثبطات – انواع الحبوب المهدئه و المنومة و تأثيرها
خطورة المهدئات – طرق علاج ادمان المهدئات
أينما تجد الأمل … تجد الحياة
شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت