الأمفيتامينات منشطات اصطناعية يتم تجهيزها بطرق معينة من أجل تحفيز وإثارة الجهاز العصبي المركزي.
ومن ثم فأنها تستطيع أن تحفز الجسم بمزيد من التركيز والثقة والطاقة العالية حتى يشعر المتعاطي بنوع من النشوة ومزيد من البهجة وللأسف فإن الأمفيتامينات قد زاد انتشارها في الآونة الأخيرة على مستوى الوطن العربي.
حيث أصبحت تدخل وتنتشر بشكل كبير في العديد من المركبات الدوائية التي يقبل عليها الشباب كأحد المواد المخدرة والتي لا تقل أضرارها عن المخدرات العادية في بعض الأحيان، بل تتعدها بمراحل كبيرة.
وغيرها من العقاقير الأخرى والتي يكون هدفها المساعدة على اليقظة فضلا عن استخدامها لتقليل الشهية من أجل الحصول على وزن مثالي ويرجع إقبال الشباب عليها نتيجة لمجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية وخصوصا إذا توفرت الأمفيتامينات بشكل سهل في بعض الدول أو المناطق.
وربما في الوطن العربي لم تنتشر تلك المادة الانتشار الكافي بين الشباب وإن كانت توجد داخل تركيب بعض المواد المخدرة الشهيرة مثل الكبتاجون.
ما هي الأمفيتامينات؟
تم تصنيع الأمفيتامينات لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر في ألمانيا، وتم استخدامها كأحد الأقراص المخدرة التي تستخدم في حالات النوم القهري، كما جرى استخدامها في الحرب العالمية الثانية بين القوات اليابانية.
حيث كان يتم إعطاءها للطيارين حتى تزيد من قدرتهم على اليقظة من الجدير بالذكر أنه قد تم صرف ما يزيد عن 180 مليون قرص لكل من القوات الألمانية والأمريكية إبان الحرب تم اكتشاف أن هناك حوالي مليون ونص في اليابان يتعاطون مثل تلك المواد فقد تم محاربتها نظرا لما له من تأثيرات مدمرة وخطيرة على صحة الإنسان.
طرق تعاطي الأمفيتامينات:
تأخذ تلك المادة عدة أشكال فمنها ما هو على شكل بودرة بيضاء أو صفراء ويتم في الغالب استنشاقها عن طريق الانف فضلا عن تواجد تلك المادة على صورة حبوب أو كبسولات في الغالب فإن المتعاطين يقومون بخلط الأمفيتامينات مع أشياء أخرى أو مخدرات مماثلة وذلك بغرض جعلها أكثر قوة وتأثيرا عند تناولها.
ويتم تعاطي الأمفيتامينات عن طريق الشم أو التدخين أو استخدامها وإذابتها مع بعض المحاليل باستخدام الحقن فضلا عن بلعها في حال التواجد على شكل حبوب أو كبسولات.
8 من أعراض تناول الأمفيتامينات:
- يظهر على الشخص بعد تناوله للامفامتينات بنحو ساعة مزيد من المرح والبهجة وكثرة الكلام ونجد أن هناك اتساع ملحوظ في حدقة العين.
- يشعر الشخص بالنشاط وسرعة الأداء بشكل كبير وملحوظ.
لذلك نجد أن الأبطال الرياضيين يقومون باللجوء إليها لرفع كفاءتهم في المسابقات والأنشطة التي يقومون بها لكن ذلك يكون مصحوبا بعدم القدرة على استدراك الأخطاء وتقييم الأداء بشكل قوي وعدم الدقة في تحقيق الهدف المطلوب فهي تعتبر أحد المنشطات التي تساعد الرياضة على بذل أكبر مجهود لفترة زمنية أطول مما يؤثر على سلامته مع تكرار تناولهاإلا أن هناك بعض الدراسات التي توصلت أن استعمال مادة الأمفيتامينات في الدول ذات الأجواء الحرة والمناطق الاستوائية، من شأنه أن يؤدي إلي وفاة بعض اللاعبين. - القلق والتوتر بشكل ملحوظ هي أحد الأعراض النفسية لتناول الأمفيتامينات.
- نجد أن هناك ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة ويكون ذلك مصحوبا بحك اليدين وإفراز العرق بشكل مبالغ فيه.
- من الأعراض السلبية لتناول الفيتامينات على الجهاز الدوري هي ارتفاع مستمر في ضغط الدم فضلا عن سرعة ضربات القلب.
- عدم القدرة على تحمل المسؤوليات والقيام بالأعمال التي تتطلب منه سواء في المنزل أو المدرسة أو العمل.
- تقلب المزاج بشكل ملحوظ بعد تناوله لعقارات الأمفيتامينات وخاصة مع تناول الجرعات الكبيرة منه.
- ضعف الشهية ولذلك نجد أن هناك عدد كبير من الأشخاص يتناولونه بغرض الحصول على وزن مثالي و فقدان الوزن بشكل سريع.
لماذا يستخدم الطلبة الأمفيتامينات؟
هناك عدد كبير من الطلاب الذين يلجؤون إلى استخدام الأمفيتامينات وذلك بغرض الحصول على المساعدات الدراسية من تلك العقاقير فهم ينظرون أن الطاقة العالية والتركيز الناجم عن استخدام هذا الدواء يمكن أن يساعدهم في الحصول على تحصيل دراسي أقوى وأفضل في الاختبارات.
لكن نتائج الأبحاث التي قامت بها العديد من الجامعات العالمية أوضحت أن تناول الأمفيتامينات لا يؤدي إلي أي تحسن ملحوظ في التحصيل، وإنما ظهرت مجموعة من النتائج العكسية لكن الذي يحدث بالفعل هو أن هؤلاء الطلاب يتوهمون أن تركيزهم قد زاد، وأنهم استطاعوا أن يؤدوا تحسن أفضل في المذاكرة بالتالي فمن المتوقع أن يحدث لهم مزيد من الاضطرابات النفسية التي سوف تؤثر على أدائهم الدراسي بشكل ملحوظ.
تأثير الأمفيتامينات علي المخ:
كما سبق أن ذكرنا تأثير مادة الأمفيتامينات تعتبر أشد فتكا وذلك بسبب الطريقة والتغيرات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم يمكن لتلك المادة أن تحدث تغير كيميائي وظيفي في المخ حيث يؤثر بشكل كبير على استجابة الدماغ، وتدمير مجموعة من المستقبلات والمرسلات الحسية داخل الدماغ.
يرجع السبب الأساسي لشعور المتعاطين بأن تلك المادة تسبب الاكتئاب، إلي أنها تؤثر على مستقبلات المتعة والفرح على المدى الطويل فنجدهم أنهم لا يشعرون بأي متعة أو فرح في الحياة إلا عندما يلجئون لاستخدام لتلك المادة كما أن تناول الأمفيتامينات بجرعات كبيرة يؤدي إلى ضعف وظيفة الإدراك كما أنه من المتوقع أن يتم إصابة الشخص بالذهان على المدى الطويل.
الأمفيتامينات والحامل:
السيدات اللاتي يتعاطين الامفامتينات يصابن بالإجهاض وفي بعض الأحيان بالولادة المبكرة فضلا عن تواجد العديد من المشكلات الصحية لدى أبنائهم والتي تتمثل في ولادة أطفال قبل أوانهم ويكونوا أقل من الحجم الطبيعي يتم إصابة الأطفال ببعض من العيوب الخلقية والجينية، وغيرها من الأضرار الأخرى التي يتحمل الأطفال تبعيتها.