لا يخفى على أحد الآن حال الخوف و الذعر الذي وصل إليه بعض الناس من فيروس الكورونا المستجد ، و يمكننا القول أن الخوف من العدوى بالكورونا هو سلاح ذو حدين فقد يحدث تأثيرات إيجابية إن كان في نطاق منطقي و لم يتجاوز الحد الطبيعي وقد يتحول إلى فوبيا هيستيرية دافعة ببعض الناس إلى حد الجنون.
أسباب الخوف من فيروس الكورونا
ربما يتبادر إلى ذهنك أن الخوف من فيروس الكورونا المستجد هو أمر حتمي لاخلاف عليه وهذا يعد حقيقة لعدة أسباب وهي:
- أن فيروس الكورونا المستجد سريع العدوى و سريع الانتقال من شخص لآخر.
- لم يتواصل جهابذة العلم الحديث إلى الآن لعلاج مضاد للفيروس حتى في البلاد المتقدمة جداً في العلم و التكنولوجيا مثل: الصين وأمريكا.
- لم يتم التوصل حتى الآن إلى جميع المعلومات الكافية عن الفيروس مثل الفترة التي يستغرقها في إحداث ضرره بالجسم .
- منظمة الصحة العالمية أعلنت في بيان لها من قريب أن فيروس الكورونا يشكل وباءاً عالمياً.
هذه الأسباب السابق ذكرها دافعة لبعض الناس على اتخاذ بعض القرارات والخطوات التي تختلف على مستوى الأفراد و الدول.
الدواعي المترتبة على الخوف من فيروس الكورونا على مستوى الأفراد
إذا كان الخوف هو دافع إيجابي لاتخاذ إجراءات احترازية في مجال مكافحة العدوى مثل:
- ارتداء الكمامات الوقائية.
- الانتباه لتعقيم اليد و غسل اليد جيدا.
- الانتباه للمصافحة و السلام.
و كل هذا من الإجراءات الوقائية هي إجراءات محمودة ولا خوف منها، أما حالة الذعر التي تصيب بعض الأشخاص مثل الرجل صيني الجنسية الذي حبس نفسه في صندوق هو أمر مبالغ فيه و لا يعقل.
الدواعي المترتبة على الخوف من فيروس الكورونا على مستوى الدول
تجدر هنا الإشارة أن الدول اختلفت في الإجراءات التي تم اتخاذها في مكافحة هذا الوباء على النحو الآتي:
- بعض الدول قامت بمنع السفر من البلاد و خارجها مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بحظر الطيران إلى بعض البلاد الأوروبية،كذلك قامت دولة الهند بمنع الفيزا للأجانب إلا بعض الاستثناءات القليلة و قامت الكويت كذلك بمنع إعطاء الفيزا لأي أجنبي على العموم، و لعل القرار الأكثر تعقلا في هذ هو منع بعض الدول إعطاء الفيزا لأكثر البلاد التي انتشر فيها الفيروس بصفة كبيرة و تم إقرار هذا من قبل منظمة الصحة العالمية مثل الصين باعتبارها الدول الأولي في الفيروس و كذلك إيران والسعودية.
- قامت بعض الدول بفحص أي شخص في المطار عن طريق الجهاز الالكترونى لقياس الحرارة و كذلك السؤال الدقيق عن الحالة الصحية ووجود أعراض مرضية و غيرها، ويعتقد أن هذا الفحص قد يكون غير دقيقاً.
- قامت بعض الدول بحظر التجمعات الكبيرة والتي غالباً ما تكون في المدارس و الحضانات والهيئات الكبرى و غيرها.
- وبعض الدول اتجهت إلى فرض حظر صحي كامل وكذلك لمنع التجوال.
هل الهلع الشديد أو الفوبيا من الكورونا أمر مبرر؟
دعنا نخبرك أن الهلع الشديد من فيروس الكورونا هو أمر غير مبرر إطلاقاً ، حتى و إن كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن فيروس الكورونا هو وباء عالمي لكن عليك أن تعلم أن معنى كلمة وباء أن الفيروس منتشر و سريع الانتقال من شخص لآخر و لا يعني هذا أنه داء قاتل بنسبة 100% و إليك هذه الحقائق:
- 80% من المصابين بالفيروس يعانون من أعراض طفيفة جداً كأعراض نزلة البرد و بعضهم قد لا يعاني من أي أعراض على الإطلاق ونسب التعافي أكبر كثيراً من نسب التدهورخاصة في البالغين و المعافين صحياً.
- ينتقل الفيروس من الشخص المصاب إلى غيره عن طريق العطاس والسعال وغيرها و هذا كله يمكن تفاديه عن طريق ارتداء الكمامات الوقائية و الحرص على غسل اليدين جيدا وتعقيمها و الابتعاد عن المناطق المزدحمة.
لهذا عليك أن تكون حذرا لا أن تكون مذعوراً.
الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها لتمنع نفسك من الإصابة بفوبيا الكورونا
- ابتعد قليلا عن الشائعات والأخبار الغير موثوق فيها.
- اتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة العدوى لمنع الفيروس من الانتقال إليك.
- تستطيع القيام بالعادات الصحية مثل ممارسة الرياضة ولكن باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة العدوى وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة.
- إذا كنت تعيش وحيداً تتابع الأخبار في قلق حاول أن تبتعد قليلاً عن دائرتك المغلقة وتتصل بأحد الأصدقاء.
- إذا كان الشخص يعاني من بعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية مثل الانزعاج الدائم أوالاكتئاب و غيرها ففي هذه الحالة يجب أن يتم التواصل مع طبيب نفسي متخصص للعلاج.