المهلوسات هى مواد غير متجانسة تحدث اضطرابًا فى النشاط الذهني وخلل فى التفكير والإدراك، فينتج عنها الهلاوس والتخيلات، فيتراءى لمن يتعاطاها أصواتًا ومناظرًا خيالية، بل أنه يلمس ويشم ويتذوق أشياءًا لا وجود لها، فمن يتناولها بنسب بسيطة يشعر أنه يسبح فى رحلة من الأوهام، ويتصور أنه يتمتع بقدرات خارقة، وقد يصاب بحالة شديدة من الاكتئاب مما يدفعه للانتحار، أما الذي يتناولها بكثرة فإنه يصاب بخلل دائم فى المخ.
يوجد من هذه المهلوسات المهلوسات الطبيعية مثل السيكالين وحبوب بن الصباح وأنواع من عيش الغراب، والمهلوسات التصنيعية (نصف التخليقية) مثل عقار L.S.D.، ومنها التخليقية مثل عقار P.C.P.
وهى مخدرات مخلّة بالنفس (psychedelic) أي أنها تخل بإدراك المرء بمحيطه ومشاعره و وظائف دماغه وتحتاج الى برامج مكثفة فى علاج الادمان على المهلوسات.
فالمخدرات من نوع الفينسيكليدين والميسكالين والبيوت والإكستاسي وحتى الماريجوانا تعتبر مهلوسات لأنها تتسبّب بالهلوسة، أي أنها ترى المرء أشياء ليست موجودة.
ومن المهلوسات المعروفة ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (يختصر LSD) والبسيلوسيبين أو الفطر المهلوس.
تستخرج مادّة LSD من حمض الليسرجيك وهي بودرة بيضاء تباع بطريقة غير شرعية على شكل أقراص أو كبسولات أو سائل يوضع على ورق نشاف ويمكن استنشاقها أو حقنها.
أما الفطر المهلوس فيمكن دسّه في الطعام أو شربه مغليًا.
ما هي المهلوسات:
كما وجد مروجو المخدرات ضالتهم في هذا العقار وبدأ تصنيعه في أمريكا، فرنسا والمكسيك ليشهد موجة رهيبة من إدمان المراهقين رافقتها ظواهر غريبة من الجرائم وحالات الانتحار ومعدلات عالية لمراهقين يلقون بأنفسهم من المباني الشاهقة إضافة إلى مواليد مصابين بتشوهات خلقية وتنبه العالم إلى أن السبب يعود أساسا إلى إدمان هذا العقار.
يقوم مروجي المخدرات بتصنيع هذا العقار في صورة سائل ويتم تعاطيه بتناول نقطة واحدة بالفم سواء مخلوطا بالسكر أو الشراب وسرعان ما طوره البعض ليستخدم عن طريق الحقن بالوريد، والجرعة الواحدة من عقار (إل . إس . دي) تترك المتعاطي في حالة هلوسة لمدة تتراوح بين 4 – 18 ساعة.
المهلوسات أو عقاقير الهلوسة تم تعريفها علميًا في مؤتمر الطب النفسي المنعقد بواشنطن 1966 على أنها (مركبات تؤدي إلى اضطراب النشاط العقلي، واسترخاء عام وتشوش في تقدير الأمور كما أنها مولدة للأوهام والقلق وانفصام الشخصية).
لم يتوقف الأمر على إنتاج عقار (إل.إس .دي) بل صنعت المختبرات الطبية مركبات أخرى تزيد خطورة عنه منها عقار ( المسكالين Mescaline ) وعقار آخر أكثر خطورة وهو (S.T.P) اختصارا لكلمات ثلاثة هي (الصفاء والهدوء والسلام) والذي وجد طريقه إلى مدمني المخدرات.
وفي عام 1968 عرفت شوارع سان فرانسيسكو عقارا آخر خرج من الاستخدام الطبي يتلقاه مروجي وتجار المخدرات وهو ( حبة السلام ) أو عقار ( الفينسيكليدين P.C.P ) وقائمة لجنة المخدرات التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة تضم ما يزيد عن 27 عقارا مختلفا مسببا للهلوسة.
أنواع عقاقير الهلوسة:
- Akineton – Cogentin ( الصراصير ) Parkinol.
- Mescaline – LSD ـ ( الفطر السحرى ) Magic Mushroom.
طرق تعاطي المهلوسات:
- الأقراص: بلع ـ شد ـ حقن.
- LSD: صوابع ـ يوجد منه أقراص.
- Ecstasy: أقراص أو كبسولة وأحياناً بودرة.
- Magic Mushroom (الفطر السحري): يؤكل.
- Mescaline (مسكالين): يدخن ـ يشد (غير موجود فى مصر).
آثار تعاطي المهلوسات:
هلاوس بصرية وسمعية ( تشويه الصور كما فى المرآة المعوجة ) و هلاوس حسية إدراك غير طبيعى للوقت وتأثير غير متوقع حسب الجو المحيط ـ شخصية المتعاطى
مضاعفات تعاطي المهلوسات:
أمراض نفسية – إرتفاع درجة الحرارة مع ( LSD – Ecstasy ) يؤدى الى الجفاف والوفاة، جفاف الفم ـ زغللة ـ إحتباس البول ـ عدم النوم ـ إرتفاع ضغط العين ـ إرتفاع ضغط الدم ـ فقدان الشهية
- أعراض الإنسحاب: ضعيفة جداً أو لا توجد.
- الكشف عنه: لا يظهر فى البول.
علاج الذهان الناتج عن الإدمان على المهلوسات:
لا يختلف علاج الأعراض الذهانية المصاحبة لتعاطي المهلوسات عنها في علاج الأعراض الذهانية الناتجة عن مرض الفصام، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام أدوية أخرى مثل الليثيوم كربونات – التيجريتول – جلسات الكهرباء– مضادات اكتئاب – أو حتى مركبات من الممكن أن يكون لها دور في علاج اعراض الذهان المصاحبة لتعاطي المهلوسات.
ويكمن الفارق الكبير بين الذهان المصاحب لتعاطي المهلوسات وبين الذهان المصاحب لمرض فصام الشخصية في أن المدمن الذي يعاني من أعراض ذهانية مصاحبة لتعاطي المهلوسات له القدرة على التعبير عن السمات الايجابية من الذهان مثل الهلاوس السمعية منها والبصرية وعن الضلالات المصاحبة لذلك.. ويمتلك القدرة في نفس الوقت على الشكوى من هذه الأعراض على أنها أعراض مرضية إلى الطبيب المعالج بعكس مريض فصام الشخصية الذي تسيطر عليه السمات السلبية من الذهان فقد يفتقر القدرة على الشكوى من مثل هذه الأعراض على أنها أعراض مرضية إلى الطبيب النفسي المعالج.
على المرء أن يعلم أن المهلوسات ماهي إلا مغيرات قوية وضارة للعقل والروح، فهي تعبث في تركيب الحواس الأساسية التي يستخدمها الإنسان في حياته ، وإذا تم العبث بها ، فإن الإنسان قد لا يستطيع استعمالها بصورة صحيحة مرة أخرى ، لذلك ينبغي علينا الانتباه لذلك جيداً ..