نوبات الهلع.. الأسباب والأعراض والعلاج

 

نوبات الهلع هي هجوم مفاجئ لمشاعر مختلطة ما بين الخوف والقلق دون وجود ما يستدعي ذلك، وغالبا ما يعقب هذه النوبات شعور بالقلق الشديد من تكرارها لأنها قد تسبب أذى جسدي أو عقلي، وتبدأ نوبات الهلع في الظهور في منتصف العشرينات من العمر وتزداد حدتها لدى النساء عن الرجال ومن الممكن أن تحدث عدة مرات في الأسبوع وتستمر لسنوات.

عادة ما تكون نوبات الهلع موجزة، وتستغرق أقل من 10 دقائق، على الرغم من أن بعض الأعراض قد تستمر لفترة أطول، وثبت أن الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة ذعر أكثر عرضة لحدوث نوبات هلع لاحقة من أولئك الذين لم يصابوا بنوبة ذعر.

عندما يصاب الشخص بنوبات الهلع أكثر من مرة فهو يصنف كمريض بحالة تعرف باسم اضطراب الهلع وهو شائع إلى حدٍ كبير ويؤثر على حوالي 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وفقًا لدراسة علمية أجريت مؤخرًا.

الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الهلع يكونون أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بالاكتئاب أو محاولة الانتحار أو تعاطي الكحول أو المخدرات، ولعلاج اضطراب الهلع قد يصف الطبيب المختص أدوية مضادة للقلق، أو مضادات اكتئاب وأحيانًا بعض الأدوية المضادة للاختلالات التي لها أيضًا خصائص مضادة للقلق، أو فئة من أدوية القلب للمساعدة في منع أو السيطرة على أعراض اضطرابات الهلع .

أعراض نوبات الهلع:

  1. زيادة سرعة ضربات القلب.
  2. الشعور بالتعب والضعف الشديد.
  3. الإحساس بدوخة أو دوار الحركة.
  4. الشعور بالخوف الشديد واقتراب الموت.
  5. التعرق الشديد.
  6. انتشار القشعريرة في جميع أنحاء الجسم.
  7. آلام قوية بالصدر.
  8. صعوبة في التنفس.
  9. فقدان السيطرة على الأفعال.
  10. وخز باليدين والقدمين.

أسباب نوبات الهلع:

  • الشعور بالتهديد النفسي  أو الجسدي.
  • الهروب من وضع خطير.
  • وجود تاريخ للإصابة بالاضطرابات الرهابية مثل الرهاب الاجتماعي.

علاج نوبات الهلع:

يجب أن يمر علاج نوبات الهلع بعدة مراحل هم:

التقييم المستمر:

يجب أن يحدث التقييم في بداية العلاج، ويتكرر أثناء وبعد العلاج، وفي مرحلة العلاج يجب على الشخص الاحتفاظ بسجل عن مدى تكرار تعرضه لنوبات الهلع، مما يساعد على تقييم التقدم وفعالية البرنامج.

التثقيف حول اضطراب الهلع:

لابد وأن يوضح الطبيب الأسباب والعوامل التي تؤدي لحدوث نوبات الهلع، بالإضافة إلى الأعراض التي قد تنتج عن ذلك حتى يستطيع التعامل معها بشكل صحيح.

التدخل المعرفي:

هو تشجيع الشخص على التعرف على الأعراض كجزء من الاستجابة للعلاج، وتوضيح أن بعض الأعراض مثلًا كفرط التنفس ليست مؤشر على نتائج خطيرة.

التدخل السلوكي:

عندما يكون الشخص خائفا من شئ ما يحاول تجنبه قدر الإمكان، مما يزيد من تفاقم المشكلة، ولكن يجب أن يتعايش المريض مع نوبات الهلع لكي يتمكن من الشفاء.

التدخل الدوائي:

ويكون باستشارة الطبيب المختص الذي يصف الدواء المناسب وفي الأغلب يكون عبارة عن مضادات للاكتئاب والقلق.

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!

أضف تعليقك

حقول مطلوبة *



×