الاضطرابات جسدية الشكل، أو اضطراب الأعراض الجسدية، هو اضطراب نفسي في المقام الأول، فالأشخاص المُصابون بأمراض خطيرة أو مُزمنة قد لا يكونون على موعد مع هذا الاضطراب، وعلى العكس قد يُصاب به الأشخاص الذين قد يُعانون من أعراض جسدية عادية جدًا، فقد تكون الأعراض في صورة عَرض واحد، أو أكثر من عَرض، أو أعراض متباينة، وقد تكون خفيف/متوسكة/شديدة، وبين هذا وذاك يبقى الألم هو العَرض الأكثر شيوعًا.
نستعرض من خلال المقال التالي أبرز أسباب وأعراض الاضطرابات جسدية الشكل، وخطورة المضاعفات، كذلك التطرق إلى علاج الاضطراب جسدي الشكل.
ما هي الأمراض النفسية الجسدية؟
الشعور بالأذى النفسي والألم العاطفي نتيجة الإصابة باضطراب العرضي الجسدي، وظهور بعض العلامات التي توصف بالأمراض النفسية الجسدية، ومنها:
- التركيز على الأعراض الجسدية.
- مشاكل وظيفية في الأعضاء.
- رد فعل مبالغ فيه تجاه الأعراض الظاهرة.
- تضخيم تصور الأعراض بأنها مرض مزمن خطير.
- التعايش مع فكرة التأثر بالأمراض وتفاقمها.
أسباب الاضطرابات جسدية الشكل
- جينية: قد يلعب العامل الوراثي دورًا في الإصابة بهذا الاضطراب.
- بيئية: التأثر بالبيئة المحيطة قد يُسبب الإصابة بالمرض.
- سمات الشخصية: قد يغلُب على الشخص سمة السلبية، وهذا الأمر يُضاعف فرص الإصابة بالاضطراب.
- عاطفية: حيث يقوم الشخص المُصاب بالاضطراب بالتركيز على الأعراض البدنية ويتجنب الجوانب العاطفية.
- سلوكية: قد يتمادى المريض في ما يُسمى سلوكيات الألم، وهو ما ينعكس بالاستجابة السريعة للأعراض، وقد يتسبب ذلك في العجز.
- مادية: نتيجة تعدد زيارات الشخص المُصاب بـالاضطرابات جسدية الشكل، وتردده الدائم على الأطباء قد يقع في مشكلات مادية.
أعرض الاضطرابات جسدية الشكل
تتعدد أعرض الاضطرابات جسدية الشكل ما بين جسدية ونفسية، ونستعرض بعض منها فيما يلي:
أعراض جسدية
- الشعور بالضعف العام.
- ضيق في التنفس.
- خمول.
- إمساك أو إسهال.
أعراض نفسية
- توتر من الوقوع في المرض.
- توقعات سلبية ونظرة تشاؤمية.
- توقع المرض الجسدي في أي لحظة.
- تخوف مبالغ فيه من خطورة الأعراض الجسدية.
- تخوف من أي نشاط جسدي.
- تخوف من الفحوصات والاختبارات الدورية.
- تشكيك في تشخيص الأطباء.
- تغيير الأدوية الموصوفة باستمرار.
- تمعن القراءة في النشرة الداخلية للأدوية خوفًا من الآثار الجانبية للعقاقير.
- تغيير نمط الحياة اليومية وإهمال الواجبات والمهام.
- تشتيت الذهن بالتفكير في الموت نتيجة المرض.
خطورة الأمراض النفسية الجسدية
تكمن خطورة الأمراض النفسية الجسدية في التماثل للمعاناة مع الآتي:
- اضطرابات النوم.
- الاكتئاب الحاد.
- الاستجابة السريعة للتعرض للصدمات.
- الاضطرابات النفسية وربما العقلية.
- الميول الانتحارية.
علاج الاضطراب جسدي الشكل
قد لا يكون هناك طريقة محددة لعلاج الاضطراب جسدي الشكل، ولكن بعض التوصيات الطبية، وخاصة النفسية السلوكية قد تُذلل العقبات أمام الشخص المُصاب باضطراب الأعراض الجسدية، ومنها:
- استعن بطبيب نفسي متخصص.
- لا تتردد على الطبيب لعلاج أحد الأعراض الشائعة من باب فوبيا الخوف من المرض.
- اعتنِ بصحتك العامة والصحة النفسية بالتعايش طبيعيًا.
- زوال المرض من زوال العَرَض، فالتزم بتعليمات الطبيب المختص.
- لا تستسلم لأفكارك وأنماطك الخاطئة.
- تماثل للاسترخاء وممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي.
- لا تُعيق حياتك بقلة الوعي، وحافظ على ثقتك بالنفس.
- تجنب الانتكاسات، ونوبات القلق الاكتئاب.
- العلاجات المعرفية السلوكية تُساعد بشكل كبير على ارتفاع نسب الشفاء من هذا الاضطراب.
- الدعم الأسري، وجماعات الدعم الذاتي.
الخلاصة:
الاضطرابات جسدية الشكل، تقع نتيجة عدة عوامل، منها الوراثية، أو السلوكية، أو العاطفية، وتبرز أعراضه في صورة أعراض جسدية، مثل الوهن والشعور الدائم بالتعب، وأعراض نفسية، مثل القلق، والتوتر، والاكتئاب، وتكمُن خطورة هذا الاضطراب في مضاعفاته، التي قد تصل إلى الاكتئاب، وربما الميول الانتحارية، ولكن يُمكن علاج الاضطراب جسدي الشكل من خلال الاستعانة بطبيب نفسي متخصص، باستخدام العلاج المعرفي السلوكي.