7 من اسباب التفكير في الانتحار وأشهر الاضطرابات التي تؤدي إلى الانتحار

 

التفكير في الانتحار هو آخر مراحل اليأس من الحياة، ويبحث بعض الأشخاص المُصابون بأمراض نفسية، عن طريقة للتخلص من ألمهم العضوي أو النفسي نهائيًا، وبحسب الإحصائيات فإن 90% من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار يُعانون من اضطرابات نفسية، وتتعدد أسباب الميول الانتحارية، فمنها ما هو وراثي، ومنها ما هو اجتماعي، وقد يُسهم تعاطي المخدرات أو الكحول في التفكير في الانتحار، وهناك علامات تحذيرية تظهر على الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية، خاصة بين فئة الشباب المراهقين.

نستعرض من خلال المقال الآتي أبرز الأسباب والعلامات والاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى الانتحار، كما نتطرق إلى كيفية حماية ابنك من الانتحار، ومتى تزور الطبيب النفسي؟

اسباب التفكير في الانتحار

اسباب التفكير في الانتحار تختلف من شخص لآخر، وربما يكون سبب واحد كافي للوقوع في الانتحار من بين الأسباب الآتية:

وراثية:

تلعب الجينات دورًا في التأثير على الحالة النفسية للشخص، فوجود تاريخ عائلي له علاقة مباشرة بمشكلات الصحة العقلية يجعل الشخص أكثر عُرضة للانتحار.

نفسية:

اختلاط مشاعر الوحدة باليأس قد يؤدي بالشخص إلى الميول الانتحارية، إلى جانب المرور بتجربة مؤلمة سواء فقد شخص عزيز، أو مرضه، أو الابتعاد عنه.

اجتماعية:

تعرض الطفل للتنمُر في المدرسة، أو في المنزل، قد يُكرس فكرة الانتحار لديه، وتعرُض بعض الأشخاص للمشكلات التأديبية، وأحيانًا التعسفية في عملهم يؤدي بهم إلى البحث عن تبرير الانتحار.

اقتصادية:

الأشخاص الذين يُعانون من أوضاع معيشية واقتصادية سيئة، وجرفتهم اللالتزامات القاسية والديون إلى دوامة التفكير في الانتحار للهروب من تلك المسؤوليات، كذلك الأشخاص الذين ُيسهم ارتفاع معدلات البطالة في رغبة بعض الشباب بالتفكير في الانتحار للتخلص من الضغوط الحياتية الصعبة التي يعيشونها.

قضائية:

مرور الشخص بمشكلة قانونية، أو التعرض للحبس أو السجن، قد يذهب بخيال البعض إلى التفكير بالانتحار، وقد يواجه نفس المشكلة الأشخاص الذين قضوا مدة العقوبة، هربًا من مواجهة المجتمع مرة أخرى، وقد يكون للمناطق التي تُعاني من ويلات الحروب دورًا في ارتفاع معدلات الانتحار بها.

جنسية:

بعض الأشخاص الذين لديهم ميول جنسية مُغايرة، أو المثليين الجنسيين، سُجلت في حقهم حالات انتحار، لأن ثقافة بعض المجتمعات لا تقبل تواجدهم من الأساس، فالعدوانية والعدائية تجاه الآخرين سمة يتعايشون بها وسط البيئة والمجتمع الذي يعيشون فيه، وبالتالي قد تدفعهم تلك الأسباب إلى الدوافع الانتحارية.

إدمانية:

تعاطي بعض العقاقير الدوائية، وأشهرها مضادات الاكتئاب دون استشارة طبيب مختص، يُسبب الاعتمادية، وبالتالي الإدمان، وانتشار بعض المواد المخدرة، وأخطرها المُخلقة، خاصة بين فئات الشباب يُسبب الميول الانتحارية.

علامات التفكير في الانتحار

علامات التفكير في الانتحار كثيرة ، فيجب على الآباء متابعة ابنائهم ومراقبة تصرفاتهم عند مرورهم بمشكلة ما، فقد تكون باب للوقوع في الانتحار، وتظهر العلامات كما يلي:

التقلبات المزاجية:

تغيُر المِزاج العام لدى الشخص نتيجة تعرضه للاكتئاب أو الحزن الشديد أو الغضب والانزعاج، يُقابلها هدوء نسبي عندما يكون قد اختار نفس الشخص الانتحار كأسلوب لحل مشاكله النفسية الطارئة.

اضطرابات النوم:

هي سمة ملازمة للشخص المُقبل على فكرة التخلص من حياته، فهو لا يستطيع التحكم في ساعات النوم، ولا يتحصل على الراحة التامة.

تعاطي المخدرات:

يلجأ البعض لتعاطي المخدرات أو الكحول عند بدء مرحلة التفكير بالانتحار، وهم لا يعلمون أن تلك المواد قد تؤدي بهم إلى حافة الهاوية سريعًا دون سابق إنذار، نظرًا لخطورتها على الصحة العامة والنفسية والعقلية للمتعاطي.

العصبية والتهور:

يظهر التهور من خلال قيادة السيارة بسرعة جنونية، أو اختلاق مشكلات مع الآخرين بغرض عدم الحفاظ على سلامتهم أو النيل منهم، أو عن طريق إقامة علاقة جنسية محفوفة بالمخاطر، فقد يُصاب خلالها بالإيدز أو أي فيروس.

الوحدة واليأس:

بعد العزلة الاجتماعية والنفسية، يستخرج الشخص لنفسه شهادة مختومة باليأس، فهو يُفضِل الاستمتاع بالألم النفسي على حل المشكلة.

تفضيل الموت:

من أبرز علامات الرغبة بالانتحار الشائعة، والتي يُمهِد من خلالها الشخص المُقبل على هذه الخطوة غير المستحبة والمُحرمة عند الله عز وجل لإيصال رغبته في إنهاء حياته من خلال الحديث علانية عن الموت، وقد يتجه لشراء أدوات تُستخدم في إيذاء النفس، أو البحث عن أي وسيلة للانتحار.

انسحاب مفاجئ:

بدون مقدمات يتعامل الشخص مع من حوله بتجاهل شديد، ولا يهتم لأمرهم، ولا يؤدي أية أعمال أو أنشطة، ويفقد قيمة الوقت، ولا يشتكي العزلة والوحدة التي يعيشها مؤخرًا.

خطة الوداع:

يُهيأ الشخص نفسه لوضع خطة مُحكمة للانتحار سواء بكتابة وصية، أو توديع المُقربين له، أو تدوين رسالة وداع قبل الانتحار بأيام،وهناك من يكتب «بوست» على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قبل انتحاره بدقائق -ظاهرة لافتة للنظر- وربما لا يُفكر بعض الأشخاص من الأساس في هذه الأمور فهو لا يرى سوى التخلص من حياته أولاً وأخيرًا.

الاضطرابات والأمراض النفسية التي تؤدي إلى الانتحار

قد تُسهم بعض الاضطرابات النفسية الشائعة أو المزمنة في التفكير بالانتحار، ونتطرق للاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى الانتحار، فيما يلي:

الاكتئاب:

قد يُصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب، أو الاكتئاب الحاد، أو الهوس الاكتئابي، أو الهوس الوجداني، وتقلُب المزاج والتخبط والشعور باليأس وفُقدان الأمل والعزوف عن ممارسة المهام والأنشطة، كذلك الشعور تارة بالفرح وتارة بالحزن الشديد مثل المصابين بالهوس الاكتئابي، يجعلهم أكثر عُرضة للتفكير بالانتحار.

الفصام:

تظهر أعراضه على المريض بأنه لا يعكس انفعالاته على وجهه أو يعكسها بشكل غير ملائم، وكذلك الهلاوس السمعية، واضطرابات الفكر والأعراض السلبية، في صورة سماع المريض أصوات توجه له الإساءة أو الذم بشكل مباشر، أو تتحدث مع بعضها البعض، أو وجود صور أو أطياف تمر أمامه أو مُعلقة في الفراغ أو غيرها، والتي مآلها إلى التفكير في الانتحار.

اضطراب الشخصية الحدية:

يوصف هذا الشخص بأن مشاعره غير مستقرة، وأفكاره غير متسقة، وأنماطه السلوكية غير متزنة، وقد يكون تعرض في مرحلة الطفولة لاعتداء جنسي أو حادث عنف، لذا يكون أكثر عُرضة للميول الانتحارية.

اضطرابات الأكل:

تتمثل اضطرابات الأكل فيما يُعرف بفقدان الشهية العصبي، حيث يشعر المريض بمعاناته الشديدة من السمنة، وعند الاتجاه لخفض وزنه، لا يستطيع التخلص من ذلك بشتى الطرق، لذا يختار طريقة الانتحار للتخلص من هذه المشكلة المزمنة التي يُعاني منها.

أمراض أخرى:

قد يُعاني بعض الاشخاص من اضطرابات نفسية وعقلية أخرى، تؤدي للانتحار، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب القلق العام، اضطراب التكيف، اضطراب ثنائي القطب، واضطراب تشوه الجسم.

كيف تتعامل مع الأفكار الانتحارية

الاجابة الكاملة حول هل الاكتئاب من علامات الموت ؟ اليك التفاصيل

كيف تتعامل مع الأفكار الانتحارية

إذا كان لديك أي مشاعر أو افكار انتحارية تراودك، فيجب عليك أن تقوم باتباع بعض الخطوات التي تفيدك في التخلص من هذه الأفكار، وذلك لحماية نفسك من أي خطر، لنتعرف أكثر:-

إزالة أي شئ يمكنك استخدامه لإيذاء نفسك

يجب عليك أن تقوم بإزالة أي عناصر أو أشياء يمكن أن تستخدمها لإيذاء نفسك، أو الطبيب من شخص آخر اخفاؤها من المكان الذي تعيش فيه، خاصة إذا كنت في مكان غير آمن، يمكنك الانتقال إلى مكان أكثر أمانًا.

أخبر الآخرين بما تشعر

يمكنك ان تشارك صديق أو أحد أفراد العائلة، أو حتى حيواناً اليفا، بماذا تشعر و ما هي الأفكار التي تراودك، وذلك حتى أن يتم تقليل الشعور بالوحدة، وزيادة التحكم في الأفكار الانتحارية.

اصرف انتباهك

إذا كنت تفكر في إيذاء نفسك، يمكنك استخدام بعض التقنيات للتكيف مع إيذاء النفس، على سبيل المثال اتبع الأتي:-

  •  امسك مكعبا من الثلج، حتى تمام الذوبان، مع التركيز على مدى برودة الشعور به.
  • تمزيق شئ ما إلى مئات من القطع.
  • يمكنك أخذ حمام بارد.

ركز على حواسك

إن قضاء بعض الوقت في التفكير فيما يمكنك تذوقه أو لمسه أو سماعه ورؤيته، يمكن أن يساهم في تثبيت الأفكار، خذ أنفاسا عميقة وطويلة، أجعل الزفير فترة أطول من الشهيق، وذلك حتى يساعدك في الشعور بالهدوء.

اعتني ببعض احتياجاتك

إذا كنت تستطيع افتعال بعض الأعمال الآتية، فعليك القيام بها، مثل:-

  • الحصول على كوب من الماء.
  • الجلوس في مكان تشعر فيه بالراحة.
  • تدوين وكتابة ما تشعر به.
  • حاول تجنب تناول الكحوليات والمواد المخدرة، وذلك لإنه يجعلك تشعر بالسوء.

ذكر نفسك بالتعافي

جزء من التعافي من الأفكار الانتحارية والاكتئاب هو تعلم التغلب على هذه الافكار والمشاعر، وإنك تعافيت من اي أفكار مع تذكير عقلك بهذه الكلمات، قد تصبح هذه الكلمات مثيرة للقلق، ولكنها مع مرور الوقت سوف تنضب وتختفي.

الخروج للتنزه

إذا كنت تشعر بالملل والحزن، والتفكير السلبي، فيمكنك الخروج إلى التنزه، وخاصة التعرض لأشعة الشمس والتعرض للرياح ومشاهدة الأماكن الواسعة، وذلك لمساعدة النفسية على الارتباط بجسدك.

تحدي الأفكار

حاول أن تبحث عن الأسباب التي تجعلك تعيش بشكل جيد، قد تشعر في بعض الاحيان أن العالم سوف يصبح أفضل بدونك وإنه لا فائدة منك على قيد الحياة، ولكن هذا تفكير خاطئ، لذلك يمكنك تجربة مايلي:-

  • كتابة وتدوين ما تتطلع إليه، وذلك من خلال تناول الوجبة المفضلة، أو رؤية أحد أفراد الأسرة ومتابعة المسلسلات والبرامج التي تطلع إليها.
  • وضع خطط للقيام بشئ سوف تستمع به غدًا أو في المستقبل القريب.
  • التفكير في الأشخاص الذين تحبهم، وقضاء وقت أطول معهم، وذلك لتحسين الحالة المزاجية والخروج إلى التنزه.

الحصول على الدعم

وهو التواصل مع أقرب اخصائي أو طبيب نفسي، والتحدث معه والحصول على جلسات الدعم النفسي، والتخلص من الاكتئاب والسيطرة على الأفكار الانتحارية.

4 نسب هامة عن الاضطرابات النفسية والانتحار

  1. المصابون بالاكتئاب الحاد الأكثر عُرضة لمحاولات الانتحار.
  2. شخص واحد من كل 3 أشخاص من المصابين بالهوس الاكتئابي عُرضة للانتحار.
  3. شخص واحد من كل 20 شخص من المصابين بالفصام يُفكِر في الانتحار.
  4. شخص واحد من كل 5 من الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل يحاول الانتحار.

الانتحار والعزلة الاجتماعية

عدم معالجة أسباب العزلة النفسية، والتمادي بالانجراف في اتخاذها وسيلة للهروب من كل الأمور الاجتماعية والحياتية والعملية، فقد يصل الأمر ببعض المُصابين بمرض العزلة الاجتماعية إلى التفكير بالانتحار.

الانتحار عند المراهقين

شريحة الشباب، خاصة من المُراهقين، هي فئة كبيرة لا يمكن تجاهُل أفكارها واتجاهاتها وميولها، وعدم مراقبة الأبناء في هذا السن الخطير، قد يتسبب في مشكلات كبيرة للآباء، قد تصل للانتحار، وقد سُجلت حالات عديدة بطرق انتحار مختلفة، على مدار السنوات الماضية، وقد ازدادت في السنوات الخمس الأخيرة، لعدة أسباب، أبرزها الضغوط الدراسية والتعليمية، والمشكلات المادية، والتسلط، والتنمر، والقلق والتوتر، والاكتئاب، و«المراهقون العصابيون» كما يُشير المتخصصون في الطب النفسي، هم الأكثر عُرضة للانتحار خاصة في المرحلة العمرية ما بين 14 إلى 28 عامًا، وتُسمى هذه المرحلة بـ«حالة تدهور سن المراهقة»، فانتبه العلامات التحذيرية السابقة، حتى لا تفقد ابنك في لمح البصر.

اليك ما يدور في بال صاحب الأفكار الانتحارية

يشعر الشخص الذي يريد الانتحار إنه غير قادر على التعامل مع المشاعر الصعبة، أو إنه أقل رغبة في الموت ولا يستطيع الاستمرار في عيش الحياة، وتتراكم هذه الأفكار الانتحارية مع مرور الوقت، ومن أكثر المشاعر التي تسيطر عليه، مايلي:-

  • كيف يمكن أن يشعر أو يفكر.
  • الشعور بأنه لا فائدة من العيش.
  • البكاء والحزن الشديد مع الأفكار السلبية.
  • الألم الشديد دون تخيل نهايته.
  • غير مرغوب به وأنه لا فائدة في العيش.
  • الحديث بشكل متكرر عن الموت.
  • تغييرات في الشهية والوزن وفقدان الوزن.
  • قلة النوم والاستيقاظ مبكرًا.
  • عدم الرغبة في الاعتناء بالنفس، وإهمال المظهر الخارجي.
  • الرغبة في تجنب الآخرين.
  • تدني احترام الذات.

إلى متى تستمر الأفكار الانتحارية؟

لا توجد مدة محددة لاستمرار الأفكار الانتحارية، لأنها تختلف من شخص لأخر، من الشائع أن يشعر الشخص بإنه لن يشعر بالسعادة أو الامل مرة أخرى.

ولكن مع تلقي العلاج والدعم والرعاية الذاتية، وأن معظم الأشخاص الذين شعروا برغبة في الانتحار يستمرون في العيش بحياة مرضية.

وعادة كلما أخبرت شخص ما بماذا تشعر وما هي الأفكار التي تراودك في وقت مبكر، كلما تمكنت من الحصول على الدعم للتغلب على هذه المشاعر بشكل أسرع.

وإذا كنت تشعر بأي من الأعراض التي ذكرناها، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب حتى لا تتمكن الأفكار الانتحارية في السيطرة عليك.

كيف تعرف إذا كان طفلك تراوده أفكار انتحارية ام لا؟

لا توجد قائمة شاملة لعلامات الانتحار، لأن بعض العلامات قد تبدو واضحة، والبعض الآخر لا يمكن التعرف عليه، ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب البحث عنها، وتشير إلى علامات إن طفلك يكافح من أجل التأقلم، وتراوده بعض الأفكار الانتحارية، وتتضمن:-

  • الشعور باليأس والحزن المستمر.
  • الألم النفسي والشعور بالحزن.
  • الانشغال والتفكير بالموت الدائم.
  • الحديث المتكرر على أفكار الانتحار.
  • التقلبات المزاجية السريعة (السعادة والحزن المفاجئ).
  • التحدث عن الانتحار والذنب.
  • تغيير أنماط النوم.
  • البحث على الإنترنت عن طرق الانتحار.
  • اقتناء الآلات الحادة في الغرفة.
  • العزلة الاجتماعية وعدم ممارسة الهوايات.
  • إهمال الشكل الخارجي والفشل الدراسي.
  • التخلي عن الأشياء بسهولة.
  • الحديث إنه عبء على الحياة.
  • السلام على الآخرين كما لو كانت المرة الأخيرة.
  • عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، وتغيير عادات الأكل وممارسة الرياضة والتفاعل الاجتماعي.

اليك كل المعلومات عن الامراض النفسية الوراثية وكيفية علاجها

كيف تحمي ابنك واصدقائك من الانتحار؟

كن صديق طفلك:

كلما اقتربت أكثر من مشاكل الطفل وسعيت لحلها، كلما كانت ثقته في التواصل معك أكبر، وبالتالي لن يواجه أزماته بمفرده.

المناخ الإيجابي:

حاول أن تخلق لأبنائك مناخًا إيجابيًا في المنزل، وفي البيئة الأسرية والعائلية المحيطة به، وتعامل مع سلوكياته الخاطئة بالتوجيه الصحيح لا بالتعنيف، وازرع بداخله الوازع الديني، وأملأ حياته بالروحانيات.

لا تسخر منه:

عند علمك بأن ابنك قد فكر بالانتحار لأحد الأسباب التي ذكرناها مُسبقًا، لا توبخه، ولا تهدده، فعليك باحتوائه والحديث معه عن جوانب الفكرة المُحرمة، وقم بإقناعه بالعقل والمنطق، واستخدام وسائل الترغيب لا الترهيب حتى تُمرر المشكلة، وتستشير متخصصًا.

استشر طبيبًا نفسيًا:

الاستعانة بمتخصص في مثل تلك الحالات هو الملاذ الآمن لفك طلاسم المشكلة التي تؤرق حياة أسرتك، فهناك برامج نفسية متخصصة توفرها مستشفى الأمل لعلاج المراهقين.

الانتحار والإدمان

تعاطي المخدرات أو تناول الكحول والخمور، هو مدخل شائع للميول الانتحارية التي تسببها الآثار النفسية للعقاقير المخدرة، والإفراط في إدمان بعض أنواع المخدرات المتداولة، يُصيب المريض بأفكار وهلاوس وضلالات، ويؤدي به في النهاية إلى اختيار طريقة مأساوية للتخلص من حياته، وقد ينتهي به الأمر بتعاطي جرعة زائدة من المخدر، أو الإفراط في شرب الكحوليات أو الخمور، أو تجريب نوع جديد من أنواع المخدرات المُخلقة التي قد تُنهي حياته حتى قبل التفكير بالانتحار.

الانتحار والحوادث

ظاهرة حوادث الانتحار التي لا تنتهي من المجتمعات، وهو أمر لا يُمكن التغاضي عنه مُطلقًا، فقد أوردت منظمة الصحة العالمية في تقرير عن ظاهرة الانتحار حول العالم، في شهر سبتمبر 2019، أن شخصًا واحدًا ينتحر كل 40 ثانية، ليصل العدد إلى 800 ألف منتح سنويًا، طبقًا للتقرير، أي أكثر من الذين قتلوا في الحروب وعمليات القتل أو سرطان الثدي، بحسب المنظمة، وأرجع التقرير أن أكثر من نصف المنتحرين في العالم، دون سن الـ 45، وأن الفئة الشبابية قد وقعت فيها حالات الانتحار ما بين 15 و 29 عامًا.

فيما تصدرت مصر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين لعام 2016، وذكرت المنظمة في تقريرها أن جمهورية مصر العربية شهدت 3799 حالة انتحار، وتجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات (3095 مقابل 704).

مثل ما قد حدث مع نبيل طالب الهندسة الذى انتحر من اعلى برج القاهرة في الاونه الاخيرة و الاخر الذى رمى بنفسه امام مترو ارض المعارض و غيرهم الكثير …

وأظهرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادم، أن الانتحار يأتي ثانيًا بعد حوادث الطرق كسبب رئيسي للوفاة، وكشف التقرير عن أكثر الطرق شيوعًا للانتحار، متمثلة في (الشنق، إطلاق النار، تناول المبيدات السامة، خصوصًا في المناطق الريفية) بحسب التقرير، فيما سجلت أشكال للانتحار متنوعة في مصر، منها الانتحار تحت عجلات القطارات والمترو، أو إلقاء الشخص نفسه في مياه النيل.

الانتحار والدراما والسينما

كشفت دراسة حديثة حول «المراهقين الانتحاريين»، أن رؤية مشاهد الانتحار قد تتسبب في التفكير بالانتحار، وتعرُض بعض الأعمال الدرامية أو السينمائية لظاهرة الانتحار، يُصدِر للأطفال والمُراهقين القلق والاعتداء والتنمر، وأن الموت أصبح وسيلة للانتقام منهم.

ويوضح المتخصصون في الطب النفسي، أن هناك ما يُسمى «العدوى بالانتحار»، أو «التقليد الأعمي»، فقد سُجلت حوالي 10% من حالات الانتحار عقب انتحار ممثل هوليود روبن ويليامز.

بعض الحقائق والخرافات حول الأفكار الانتحارية عليك معرفتها

يتداول الكثير من الأشخاص حول فكرة الانتحار والتشكيك أن المرض النفسي ليس له علاقة بالأفكار الانتحارية وإن ليس كل ما يدور في رأسك، سوف يمكنك تنفيذه، لذلك يمكن أن نوضح لك الاتي:-

الحقائق

  • الحديث عن الانتحار لا يزيد من احتمالية حدوثه.
  • الحديث عن عن الانتحار لا يقلل من وصمة العار، بل يسمح لبعض الأشخاص بإخبارك ما يشعر به.
  • عادة ما يقول الأشخاص الذين تراودهم الأفكار الانتحارية، إنهم يشعرون بالراحة عندما يكونوا قادرين على التحدث مما يعانون منه.
  • بعد أن يبدأ الشخص في التحدث، تكون لديه فرصة أفضل لاكتشاف خيارات أخرى للانتحار.
  • الأشخاص الذين يقعون في خطر الانتحار عادة ما يخبرون بعض الأشخاص إنهم لا يشعرون أن الحياة تستحق العيش، وإنه ليس لديه مستقبل.
  • من المحتمل أن يتحدث شخص ما عن الانتحار كوسيلة للحصول على الدعم الذي يحتاجه، فمن الأمور الهامة أن تأخذ أي شخص يتحدث عن الموت والانتحار على محمل الجد.
  • ليس كل الأشخاص الذين قاموا بالانتحار لديهم مشاكل في الصحة العقلية.
  • تحدث حالتين من كل ثلاث حالات انتحار على يد أشخاص لا يخضعون لخدمة رعاية الصحة العقلية.
  • تشير الدراسات أن حوالي 1 من كل 5 قاموا بالتفكير في الانتحار في مرحلة ما من حياتهم.

الخرافات

  • الحديث عن الانتحار سوف يعطي الشخص فكرة القيام بفعله على الفور.
  • يجب أن تعاني من مرض نفسي حتى تفكر في الانتحار.
  •  إذا كان الشخص يفكر في انهاء حياته، فلا يوجد شئ يمكنك من القيام به.

«الخلاصة»:

الانتحار أو الميول الانتحارية أو التفكير بالانتحار، كلها مُسميات لطريق واحد، فاستجابة الشخص للمؤثرات المحيطة به أو الخارجية، يكون بداية لنهاية مأساوية، ومعرفة الأسباب والعلامات التي تؤدي للانتحار يُحدد ماهية المشكلة، والتعامل مع تشخيص الاضطرابات النفسية قد يُقلل من تلك الأفكار، ويتداخل الانتحار مع الإدمان والألعاب الإلكترونية والحوادث، وفي كل الأحوال التنبؤ بعلامات الرغبة بالانتحار على الابن المراهق، والاستعانة بمتخصص يحُد من الظاهرة سيئة السُمعة.

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مستشفى الامل للطب النفسى وعلاج الادمان

يمكن أن نجاوب على بعض التساؤلات التي تدور في ذهنك حول الأفكار الانتحارية

هل مضادات الاكتئاب تسبب أفكار انتحارية؟

هناك بعض مضادات الاكتئاب التي تسبب أفكار انتحارية، ولكن التي يقوم الأشخاص بإساءة استخدامها، ولكن تناول مضادات الاكتئاب للأغراض الطبية لا يسبب أي أفكار انتحارية.

هل الأفكار الانتحارية يمكن أن تعود مرة أخرى بعد العلاج؟

من المحتمل أن تحدث، إذا وقع الشخص في الانتكاسة مرة أخرى، وتعود نفس الأفكار الانتحارية للشخص.

مقالات قد تهمك

15 علامة يمكن أن تحكم على الشخص بأنه مصاب بالاكتئاب

علاج الاكتئاب بدون دواء

طرق التخلص من الاكتئاب بدون طبيب

ما هو الاكتئاب الحاد​؟

أشهر الأطعمة لمنع الإكتئاب

كيفية التعامل مع المريض النفسي العدواني فى 6 خطوات

أينما تجد الأمل … تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت

11 تعليق

  • Avatar of ندى ندى says:

    لقد انتحر خالي هاد. الايام بسبب مشاكله مع زوجتك لكنه تصالح مع زوجتك وأولاده لكن لا نعرف لمادا قام بالانتحار

  • Avatar of Rose Rose says:

    سؤال سريع.. ممكن الإنسان يكون مصاب بأكتر من اضطراب نفسي؟ يعني زي اضطراب الشخصية الحدية مع اضطراب الشخصية الهستيرية و اضطراب ثناىي القطب؟

  • Avatar of مستشفى الأمل مستشفى الأمل says:

    اهلا بك في مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان إذا اردت معرفه كافة التفاصيل فنظن اننا قد نحتاج الي معلومات تفصيليه أكثر عن حالة المريض لكي نستطيع مساعدتك في وضع الخطة العلاجية بشكل مناسب الرجاء التواصل على أرقام الخط الساخن: 00201020226226 – 00201020226227

  • Avatar of مستشفى الأمل مستشفى الأمل says:

    اهلا بك في مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان إذا اردت معرفه كافة التفاصيل فنظن اننا قد نحتاج الي معلومات تفصيليه أكثر عن حالة المريض لكي نستطيع مساعدتك في وضع الخطة العلاجية بشكل مناسب الرجاء التواصل على أرقام الخط الساخن: 00201020226226 – 00201020226227

  • Avatar of مستشفى الأمل مستشفى الأمل says:

    اهلا بك في مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان إذا اردت معرفه كافة التفاصيل فنظن اننا قد نحتاج الي معلومات تفصيليه أكثر عن حالة المريض لكي نستطيع مساعدتك في وضع الخطة العلاجية بشكل مناسب الرجاء التواصل على أرقام الخط الساخن: 00201020226226 – 00201020226227

  • Avatar of ورشان ورشان says:

    عندي نفس المشكلة

  • Avatar of هاله هاله says:

    الحياه صعبه هلڪلمه تختصر ڪلامي +الاب ليس الامان انه الشيطان

  • Avatar of راما راما says:

    تفكير بالانتحار

  • Avatar of فاطمة فاطمة says:

    صحيح

  • Avatar of فرح فرح says:

    صحيح

  • Avatar of مستشفى الأمل مستشفى الأمل says:

    اهلا بك في مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان إذا اردت معرفه كافة التفاصيل فنظن اننا قد نحتاج الي معلومات تفصيليه أكثر عن حالة المريض لكي نستطيع مساعدتك في وضع الخطة العلاجية بشكل مناسب الرجاء التواصل على أرقام الخط الساخن: 00201020226226 – 00201020226227

أضف تعليقك

حقول مطلوبة *



×