قُرب الامتحانات مؤشر على بداية مرحلة هامة فى توزيع الوقت، والاهتمام بالمذاكرة، والبحث عن حلول سريعة لادراك ما تم تفويته، قلق وتوتر واغتراب، “لخبطة” و”صداع” و”بلاهة”، كلها أمور قد تصيبك أثناء فترة الامتحانات.
لكن هل هناك باب أمل يساعدني على تخطي هذه المرحلة الصعبة.. أم لا؟
الإجابة هنا: نعم
فترة الامتحانات هى مرحلة طبيعية لمرحلة سابقة من دراسة وتحصيل دروس ومتابعة ومذاكرة واجتهاد، وما يتخلل تلك الفترات من جهد وتعب وملل أحيانًا من تكرار المحاضرات والدروس.
وعزوف البعض عن الانتهاء من المواد، وعند الانتهاء منها عدم الرغبة لمراجعتها، وعند مراجعتها يتهرب البعض من النظرة الأخيرة نتيجة تخوفات وأفكار شائعة لدى كل طالب سيؤدي الامتحان.
هذه الرتابة طبيعية، لأن الإنسان بطبيعته يمل الأشياء التى يكررها، خاصة التى تحمل طابع المسئولية، وعليه فإن خوض تجربة الامتحانات يحتاج إلى تريث وفطنة وعدم جزع، حتى تستطيع أن ترسم ملامح مستقبلك بيدك بإذن الله.
مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان توضح لك 8 أمور يجب ألا تفعلها خلال فترة الامتحانات:
1. الضغط النفسي:
تعرض الطالب للضغوط النفسية أمرًا طبيعيًا فى هذه المرحلة، خاصة وأن كل من حوله ينتظرون منه حصد الثمار، فالأب والأم ينتظرون جنى ثمار تعبهم من تلبية رغبات وطلبات أبناءهم، ويعوضهم عن هذا نجاح أبناءهم الطلاب، خاصة ولو كان بتميز.
ومن الضغوط النفسية التى يتعرض لها الطالب، المنافسة، وخوض رحلة البحث عن تجميع الدرجات للوصول إلى الكلية التى انتظرها طويلاً، وتجنب مفاجأت التنسيق.
نصيحة: متدخلش الخيوط فى بعضها، ركز ركز ركز.
2. القلق الزائد:
عندما يبدأ الطالب فى الشعور بالخوف والقلق بسبب اقتراب موعد الامتحانات، يعاني من فقدان الشهية والاحباط، كما أنه لا يشعر بالجوع، تسيطر الامتحانات على تفكيره بالكامل، مما يؤثر على نمط وساعات نومه أيضًا، لذلك يجب الاستعداد لهذه الفترة بطريقة صحيحة منذ البداية، وتعتبر هذه أفضل طريقة لتجنب مشكلة التوتر والقلق أثناء الامتحانات، ولكن إذا لم ينجح الطالب فى فعل ذلك فى البداية فلا داعي للقلق الزائد.
نصيحة: خفف القلق، وقلل التوتر، فلا داعي لكل هذا.
3. الخوف من المستقبل:
خوفك على مستقبلك، بداية جيدة لمشوار حياتك العملي، لكن لا تترك خوفك الزائد يؤثر بشكل مباشر على تركيزك فى أداء امتحاناتك، وتدس السُم فى العسل بسوء تخطيط، أو بانفعال زائد.
نصيحة: لا تُعطي الأمور أكبر من حجمها.. فالمستقبل بيد الله، عليك فقط الأخذ بالأسباب، فلا تحمل نفسك فوق طاقتها.
4. الإسراف فى المنبهات:
شاى، قهوة، سبريسو، كابتشينو، نسكافيه، موكا، ضيوف أساسية على مائدة الطلاب أثناء فترة الامتحانات، بل هناك من يضع لكل نوع موعد محدد كى يتناول منه كوب بحجة “الفوقان”، ويُعد هذا الأمر
من أكثر الأخطاء شيوعًا من قبل الطلاب، لأنهم لا يدركون مدى خطورة كثرة تناول تلك المنبهات، خاصة التى تحوي مادة الكافيين التى تؤثر على الصحة العامة للإنسان.
نصيحة: لا تُسرف فى تناول المنبهات بشكل عام، خاصة فترة الامتحانات حتى لا تصبح مدمنًا بالصدفة!
5. لا تتعاطى مواد مخدرة:
أصبحت عادة أيضًا غير مسئولة، وسلوك غير مستحب، فالاحصائيات الحديثة أثبتت أن تناول الطلاب خاصة المراهقين للمخدرات أثناء فترة الامتحانات فاق المعدل الطبيعي لتعاطيهم فى فترات أخرى، ويُعد هذا مؤشر خطير، لأن من يفعل ذلك يبدأ حياته بالاستعانة بطرق غير مشروعة، وغير مرغوب فيها، يُدمر حياته من أجل بناء مستقبله.. فهل يوجد أكثر من هذا عبث؟
نصيحة: لا تنجرف خلف الشعارات الزائفة بأن المخدرات تقوي الذاكرة.. وتغير الحال إلى أحسن حال.. وأنها السبيل الوحيد “عشان تعدي التيرم”.
6. كفاية شماعات:
المناهج صعبة، المقررات طويلة، الدروس كثيرة، الحفظ لا ينفع، الفهم لا يشفع، أبويا قافش عليا، أمي مش فهماني، أخواتي بيباتوا عندنا، الشارع دوشة، الدنيا حر.
نصيحة: كل دي شماعات ملهاش آى لزمة.. حفز نفسك وإرمي الشماعات دي ورا ضهرك.. من فضلك
7. البرشامة:
فكرة إنك تبرشم (ملزمة) عشان تنجح، لا تقل خطورة عن فكرة ببرشم (مخدرات يعني)، لأنك قررت ولو لمرة واحدة تلغي عقلك.. فى وقت إنت أصلاً مفروض تستخدم كل قواك العقلية.
نصيحة: فكك من شغل البرشام سواء ده أو ده.. انت أقوى من الامتحانات.
8. المفاجأة (الصدمة):
شوف فى نهاية النصايح دي معنديش غير جملة مفيدة وبس.
بايدك تختار يوم النتيجة هيكون شكله إزاى، بعد توفيق ربنا طبعًا ودُعاء الوالدين.. عشان متقولش دي شطارة منك.
الجملة المفيدة: يوم الامتحان يُكرم المرء أو يُهان.. يعني م الآخر (لتتفاجأ) بنتيجة توديك كلية (تشغلك)، يا (تتصدم) بنتيجة تعيد بيها السنة، وأرجع أكتبلك نفس النصايح تاني وتالت وعاشر.
ربنا يوفق الجميع، شدوا حيلكم، انت أقوى من المخدرات والامتحانات كمان.