الكريستا .. مادة جديدة بديلة للهيروين في الأسواق المصرية

 

الكريستا .. دائماً يصر مروجوا المخدرات على التنويع في المواد المخدرة، وفتح أسواق جديدة بمواد جديدة مخدرة، أو بإعادة إنتاج نفس المادة ولكن بصورة متناسبة مع الوسط الذي سيتم ضخها فيه، وهذا يقررونه تبعاً لطبيعة الوسط وقدرات أهله المادية، والطريقة المنتشرة بينهم  وتعتبر الطريقة الشعبية من أفضل الطرق ، حتى يستطيعوا الانتشار سريعاً قبل انتباه الجهات المعنية لما يفعلون.

الكريستا .. ماهي ؟

الكريستا ، يعتبر نوع من أنواع مخدر الشبو أو ما يطلق عليه ” الكريستال ميث” ، ولكن في صورة جديدة مختلفة في طريقة تعاطيه، عن الطرق المعروفة في تعاطي مخدر الكريستال ميث ، وتعتبر المادة الفعالة فيه ” الامفيتامين ” وهي مادة تم اكتشافها في اليابان، وتعتبر مادة منشطة بصورة كبيرة، ثم تطورت بفعل الوقت وعلى حسب الأوساط التي تم طرحها فيها، حيث استخلص منها مخدر الكريستال ميث الذي سمي بذلك نسبة لشكله الكريستالي الشبيه بالزجاج.

الكريستا .. بديل الهيروين في الأسواق المصرية

إن ظهور مادة الكريستا بهذه الصورة الجديدة في الأسواق المصرية، يعد كارثة جديدة من كوارث تعاطي المخدرات، فهي ظهرت بعد بداية انحسار تواجد مادة الهيروين على الساحة المصرية، مع أنها ظهرت في أوساط معينة، ولكن لابد من دق ناقوس الخطر، فهذه المادة مميتة و قاتلة بصورة مضاعفة أكثر من الهيروين، ومن المعروف في سوق المخدرات المصرية، أن المخدر يكون في بداية ظهور نادراً نوعاً ما، ولكنه لا يلبث أن ينتشر بصورة كبيرة حتى يصل لجميع الأوساط الشعبية منها وغير الشعبية.

الكريستا وطريقة التعاطي الجديدة

لـتعاطي الكريستا طرق عديدة ومعروفة وتحدثنا في الكثير من المقالات عنها فهي مختلفة ما بين الشد من الأنف أو الإذابة في الماء ثم الحقن في الوريد أو عن طريق البلع أو تحاميل عن طريق الشرج، ولكن تخرج لنا مادة ” الكريستا ” بشكل جديد وطريقة جديدة، حيث يتم ترويجه وبيعه على هيئة قرص بوضع فوق حجر الشيشة، ويتم تدخينة مع الشيشة، ويكون هذا القرص عبارة عن جرام من مادة الكريستال ميث الخطيرة، وتم تصنيعه بهذا الشكل وترويجه ليكون مناسباً للتعاطي الشعبي بين المصريين.

الكريستا وخطورة تعاطيها

إن الطريقة الجديدة لتعاطي هذا المخدر، تعتبر كارثة من الكوارث في عالم تعاطي المخدرات، فمن المعروف أن تعاطي المخدرات الخطيرة بطريقة الحرق، تؤثر بصورة كبيرة وسريعة جداً على الدماغ و الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي والقلب والجهاز الدوري، فهوا مع الحرق ينتج مواد سامة أكثر من الموجودة فيه عن طريق التفاعل مع الحرارة، فيكون مفعوله مضاعفاً بصورة كبيرة، و أضراره غير محدودة.

علامات تعاطي الكريستا

إن من أبرز ما يميز متعاطي مخدر الكريستال ميث في أغلب صوره:

  • عدم الاتزان مطلقاً،
  • الهلوسات السمعية والبصرية
  • سقوط الأسنان وتفتتها
  • هزال في الجسم
  • اضطراب في الجهاز الهضمي، مع إمساك مزمن أو العكس، على حسب الحالة الجسمانية للجسم
  • اضطراب في الدورة الدموية ما بين ارتفاع الضغط و انخفاضه
  • إلى جانب الروح العدائية لديه، فهو يفسر التصرفات بصورة غير منطقية، تجعل من أقل المواقف أمراً مستفزاً له.

أضرار مخدر الكريستا

إن من أشهر الأضرار التي تقع على متعاطي الكريستا، حالة ” الكريستال ميث و فم المدمن” وهي حالة تصيب متعاطي الكريستا بآلام مبرحة في الفم وتساقط للأسنان وتفتتها.

  • الأرق وعدم القدرة على النوم قد تصل لأيام .
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • فقدان الشهية مما ينتج عنه الهزال في الجسم.
  • الغثيان والتقيؤ مع الاسهال لفترات.
  • إفراز كميات من العرق حتى في الأجواء الباردة.
  • عند الإفراط في تعاطي الكريستا ربما يؤدي هذا لارتفاع حاد في ضغط الدم مما ينتج عنه انفجار في شرايين القلب أو الدماغ.
  • عدم قدرة الجسم على القيام بالوظائف التي يقوم بها في العادة وربما تتعرض بعض أجهزة الجسم للتوقف عن العمل.
  • ظهور حب الشباب بصورة كبيرة مع التهابات في الجلد.

علاج إدمان الكريستا

إن المسارعة في علاج إدمان الكريستا هام جداً، فهو يحفظ المدمن ” بإذن الله ” من الوصول للموت المحقق، أو الحياة العاجزة، لذلك فإننا في مؤسسة الأمل للطب النفسي و علاج الإدمان، وضعنا برامج علاجية مستقاة من أفضل البرامج العلاجية العالمية، و علاج إدمان الكريستا، يتم على مراحل، سيتم تبيينها بعد الإشارة لأعراض انسحاب الكريستا من الجسم.

أعراض انسحاب مخدر الكريستا

تنقسم الأعراض الانسحابية لمخدر الكريستا لقسمين، وهما:

أعراض انسحاب نفسية لـمخدر الكريستا

و تتنوع هذه الأعراض في شدتها على حسب مدة التعاطي، و الكمية المتعاطاة، ولكنها تتحد في كونها تكون قوية، ولذلك لابد أن يكون المدمن تحت الرعاية الكاملة، وهي:

أعراض انسحاب جسدية لـمخدر الكريستا

  • الصعوبة في التركيز مع الاضطراب و فقد الاتزان.
  • صعوبات في التنفس.
  • وهن عام في الجسم مع آلام في العظم.
  • الشعور بالجوع بصورة مستمرة.
  • اضطراب في الجهاز الدوري.
  • صعوبات في الحركة والكلام.
  • تشنجات عصبية.
  • تعرق مستمر مع الشعور بالبرد.

مراحل علاج إدمان الكريستا

كما أشرنا سابقاً، فإن علاج إدمان مادة الكريستا يمر بعدة مراحل وهي:

مرحلة إخراج السموم “المرحلة الأولى”

تعتبر هذه المرحلة هي بوابة التعافي الكبيرة التي لابد وأن تكون تحت رعاية كاملة وشاملة، رعاية جسدية و نفسية، و تسمى ” مرحلة إخراج السموم ” حيث يتم وضع المتعافي تحت الرعاية الكاملة ويتم رصد أعراض الانسحاب والتعامل معها طبياً من حيث إعطاء أدوية مناسبة تساعد المتعافي على تخطي هذه الأعراض بدون ألم، كما أيضاً يتم التعامل مع الأعراض النفسية سواء دوائياً أو نفسياً على يد خبراء نفسيين مختصين، كما أنه يتم تشخيص المتعافي من أجل وضع البرنامج العلاجي النفسي والسلوكي الخاص به، فكل حالة لابد من وضع برنامج علاجي لها، فما يناسب شخص قد لا يناسب الآخر.

مرحلة العلاج النفسي والتعديل السلوكي “المرحلة الثانية”

هذه المرحلة هي المرحلة الأهم، فهي المرحلة التي تتعامل مع المتعافي سلوكياً ونفسياً وتسمى ” مرحلة العلاج النفسي والتعديل السلوكي لمخدر الكريستا” حيث يتم وضع المتعافي داخل البرنامج العلاجي الموضوع له، فيتم علاج الاضطرابات أو الأمراض النفسية، التي نشأت بسبب التعاطي، أو كانت السبب للتعاطي.

وهنا نشير إلى السبق العلاجي الذي وصلت له مؤسسة الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان، و لأول مرة في العالم العربي، وهو ” برنامج العلاج المزدوج ” وهو يعالج المتعافين الذين يعانون من أمراض نفسية سواء كانت بسبب التعاطي أو كانت سبب للتعاطي مع التعديل السلوكي الإدماني، وهذا خاص بالمتعافين الذين لديهم اضطرابات نفسية و عصبية، و إلى جانب هذا البرنامج، فإن هذه المرحلة تعالج السلوكيات الإدمانية من حيث التعامل مع الأفكار التي ينتج عنها السلوك الإدماني، وتكرار التعاطي، ولهذا فإن هذه المرحلة مهمة جداً أن تكون تحت إشراف علاجي محترف.

المتابعة الخارجية “المرحلة الثالثة”

هذه المرحلة التي تعتبر نتاج المراحل السابقة، وهي مرحلة المتابعة الخارجية، حيث يعود المتعافي لحياته، ولكن مع تواصله مع فرق الدعم التي تتابع المتعافي ليترجم ما تعلمه من معايشة للتعافي في فترة علاجه على واقعه الذي كان يعيشه ولكن بصورة أخرى وبفكر آخر، وتتم المتابعة حتى لا يقع في براثن الانتكاس والعودة للمخدر مرة أخرى.

من هنا تسعى دائماً مستشفي الأمل للطب النفسي و علاج الإدمان، لتكون سباقة في التنبيه و دق ناقوس الخطر حتى ينتبه الجميع لهذا القاتل المتسلسل الجديد، الذي بدأ الانتشار بقوة، فهو سوف يحصد الأرواح، كما أنه سيجلب الضياع و الألم و التفكك للأسرة المصرية، و المجتمع ككل.

الخلاصة:

يتحدث المقال عن مادة جديدة ظهرت في الأسواق المصرية بديل للهيروين، تسمى ” الكريستا ” ماهي الكريستا؟ كيف يتم تعاطيها؟ ما هي علامات تعاطيها؟ ما هي الأضرار؟ كيفية العلاج وطرق العلاج و مراحله، كما أننا نشير إلى أن لدينا في مؤسسة الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان أفضل البرامج العالمية في علاج إدمان الكريستا، كما أننا نستقبل تساؤلاتكم و استفساراتكم على مدار الساعة.

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!

أضف تعليقك

حقول مطلوبة *



×