كيف يفكر مدمن الحشيش.. أفكار لا يعرفها الكثير وأسرار خفية تعرف عليها

كيف يفكر مدمن الحشيش؟ سؤالًا يراود الكثير من الناس وذلك لأهميته في معرفة كيفية التعامل مع المدمن، وذلك لأن فهم طبيعة التفكير يساعد في الوصول إلى الشخص بشكل أبسط وأكثر سرعة، ولذلك نتناول فيما يلي كل ما يتعلق بتفكير مدمن الحشيش، ما يحب ومايكره وطرق التعامل معه بشكل صحيح وكيف يؤثر المخدر على الدماغ والمزاج وأسرع طرق العلاج وتجنب الانتكاسة.

كيف يفكر مدمن الحشيش؟

تفكير مدمن الحشيش يتأثر بالتغيرات الكيميائية التي تحدث في الدماغ نتيجة تأثير مادة الكانابينويد الفعالة في الحشيش، هذه المادة تعطل التواصل الطبيعي بين الخلايا العصبية، ما يخلق حالة من التشوش العقلي، التناقض في الأفكار، وضعف القدرة على التركيز، كل ذلك يساعد في خلق تفكير غير منطقي، يشمل ما يلي:

التفكير في اللذة والهروب أكثر من التفكير في الواقع

أغلب أفكار مدمن الحشيش تنصب على كيفية الوصول إلى الجرعة التالية أو استرجاع الشعور المؤقت بالراحة، فهو يرى في الحشيش وسيلة للهروب من القلق والاكتئاب، أو مشكلات الحياة اليومية، ويضع إشباع هذه الرغبة فوق أي مسؤولية أخرى.

ضعف القدرة على التركيز

أثناء التعاطي يتشتت عقل المتعاطي، فقد يبدأ في الحديث عن موضوع ما ثم يقطع كلامه فجأة ليتحدث عن شيء مختلف تماما، هذا الأمر يجعله غير قادر على التفكير المنطقي أو متابعة تسلسل الأحداث بشكل صحيح.

تضخيم الأفكار الصغيرة وتفسيرها بشكل مبالغ فيه

مدمن الحشيش يقضي وقتا طويلا في التفكير في فكرة بسيطة كأن يتأمل صوتا، أو كلمة، أو مشهدا تافها، ويضخمها ليجعلها موضوعا عميقا بالنسبة له، هذا ناتج عن تشوه الإدراك الحسي والمعرفي الذي يسببه المخدر.

الميل إلى الشكوك “البارانويا”

مع الاستمرار في تعاطي الحشيش يبدأ التفكير يصبح سلبيًا، المدمن يشك في أن الآخرين يراقبونه أو يتحدثون عنه، أو أن هناك من يتآمر عليه، هذه الأفكار الشكوكية أو البارانويا تزيد من توتره وعزلته عن المجتمع.

التفكير ببطء شديد وصعوبة اتخاذ القرارات

بسبب التأثير المباشر للحشيش على مراكز الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والانتباه، تصبح عملية التفكير أبطأ، إذا واجه موقفا يحتاج إلى قرار سريع، فإنه يتردد ويفكر ببطء لدرجة تمنعه من التصرف الصحيح.

فقدان الشعور بالزمن والواقع

من أبرز سمات تفكير مدمن الحشيش أنه يفقد الإحساس الحقيقي بالوقت، يعتقد أن دقائق مرت كأنها ساعات، ما يجعله أحيانا يعيش في حالة من الانفصال عن الواقع، ويتعامل مع الأحداث بطريقة غير متناسبة.

الانغماس في أحلام اليقظة والتخيلات

الحشيش يفتح الباب أمام خيالات وأوهام تبدو للمدمن ممتعة أو ملهمة، لكنها في الحقيقة تعزله عن الحياة الواقعية، ينغمس في أحلام اليقظة أكثر من مواجهته لمشكلاته الفعلية.

من المقطع التالي اليك خطوات علاج ادمان الحشيش نهائياً، فشاهد معنا…

اعراض تعاطي الحشيش .. و4 مراحل عليك اتباعها للتخلص من الحشيش نهائياً

ما هو تأثير الحشيش على الدماغ ووظائف التفكير؟

الحشيش يحتوي على مادة فعالة تسمى رباعي هيدرو كانابينول (THC)، وهي المسؤولة عن معظم التأثيرات النفسية والعصبية، عند دخول هذه المادة إلى الجسم، فإنها ترتبط بمستقبلات خاصة في الدماغ تتحكم في الذاكرة والانتباه والحركة، لذا إليك تأثير الحشيش على الدماغ ووظائف التفكير:

  • بطء في الاستجابة وصعوبة في التركيز

يجد المدمن صعوبة في متابعة المحادثات أو التركيز في المهام اليومية، ويحتاج وقتا أطول للرد أو اتخاذ القرارات.

  • خلل في الذاكرة قصيرة المدى

ينسى المدمن تفاصيل بسيطة مثل ما قاله قبل دقائق أو ما كان ينوي فعله، مما يؤثر على حياته الدراسية والعملية.

  • اضطراب في القدرة على حل المشكلات

يصبح التفكير المنطقي والتحليل السليم ضعيفا، ما يجعله يتخذ قرارات متسرعة أو غير مناسبة.

  • تشوه إدراكي للأحداث والأصوات

يشعر بأن الزمن أبطأ أو أن الأصوات والصور مشوشة، مما يخلق انفصالا نسبيا عن الواقع.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

كيف يغير الحشيش كيمياء الدماغ؟

يغير الحشيش كيمياء الدماغ، حيث يحفز إفراز مادة الدوبامين، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالمكافأة والمتعة، ينتج عن ذلك التغيير ما يلي:

  • زيادة إفراز الدوبامين

نتيجة زيادة الدوبامين بدون أسباب طبيعية، يبدأ الدماغ يربط الشعور بالمتعة بتعاطي الحشيش بدلا من الأنشطة الطبيعية مثل الرياضة أو التواصل الاجتماعي.

  • فقدان القدرة على الاستمتاع بالحياة اليومية

مع التعاطي المستمر لمخدر الحشيش يفقد المدمن الشعور بالمتعة من مصادر طبيعية ويبحث فقط عن المخدر.

  • الاعتماد النفسي

يصبح الحشيش وسيلة أساسية للهروب من القلق أو الضغوط، فيظن المدمن أنه لا يستطيع الاسترخاء إلا بواسطته.

  • الاعتماد الجسدي

مع استمرار تعاطي الحشيش يتعود الجسم على وجود المادة ويعاني من أعراض انسحابية مزعجة عند التوقف.

ماذا يرى مدمن الحشيش أثناء التعاطي؟

تختلف التجربة من شخص إلى آخر، ولكن هناك سمات شائعة للتأثير الحسي والنفسي للحشيش، لذا عادة يرى مدمن الحشيش أثناء التعاطي:

  • يرى الألوان أكثر سطوعا أو مختلفة عن حقيقتها.
  • يشعر بأن الزمن يمر ببطء شديد، وكأن الدقائق تمتد إلى ساعات.
  • يسمع الأصوات بشكل مشوش أو متكرر.
  • يدخل أحيانا في نوبات ضحك غير مبرر.
  • قد يتعرض لبعض الهلاوس البصرية أو السمعية البسيطة.

ماذا يرى مدمن الحشيش أثناء التعاطي؟

تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش و6 مخاطر خلال تجربة العلاج بدون طبيب

هل من تأثيرات الحشيش على المدمن الانفصال عن الواقع والشعور باللامبالاة؟

نعم، من تأثيرات الحشيش على المدمن الانفصال عن الواقع والشعور باللامبالاة، وهو أحد أخطر الأضرار الناتجة عن تعاطي الحشيش، يشعر المدمن باللامبالاة تجاه مشكلاته الشخصية والأسرية، ويتوقف عن الاهتمام بمستقبله أو واجباته، والعديد من التأثيرات الأخرى، مثل:

  • انسحاب اجتماعي وانعزال عن الأسرة.
  • إهمال الواجبات الدراسية أو المهنية.
  • فقدان الإحساس بالمسؤولية تجاه الزوجة أو الأبناء.
  • الميل إلى الكسل وقلة الإنتاجية.

ما هي تصرفات متعاطي الحشيش الأكثر شيوعًا؟

تصرفات متعاطي الحشيش الأكثر شيوعًا التي يمكن للأسرة أو المحيطين به ملاحظتها بسهولة، تشمل عدة سلوكيات، أبرزها:

  • الضحك المبالغ فيه دون سبب واضح.
  • الإفراط في تناول الطعام خاصة الأطعمة السريعة والحلويات.
  • النوم لفترات طويلة أو في أوقات غير منتظمة.
  • نسيان المواعيد والأحداث اليومية.
  • الهروب المستمر من المسؤوليات والالتزامات.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

إذاً ماذا يكره متعاطي الحشيش؟

ماذا يكره متعاطي الحشيش؟ لكي نجيب على هذا السؤال يجب أن تعرف أن مدمن الحشيش يعيش في دائرة مغلقة يسيطر عليها التعاطي، لذلك فإن أي موقف أو شخص يهدد استمرار هذا الأمر يكون مكروها بالنسبة له، بينما كرهه لهذه المواقف ليس عن وعي كامل، بل بسبب سيطرة الإدمان على تفكيره، وإليك أبرز ما يكرهه:

يكره المواجهة والمحاسبة

عندما تتم مواجهة المدمن بتصرفاته أو مساءلته عن غيابه وإهماله، فإنه يشعر بالضغط والتهديد، المواجهة تضعه أمام حقيقة أنه فقد السيطرة على حياته، وهو أمر يحاول إنكاره دائما، لذلك قد يرد بعصبية أو ينسحب تماما من النقاش.

يكره الحديث عن العلاج أو الإقلاع

الحشيش بالنسبة للمدمن ليس مجرد عادة، بل هو وسيلة للهروب من الضغوط النفسية أو المشكلات الحياتية، لذا فإن الحديث عن العلاج يعني بالنسبة له فقدان وسيلة الراحة الوحيدة، ولهذا السبب يرفض أي نقاش حول دخول مركز علاج إدمان أو التوقف عن التعاطي.

يكره الابتعاد عن أصدقاء التعاطي

أصدقاء التعاطي يمثلون الدائرة الآمنة بالنسبة لـ مدمن الحشيش، حيث لا يواجه أي نقد أو حكم سلبي، بل يجد تشجيعا للاستمرار، لذا فإن أي محاولة لإبعاده عن هذه المجموعة تعني بالنسبة له عزلة وفقدان الدعم، مما يدفعه للتمسك بهم أكثر.

يكره النصائح المباشرة واللوم

النصيحة المباشرة أو التوبيخ المتكرر يشعره بالفشل والعجز، وهما مشاعر يحاول الهروب منها بالتعاطي، لذلك عندما يسمع عبارات مثل “أنت تضيع حياتك” أو “تدمر نفسك”، فإنه يغلق أذنيه ويتجاهل الحديث أو يتعامل بعدوانية.

يكره المسؤولية والالتزامات

إدمان الحشيش يجعل المدمن يبحث عن المتعة الفورية ويبتعد عن أي التزام يتطلب جهدا أو صبرا، لذلك يكره مواجهة مسؤوليات مثل الدراسة، العمل، أو إدارة الأسرة، لأنها تكشف عجزه الحالي وتناقض حياته مع أوهامه.

يكره ضغوط الأسرة أو المجتمع

عندما يشعر أن الأسرة أو المجتمع يراقبونه ويحاولان ضبط سلوكه، يرى في ذلك قيدا على حريته، لذا يرد بالرفض أو الهروب بدلا من مواجهة الأمر.

كيف تعرف إذا كان الشخص محششاً؟

التعرف على ما إذا كان الشخص محششًا يستوجب معرفة بعض العلامات الجسدية والسلوكية التي تظهر عليه ويمكن التعرف عليها بسهولة، مثل:

  • احمرار العينين بشكل ملحوظ.
  • رائحة مميزة في الملابس أو النفس.
  • بطء في الحركة وضعف التنسيق الحركي.
  • كلام متقطع أو غير مترابط.
  • الشرود أو الضحك المفاجئ وغير المبرر.

مدمن الحشيش والعلاقات العاطفية والاجتماعية

يؤثر الحشيش بشكل كبير على علاقات المدمن الاجتماعية والعاطفية، إذ يفقد المدمن الاهتمام بمحيطه ويصبح أكثر انعزالا، لذا تتعرض حياته الاجتماعية لـ:

  • ضعف الروابط الأسرية وتكرار الخلافات.
  • برود عاطفي في العلاقة الزوجية والتعرض للانفصال.
  • فقدان الأصدقاء الحقيقيين والارتباط بأصدقاء التعاطي.
  • الإحساس بالغربة حتى وسط أسرته.

كيف يرى مدمن الحشيش نفسه والمجتمع؟

رؤية مدمن الحشيش لنفسه والمجتمع تتسم بالتناقض والاضطراب، فهو يعيش بين وهم الإحساس بالقوة والإبداع وبين الشعور بالعجز والعزلة، وذلك ناتج عن التأثير القوي للحشيش على الإدراك والمزاج، إليك كيف يرى مدمن الحشيش نفسه والمجتمع:

يرى نفسه أكثر إبداعا وتفوقا

كثير من المدمنين يعتقدون أن الحشيش يمنحهم قدرة أكبر على التفكير العميق أو الإبداع الفني والموسيقي، ويشعرون بأنهم مختلفون عن الآخرين وأكثر قدرة على رؤية الأمور بشكل مختلف، لكنها مجرد أوهام إدراكية يسببها المخدر، بينما تتراجع قدراتهم الواقعية على التركيز والتحليل.

يعيش وهم الثقة بالنفس الزائفة

الحشيش يخلق شعورا مؤقتا بالثقة والراحة، ما يجعل المدمن يظن أنه قادر على مواجهة ضغوط الحياة بسهولة، ولكن هذه الثقة تنهار سريعا عند غياب المخدر، ليظهر الشعور بالضعف والاعتماد.

يرى المجتمع على أنه قاسي وغير متفهم

يرى مدمن الحشيش أن المجتمع يرفضه أو يحكم عليه، ولذلك يتبنى نظرة عدائية أو سلبية تجاهه، يرى أن الناس لا يفهمون معاناته وأن القوانين أو التقاليد مجرد قيود تسجنه، هذه النظرة السلبية تزيد عزلته وتبعده أكثر عن محيطه الطبيعي.

يلقي اللوم على الظروف والآخرين

من صفات مدمن الحشيش أنه نادرا ما يعترف بمسؤوليته الكاملة عن مشكلته، بل يبرر سلوكه بالقول إن الظروف المعيشية، أو البطالة، أو ضغط الأسرة هي السبب في تعاطيه، بهذه الطريقة يخفف عن نفسه الإحساس بالذنب.

صراع داخلي بين أوهامه وواقعه

على الرغم من كل هذه الأوهام، فإن المدمن في لحظات الوعي يدرك أنه يعيش حياة غريبة، يظهر من الخارج وكأنه سعيد أو حر، بينما هو من الداخل يشعر بالعجز والفراغ، هذا الصراع يجعله أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب.

كيف يتعامل متعاطي الحشيش مع زوجته؟

العلاقة الزوجية من أكثر العلاقات التي تتأثر بتعاطي الحشيش، حيث يغير المخدر من طريقة تعامل المدمن في علاقاته، وأبرزها تعامل متعاطي الحشيش مع زوجته، والذي يتصف بما يلي:

  • إهمال احتياجات الزوجة العاطفية والمادية.
  • تقلبات مزاجية قد تصل أحيانا إلى العنف.
  • إنفاق الأموال على المخدر بدلا من الأسرة.
  • فقدان القدرة على التواصل الجيد والحوار الصحي.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

هل مدمن الحشيش يحب زوجته؟

هل مدمن الحشيش يحب زوجته؟ أحد أكثر الأسئلة تكرارًا، ويجيب الأطباء المختصون أن الحب لا يختفي بالضرورة، ولكن الحشيش يشوه الأولويات ويجعل المدمن يقدم التعاطي على العلاقة الزوجية، لذا:

  • تبدو مشاعره باردة رغم وجود حب داخلي.
  • يظهر اللامبالاة تجاه الأسرة.
  • يضع الحشيش في المرتبة الأولى قبل علاقاته.

هل يمكن لمدمن الحشيش التوقف عن التعاطي؟

نعم، يمكن لمدمن الحشيش التوقف عن التعاطي، ولكن ذلك يتطلب برنامجا علاجيا متكاملا تحت إشراف طبي، يشمل ما يلي:

  • السيطرة على الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية.
  • الإرادة وحدها لا تكفي يجب العلاج تحت مراقبة طبية مستمرة.
  • برامج العلاج توفر بيئة آمنة لسحب السموم.
  • الدعم النفسي يعالج جذور المشكلة.

إذاً ما هي خطوات التعامل مع مدمن الحشيش بشكل صحيح

الأعراض الانسحابية للحشيش وأهم 4 خطوات للتخلص من اعراض انسحاب الحشيش

إذاً ما هي خطوات التعامل مع مدمن الحشيش بشكل صحيح

التعامل مع مدمن الحشيش بشكل صحيح يتطلب مزيجا من الحكمة والصبر والفهم العميق لطبيعة الإدمان، فالإدمان ليس مجرد عادة سيئة يمكن التوقف عنها بسهولة، بل هو اضطراب نفسي وسلوكي يحتاج إلى احتواء ودعم من الأسرة والمجتمع، إليك خطوات التعامل الصحيح التي ينصح بها أطباء مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان:

الابتعاد عن أسلوب المواجهة العنيفة

المواجهة المباشرة واللوم المستمر قد تزيد من عناد المدمن وتجعله يهرب أكثر إلى المخدر، لذا يجب أن تكون لغة الحوار هادئة وخالية من التهديد أو السخرية، مع التركيز على التعبير عن القلق والخوف عليه بدلا من اتهامه.

فهم أن الإدمان مرض وليس ضعف إرادة

من الضروري أن تفهم الأسرة أن المدمن لا يتعاطى لأنه يريد تدمير نفسه عمدا، بل لأنه واقع تحت تأثير اضطراب نفسي وكيميائي في الدماغ، هذا الفهم يغير طريقة التعامل معه من اتهام إلى مساعدة، ويجعله أكثر قابلية لتقبل علاج إدمان الحشيش.

تقديم الدعم العاطفي دون تبرير السلوك

ينبغي أن يشعر المدمن أن أسرته موجودة بجانبه وأنها لا تتخلى عنه، لكن في نفس الوقت لا يجب أن يتم تبرير أخطائه أو التغطية عليها، الدعم هنا يعني الوقوف بجانبه لتشجيعه على العلاج، لا المشاركة في إنكار مشكلته.

اختيار التوقيت المناسب للنقاش

من المهم أن يتم الحديث مع المدمن في وقت يكون فيه هادئا وغير واقع تحت تأثير المخدر، الحوار أثناء التعاطي غالبا يكون بلا جدوى، لأن المدمن في تلك اللحظة يفتقد القدرة على الاستماع أو التفكير المنطقي.

تجنب العزلة والانفصال الأسري

ترك المدمن وحيدا أو عزله عن الأسرة يزيد من شعوره بالرفض ويدفعه إلى أصدقاء السوء، لذا يجب الحفاظ على علاقة مستمرة معه، مع إشراكه في بعض الأنشطة العائلية التي لا تضع عليه ضغطا نفسيا كبيرا.

تشجيعه على طلب العلاج المتخصص

التعامل السليم لا يقتصر على الدعم النفسي فقط، بل يجب أن يشمل التوجيه نحو مراكز علاج الإدمان المتخصصة مثل مستشفى الأمل، حيث العلاج يعتمد على برامج علمية تشمل العلاج النفسي، السلوكي، وإعادة التأهيل الاجتماعي.

وضع حدود واضحة للسلوكيات السلبية

الأسرة بحاجة إلى رسم حدود واضحة مع المدمن، مثل عدم إعطائه أموالا تستخدم في شراء المخدر، أو عدم السماح له بفرض جو من الفوضى داخل المنزل، هذه الحدود تحمي الأسرة وتشجع المدمن على التفكير في تغيير سلوكه.

طلب المساعدة من المختصين في الإرشاد الأسري

تحتاج الأسرة نفسها إلى دعم وإرشاد من مختصين للتعامل مع الضغوط الناتجة عن وجود مدمن بينهم، جلسات الإرشاد الأسري تساعدهم على فهم طبيعة الإدمان وكيفية إدارة المواقف اليومية بحكمة.

اسرع طريقة للتخلص من الحشيش في البول في 3 خطوات اكتشفها الان

أهمية الدعم الأسري والاجتماعي في التعافي

أهمية الدعم الأسري والاجتماعي في التعافي يمثل العمود الفقري لنجاح رحلة التعافي من الحشيش، وليس أمرًا يمكن الاستغناء عنه، وترجع هذه الأهمية للأسباب التالية:

  • الأسرة تمنح الاحتواء العاطفي والتشجيع.
  • الأصدقاء الحقيقيون يساهمون في إبعاده عن بيئة المخدر.
  • المجتمع يقدم برامج توعية ودعم مستمر.
  • وجود شبكة دعم يقلل من احتمالية الانتكاس.

ما هو أسرع علاج لإدمان الحشيش دون انتكاس؟

أسرع علاج لإدمان الحشيش دون انتكاس هو الذي يحدده الطبيب بعد التقييم الشامل والتشخيص الدقيق للحالة في أفضل مستشفى علاج إدمان، وإليك تفاصيل البرنامج العلاجي المتبع عالميًا وفي مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان:

  • التشخيص والتقييم

يتم تشخيص الحالة بشكل شامل عن طريق إجراء فحوصات بدنية وتقييم نفسي وفحص مخبري، لمعرفة كافة الأضرار الجسدية والاضطرابات النفسية الناجمة عن إدمان الحشيش، ثم تحديد البروتوكول العلاجي المناسب للحالة.

  • سحب السموم من الجسم

عن طريق استخدام أدوية علاج إدمان الحشيش تتم السيطرة على أعراض الانسحاب النفسية والجسدية لتخطي هذه المرحلة بدون ألم أو معاناة من المدمن، وتستمر متابعة الحالة على مدار 24 ساعة يوميًا، حتى تستقر الأنشطة الحيوية في الجسم وتبدأ أعراض الشفاء.

  • التأهيل السلوكي والنفسي

تتبع أفضل مستشفيات علاج الإدمان مزيج من أدوات العلاج النفسي الأكثر نجاحًا وفعالية، مثل برنامج العلاج السلوكي المعرفي، العلاج الجدلي، برنامج الـ12 خطوة، العلاج الجماعي، الإرشاد الأسري، وغيرها الكثير من البرامج الفعالة والتي ساهمت في زيادة نسبة الشفاء من الإدمان دون انتكاسة.

  • المتابعة الخارجية

تستمر متابعة المتعافي بعد الخروج من المستشفى بهدف الحفاظ على استمرارية التعافي ومواجهة التحديات الجديدة بجانب الشخص وتشجعيه على المضي قدمًا نحو حياة خالية من تعاطي الحشيش وأكثر إيجابية في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.

لا تستسلم وخد قرار العلاج الان

تواصل معنا عبر واتساب    لا تتردد واتصل بنا الان

الاسئلة الشائعة حول تفكير مدمن الحشيش

الاسئلة الأكثر شيوعًا حول موضوع مقالنا “كيف يفكر مدمن الحشيش” إليك إجابات الفريق الطبي المتخصص:

كم يستمر ذهان الحشيش؟

يستمر ذهان الحشيش من عدة أيام إلى أسابيع، وأحيانا يصبح مزمنا إذا استمر التعاطي لفترات طويلة، شدته تعتمد على كمية التعاطي، ومدة الإدمان، والحالة النفسية للشخص.

ما هو شكل عيون مدمن الحشيش؟

شكل عيون مدمن الحشيش تكون حمراء ولامعة مع اتساع بسيط في الحدقة، كما يظهر عليها التعب والإجهاد والهالات السوداء أسفل العينين نتيجة قلة النوم واضطراب الجهاز العصبي.

متى يعود العقل لطبيعته بعد ترك الحشيش؟

يعود العقل لطبيعته بعد ترك الحشيش في مدة تتراوح من 3 إلى 12 شهرا، ويختلف ذلك حسب مدة الإدمان والحالة الصحية للشخص.


أينما تجد الأمل … تجد الحياة

شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت

المراجعة الطبية 

نؤكد أن هذا المحتوى الطبي قد تمت مراجعته طبياً لضمان دقة المعلومات المقدمة اليكم

: تمت المراجعة طبياً بواسطة

د/ شعبـان فضـل

د/ شعبـان فضـل

أستاذ الصحة النفسية – مدير قسم التأهيل النفسي

أستاذ الصحة النفسية – مدير قسم التأهيل النفسي بمستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان، وعميد كليه الاداب والعلوم، حاصل على بكالوريوس الطب النفسي من جامعة القاهرة.

يتمتع بخبرة اكثر من 20 عاما في مجال التأهيل النفسي وساهم في علاج أكثر من 12 ألف حالة، وحاصل على شهادات دولية في هذا المجال.

يساهم في تطوير البرامج العلاجية في مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان، ويشارك في الأبحاث العلمية في مجال الطب النفسي.

التحصيـل العلمي :

بكالوريوس الطب النفسي جامعة القاهرة.
دبلوم جامعي في التأهيل النفسي.
درجة الماجستير في الطب النفسي والأمراض العصبية.

الشـهادات :

شهادة طبيب ممارس.
شهادة ممارس العلاج المعرفي السلوكي.

مقالات ذات صلة

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!

أضف تعليقك

حقول مطلوبة *



×