ما هو القلق؟ سؤالًا يؤرق العديد من الناس خاصة عندما يشغلهم أمرًا ما ويفكرون بشكل دائم إلى درجة عدم القدرة على النوم، فـ هل هذا قلقًا طبيعيًا أم مرض نفسي؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى تحول الخوف إلى مرض يجب علاجه؟ وهل القلق هو الخوف؟ والعديد من التساؤلات الهامة التي يجيب عليها مقالنا ويوضح أهم التفاصيل حول حقيقة علاج القلق بالأدوية أم أن هناك طرقًا أخرى للتخلص منه.
ما هو القلق؟
القلق هو شعورًا بعدم الارتياح مثل الهم والضيق أو الخوف، قد يكون شديدًا عند البعض وخفيفًا لدى آخرين، عادة يشعر كل شخص بالقلق في مرحلة ما خلال حياته مثل فترة الامتحان أو انتظار القبول في الوظيفة أو إجراء فحص طبي، لكن في مثل هذه الأمور يكون القلق شيئًا طبيعيًا، بينما عندما يستمر ويكون ثابتًا أو طويل الأمد لدرجة تؤثر على الحياة اليومية والشعور بصعوبة السيطرة على المخاوف، فهو يشير إلى الإصابة بـ اضطراب القلق العام الذي يندرج تحته الكثير من أنواع اضطرابات القلق.
ما هي أعراض القلق؟
يؤثر القلق على الأشخاص جسديًا ونفسيًا وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، قد يعاني البعض من أعراض قليلة بينما يعاني البعض الآخر من أعراض أكثر، لذا عليك مراجعة الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية عليك:
-
سرعة خفقان القلب
عندما يحدث شيء يثير بداخلك الخوف الشديد فإنه يزيد من إنتاج هرمونات التوتر “الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول” ويتسبب ذلك في زيادة سرعة ضربات القلب والنبض بشكل غير منتظم.
-
ارتفاع ضغط الدم
يتسبب التعرض المتكرر للأشياء التي تثير القلق أو الخوف لديك أو الشعور المفرط بالقلق إلى ارتفاع ضغط الدم نتيجة تحفيز هرمونات التوتر، وكذلك يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو السكتات القلبية أو الدماغية.
-
سرعة التنفس
بجانب زيادة سرعة ضربات القلب تبدأ في التنفس السريع والشعور بالاختناق وكأنك لا تأخذ ما يكفيك من الهواء، ويتسبب ذلك في الدوار والإغماء لبعض الأشخاص، وخاصة إذا كنت تعاني من الربو أو مشاكل في التنفس قد يزيد الأمر سوءً.
-
رعشة الجسم والتعرق
ارتعاش الجسم أو ما يسمى بـ الاستجابة للقتال أو الهجوم، فعندما تتفاعل مع أشياء تثير القلق يحفز ذلك هرمونات معينة ترسل إشارات إلى الدماغ والحبل الشوكي والجهاز العصبي للتعامل مع الخطر، فيتدفق الدم والجلوكوز إلى الأطراف “القدمين والساقين” استعدادًا لمواجهة الخطر إما بالهروب أو القتال فتظهر أعراض الارتجاف والتعرق الشديد.
-
الصداع النصفي
عند الشعور بالقلق يستعد الجسم لحماية نفسه ما يسبب توتر عضلات الجسم بشكل مفاجئ، في حالة تكرار الشعور بالقلق أو وجوده طوال الوقت يؤدي توتر عضلات الكتف والرقبة إلى الإصابة بالصداع النصفي، حاول الاسترخاء واستخدام تقنيات اليوجا والتنفس العميق.
-
اضطرابات النوم
قد يدفعك القلق إلى الاستيقاظ طوال الليل، وذلك نتيجة التفكير في الأشياء التي تثير قلقك، ويؤدي قلة النوم إلى زيادة معدل القلق خاصة إذا كان لديك التزامات خلال النهار مثل الذهاب إلى العمل.
-
التأثير على جهازك المناعي
القلق أو كثرة التفكير أو النوم حزينًا من الأشياء التي تقلل من استجابة الجهاز المناعي ضد الجراثيم والفيروسات، وكلما زادت فترة إصابتك بالقلق إلى أيام أو أشهر أو سنوات كلما انخفضت قدرة الجهاز المناعي مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن العدوى مثل الانفلونزا والقوباء المنطقية وغيرها.
-
اضطرابات المعدة
يؤدي التوتر والقلق إلى حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي نتيجة خلل الجهاز العصبي الذي يسبب تقلصات القولون العصبي والغثيان والقيء وتقرحات في بطانة المعدة وآلام شديدة في البطن تتطلب التوجه إلى الطبيب.
-
مشاكل في الأمعاء
يغير القلق الطريقة التي تتعامل مع العضلات التي تتحكم في عملية الإخراج كما يغير الطريق التي يمتص بها جسمك العناصر الغذائية، لذا قد يؤدي القلق إلى الإمساك والإسهال، ويمكن أن تكون الأمعاء حساسة تجاه التوتر ما يزيد من فرص الإصابة بـ متلازمة القولون العصبي ومشاكل أخرى.
أيضًا هناك أعراض القلق النفسي الحاد، وهي مجموعة من العلامات النفسية التي تشير إلى الإصابة باضطراب القلق العام، وتشمل:
- الانفعال والغضب السريع.
- التوتر والقلق المستمر.
- الأرق.
- نوبات الهلع.
- صعوبة التركيز.
- الانسحاب من الأصدقاء والعائلة.
- فقدان الشغف والرغبة في التوقف عن العمل.
6 خطوات تساعدك فى علاج القلق المعمم تعرف عليها الان
ما هي أنواع القلق؟
القلق هو العنوان الرئيس لمجموعة من الحالات أو الاضطرابات التي يطلق عليها أنواع القلق، وتشمل:
-
اضطراب الهلع
هو أحد أنواع اضطرابات القلق العام الذي ينطوي على تكرار نوبات مفاجئة من الخوف والذعر، وتحدث في أي وقت وبدون سبب واضح.
-
الرهاب
هو الخوف الشديد والمدمر من موقف ما أو مكان أو شعور أو حيوان، وربما أشياء لا تمثل أي تهديد حقيقي، يصل اضطراب الرهاب إلى حالته القصوى عندما يبدأ المريض في تجنب الأشياء التي تثير الخوف الشديد لديه بما يؤثر على حياته اليومية بشكل كبير، مثل تجنب المناسبات الاجتماعية لدى المصابين بـ الرهاب الاجتماعي.
-
اضطراب ما بعد الصدمة
تحدث هذه الحالة من الصحة العقلية نتيجة التعرض لموقف أو أحداث مخيفة ومؤلمة للغاية، ما يجعله يعاني من تكرار هذا الحدث في الكوابيس والذاكرة المستمرة ويتجه للعزلة والانسحاب والشعور بالذنب.
ما هي أسباب القلق؟
القلق النفسي اسباب عديدة ومتنوعة وتختلف هذه الأسباب بالطبع من شخص إلى آخر وسوف نتناول كل سبب من هذه الأسباب بالتفصيل.
أولا: التهديدات:
ويقصد بها تلك التهديدات التي تأتي من بعض المخاطر المحسوسة، أو المخاطر المدركة.
وتشمل انفصال الوالدين، أو المضايقة من قبل أحد الأشخاص، او الضغط الحاد أو الخوف من الرسوب في مادة دراسية، وغيرها من التهديدات الأخرى.
ثانيا: الصراع:
ويمكن تقسيم الصراع المتعلق بالقلق إلى نوعين كالتالي:
صراع يتعلق بتحقيق الشخص هدفين يرغب في تحقيقها في نفس الوقت. مثلما يرغب الشخص في إجراء مقابلة شخصية لتوظيف جديدة، ولكن في نفس الوقت يرغب في الذهاب لقضاء إجازة عائلية، مثل هذه الأمور تثير القلق لدى الأفراد، ويكون اتخاذ القرار صعبا.
الرغبة في فعل شيء وعدم فعله في نفس الوقت. مثال الرغبة في إنهاء علاقة رومانسية، فأحيانا الشخص يفكر كثيرا قبل القدوم على هذا القرار. فمن الناحية الإيجابية سوف يكون فيه مزيدا من الحرية والأمان، ومن ناحية أخري سوف يكون اختيارا أليم وصعب. نظرا لما كان بين الطرفين من علاقة سابقة.
ثالثا: الخوف:
المخاوف تعتبر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى القلق فالناس يخافون من المستقبل ومن الفشل. ويخافون من الرفض، والمرض، والموت، وأشياء قد تبدو وهمية في بعض الأحوال.
قام علماء النفس بتحديد 6 حاجات أساسية دائما ما يكون البشر في حاجات إلى تحقيقها وهي بالترتيب من الحاجات التى حازت على اهمية اكبر من قبل الإنسان إلى الحاجات الأقل أهمية:
وقبل أن نسردها نؤكد أن غياب أي عامل من العوامل الستة في حياة الإنسان يصاحبه قلق، واضطراب.
- الحاجة إلى البقاء( أي الحياة والوجود المستمر).
- الحاجة إلى الأمان سواء كان أمان اقتصادي أو عاطفي).
- الحاجة إلى الجنس( كالزواج والتعبير عن الحب).
- الحاجة إلى الأهمية( أن يكون إنسان ذو قيمة، وجدير بالاهتمام).
- تحقيق الذات( أن يحقق بعضا من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها).
- الحاجة إلى الشخصية أو الهوية( أي الإحساس بالهوية).
كيف تعرف انك تعاني من القلق؟
يمكنك أن تعرف إذا كنت تعاني من القلق أو لا من خلال التوجه إلى طبيب نفسي إذا كنت تعاني من خمسة أو أكثر من أعراض القلق، وهي:
أعراض القلق النفسية:
- الشعور بالذعر والرعب.
- التوتر الدائم والانفعال.
- أفكار لا يمكن السيطرة عليها حول التهديدات والمخاطر المحتملة.
- صعوبة في التركيز.
- الأرق.
أعراض القلق الجسدية:
- الدوار.
- التعرق.
- الارتجاف.
- شد عضلي.
- خفقان القلب.
- جفاف الفم.
- الغثيان.
- خدر أو وخز في الأطراف.
كيف يشعر مريض القلق؟
يشعر مريض القلق بالترقب أو الخوف والمخاطر القريبة بصورة مستمرة أو معظم اليوم، والتوتر والذعر الشديد بدون مبرر واضح ولديه دائمًا انتظار لحدوث الأسوأ كما يشعر أن الآخرين يمكنهم ملاحظة ذلك التوتر والقلق ويراقبونه وهو ما يزيد من شعوره بالتوتر، أيضًا يشعر مريض القلق بالفزع بسهولة ومن الصعب أن يحصل على الاسترخاء أو البقاء نائمًا لفترة جيدة.
كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية ؟ اليك الاجابة الكاملة
متى تختفي أعراض القلق؟
القلق الطبيعي تختفي أعراضه بمجرد زوال التهديد أو العامل المسبب للقلق، حيث يؤدي ذلك إلى استرخاء الجسم والهدوء، بينما إذا كنت تعاني من اضطراب القلق فلن تختفي الأعراض بدون علاج القلق أو أنواع اضطرابات القلق والتعرف من خلال الطبيب على كيفية إدارة أعراضك.
هل يمكن علاج القلق النفسي بدون أدوية؟
يمكن علاج القلق النفسي بدون أدوية، حيث يستخدم الأطباء عادة تقنيات مثل اليقظة والتأمل واليوجا وممارسة الرياضة بشكل يومي وهي تعد معزز طبيعي للحالة المزاجية من خلال إطلاق هرمون الإندروفين.
وبالفعل تستجيب العديد من الحالات إلى علاج القلق بدون أدوية بشكل جيد، ويعد القلق أحد أكثر الاضطرابات النفسية التي يتم علاجها بدون أدوية.
إذاً ما هو أفضل دواء للقلق؟
أفضل دواء للقلق هو الذي يصفه الطبيب وفقًا لنوع اضطراب القلق والعمر والوزن والحالة الطبية الشاملة، لذا لا ينصح باستخدام الأدوية النفسية من تلقاء نفسك نظرًا لخطورة الأعراض الجانبية، وضرورة تناولها بجرعات وفترة محددة، وبشكل عام تمت الموافقة من قبل لجنة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام مضادات الاكتئاب في علاج اضطرابات القلق، وعلى رأسها:
مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية
يتم علاج اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الوسواس القهري واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع باستخدام “بروزاك، زولفت، باكسيل، ليزابرو، سيلكسا”.
ما هو علاج القلق والخوف والتفكير؟
علاج القلق والخوف والتفكير هو الذهاب إلى الطبيب النفسي والتحدث معه حول الأعراض التي تعاني منها وعادة يصف لك الطبيب نمط حياة صحي يعتمد على هذه النصائح لمن يعاني من القلق:
-
التعرف على القلق
انطلاقًا من مفهوم أن المعرفة قوة، فإن التعرف على ما تعاني منه هو أول طريق التعافي، مثل معرفتك لفكرة القتال والهروب التي تسبب أعراض القلق الفسيولوجية أو الجسدية، وهي الطريقة التي يستخدمها الجسم في التعامل مع الخطر أو التهديد الوشيك، وأن الأشخاص الذين يعانون من القلق تحدث معهم هذه الاستجابة عادة بسبب أشياء لا تمثل تهديدًا حقيقيًا، فهنا تعد المعرفة وسيلة لكيفية السيطرة على الأعراض.
-
اليقظة الذهنية
عند الشعور بالقلق قد تستمر وقتًا طويلًا منغمسًا في أفكار تحفز القلق أكثر، بينما اليقظة الذهنية ترشدك إلى اللحظة الحالية والتعامل معها والتحرر من الأفكار غير المفيدة، تعد ممارسة اليقظة الذهنية أحد الطرق الأكثر شيوعًا التي يعلمها الأطباء لمرضى القلق، لذا يمكنك سؤال طبيبك حول كيفية ممارسة اليقظة أو التركيز الكامل للذهن.
-
تقنيات الاسترخاء
الأشخاص التي تعاني من القلق تجد صعوبة في الحصول على بعض الاسترخاء، يمكنك تعلم طرق التخلص من توتر العضلات، مثل “استرخاء العضلات التدريجي، التنفس البطني أو العميق، تمارين الاسترخاء المتساوي القياس”.
-
بناء احترام الذات
غالبًا ما يعاني بعض الأشخاص من القلق نتيجة ما يتعرضون له من التقليل من القيمة من قبل آخرين، لذا يعد اتخاذ خطوات تجاه تعزيز احترام الذات من خلال استشارة الطبيب المختص أو منظمات الدعم المجتمعي للتعامل مع مثل هذه المشكلات.
-
التعديلات الغذائية
تساعد الأطعمة الغنية بالمغنسيوم على استرخاء الأنسجة العضلية، أيضًا يؤدي نقص المغنسيوم إلى الإصابة بالقلق والأرق والاكتئاب، أيضًا تناول فيتامين B والكالسيوم الذي يعزز من انخفاض أعراض القلق، وتأكد من تضمن نظامك الغذائي لـ الحبوب الكاملة والخضراوات الورقية وأيضًا الألبان منخفضة الدسم.
-
تجنب النيكوتين والكافيين
النيكوتين والكافيين والأدوية المنشطة تحفز الغدد الكظرية التي تزيد من إنتاج هرمون الأدرينالين وهو من المواد الكيميائية المسببة للتوتر، لذا تجنب هذه المواد وغيرها من الموالح والمواد الاصطناعية المضافة أو المواد الحافظة، الأغذية الطازجة أفضل لصحتك النفسية والجسدية.
لا تستسلم وخذ قرار العلاج الأن
الفرق بين الشعور بالقلق ومرض اضطراب القلق:
هناك نوعا آخر يطلق عليه اضطراب القلق، وهو عبارة عن القلق الشديد والمتواصل الذي يستمر شهورا أو أثناء فترة معينة من حياتك وفى نفس الوقت يكون هذا القلق غير متناسبا مع ضخامة الخطر الذي نتعرض له، فحينئذ يطلق عليه اضطراب القلق، ويمكن أن نقول أن اضطراب القلق ينتج من الإفراط في القلق، بمعنى أن يكون مقدار القلق لا يتناسب مع حجم المشكلة التي نتعرض لها، وهو ما يمنعنا عن القيام بمهام أعمالنا وحياتنا اليومية بشكل مباشر.
واضطرابات القلق يتعرض لها حوالى 14% حول العالم من البشر، ويمكن معالجة هذه الحالات دون اللجوء إلي أدوية، أو مضادات القلق.
أما القلق فهو كما ذكرنا يستمر لفترة قصيرة تتراوح ما بين أيام وليالي، وهو أمر طبيعي يتعرض له كافة أنواع البشر في حياتهم اليومية.
الفرق بين القلق والخوف
بالرغم من أن القلق والخوف ينتجان أعراض مشابهة، إلا أن العلماء يميلون إلى وجود فرق بين القلق والخوف جوهريًا، نوضحه كما يلي:
الخوف:
الشعور بالخوف هو استجابة عاطفية تجاه تهديد مؤكد أو معروف، مثل “يوجه أحدهم مسدسًا نحوك وأنت تسير في شارع مظلم بمفردك”، هي أشياء تؤدي إلى الشعور بالخوف من خطر حقيقي ومباشر، أي هناك سببًا واضحًا للخوف.
القلق:
القلق هو الشعور الذي يسمى بـ الغامض وغير السار، لأنه استجابة عاطفية لخطر غير واضح وغير مؤكد، وربما يكون غير معروفًا أيضًا، مثل شعورك بعدم الارتياح وأنت تسير في شارع مظلم وحدك دون أن يكون هناك خطرًا حقيقيًا أمامك، فقط لأن عقلك قد حدد لك بعض المخاطر المحتملة، مثل الاعتقاد أنك قد تتعرض للأذى من شخص ما.
كم مدة الشفاء من القلق؟
مدة الشفاء من القلق مختلفة من شخص لآخر، قد يتعافى البعض في غضون أسابيع من العلاج بينما يحتاج البعض الآخر لعدة أشهر أو سنوات بينما البعض يستمر في العلاج طويل الأمد أو مدى الحياة.
إليك تجربتي مع علاج القلق
تجربتي مع علاج القلق بدأت عندما كنت في المرحلة الجامعية وكانت المرة الأولى لي في التعامل مع مجتمع أكبر وشبكة علاقات ضخمة، وقد نشأت في بيئة منغلقة إلى حد كبير لدرجة أنيي لم ألاحظ أعراض القلق لدي حتى بدأت أتعرف على أشخاص أكثر، ووجدت أنني أعاني من عدم القدرة على التأقلم مع الآخرين وأشعر بالخجل الشديد وأبقى صامتًا بينهم، وفي بعض الأحيان تصيبني الرجفة والتعرق.
قررت الذهاب إلى إحدى مستشفيات الطب النفسي وتحدثت مع الطبيب حول ما أشعر به وما إذا كنت أعاني من اضطراب ما، وبالفعل قام الطبيب بتشخيص حالتي بالرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي.
وبدأت رحلتي مع خطة علاج عبارة عن جلسات أسبوعية مع الطبيب تعلمت خلالها كيفية السيطرة على الأعراض وفهم المرض الذي أعاني منه وفي خلال أشهر تعافيت من القلق.
اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مستشفى الامل للطب النفسى وعلاج الادمان
ما هو أفضل علاج للقلق والتوتر والاكتئاب؟
أفضل علاج للقلق والتوتر والاكتئاب هو الذي يحدده طبيبك وفقًا للفحص الشامل لك، بينما بشكل عام تستخدم مضادات الاكتئاب في التعامل مع اضطرابات القلق العام والاكتئاب.
هل يمكن الشفاء من القلق نهائيا؟
نعم، يمكن الشفاء من القلق نهائيًا في الكثير من الحالات بينما تتطلب القليل من حالات اضطراب القلق العلاج طويل الأمد.
هل القلق مرض نفسي؟
نعم، القلق مرض نفسي وهو أحد اضطرابات الصحة العقلية المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة العقلية.
مقالات قد تهمك
ما هو القلق والتوتر والإجهاد والفرق بينهم ؟
الاجابة الكاملة حول الفرق بين القلق والوسواس واعراض كل منهما
اعراض التوتر العصبي الجسدية والنفسية واسباب حدوثها و5 خطوات لتجنبها
الدليل الكامل حول مضادات القلق وهل تسبب ادمان ؟
كيف اتخلص من التفكير الزائد .. 8 نصائح تساعدك في علاج التفكير الزائد
أينما تجد الأمل … تجد الحياة
شاركنا رأيك: نسعد بالرد على إستفساراتكم فى أى وقت