قد يظن البعض أن أضرار إدمان الخمر تنحصر فقط على الآثار الجسدية، ولكن يغفلون عن أضرار الخمر النفسية التي تؤثر على سلوكيات المدمن ومستقبله وقدرته على العيش بشكل طبيعي ومتزن، في هذا المقال سنسلط الضوء على الأضرار النفسية لشرب الخمر وإدمانه، وكيف يمكن علاج هذا الإدمان..
ما هي العلاقة بين الكحول والصحة النفسية؟
هناك علاقة وثيقة بين شرب الكحول والصحة النفسية، وخاصة في حالات الإفراط في الشرب والإدمان، حيث يؤثر الكحول على كيمياء الدماغ، ويحدث مجموعة من التغييرات المرتبطة بالمشاعر والمزاج ومن ثم السلوكيات.
يُعد الكحول من المواد المثبطة، والتي تُحدث خللًا في توازن الناقلات العصبية في الدماغ، وتسبب في البداية مشاعر استرخاء وزيادة ثقة، لكن بمرور الوقت، تؤثر تلك التغيرات الكيميائية على المشاعر، وتتحول إلى مشاعر غضب واكتئاب وقلق وتقلبات مزاجية غير مفهومة.
بالإضافة إلى ذلك، تبطئ الكحوليات معالجة المعلومات في الدماغ، وهذا يجعل المدمن غير قادر على فهم ما يشعر به حقًا، وعاجز عن معرفة العواقب الناتجة عن سلوكياته بعد السُكر.
وبمرور الوقت، ومع كثرة شرب الخمر، تقل عدد الناقلات العصبية في الدماغ، وهذا يدفع المدمن إلى شرب المزيد من الخمر لتخفيف المشاعر السلبية التي يشعر بها، وهي دوامة الإدمان التي يدخلها كل مدمن ويصبح من الصعب الخروج منها دون وعي ومساعدة.
اشهر 10 من علامات شارب الخمر الخفيف وكيف أعرف شارب الخمر من وجهه
ما هي العلاقة بين الخمر و الفصام والذهان؟
لا تقتصر أضرار الخمر النفسية على مشاعر الاكتئاب والقلق فحسب، بل في بعض الأحيان يكون لها تأثير أكثر عمقًا على الصحة العقلية والنفسية، حيث أظهرت عدة دراسات دور شرب الكحول في زيادة مخاطر الإصابة بالفصام والذهان.
وقد ركز الباحثون في الدراسة على تأثير المخدرات والكحوليات على الجهاز العصبي والمزاج، ووجدوا أن شرب الكحول يمكن أن يُسبب ذهان بعد التعاطي لأول مرة، وخاصة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مثل الذين لديهم تاريخ عائلي بمرض الذهان أو الفصام.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يؤدي شرب الكحول لفترات طويلة إلى أعراض ذهانية متنوعة، وتتمثل في الهلوسات السمعية والبصرية، وتقلبات مزاجية، ونوبات شك وعنف، مشكلات في النوم.
هل الخمر يسبب الأفكار الانتحارية؟
نعم، يؤثر شرب الخمر على الصحة النفسية بشكل كبير، ويزيد من احتمالية تبني السلوك الانتحاري لدى المتعاطين.
كما ذكرنا سابقًا، فإن الكحول من المواد المثبطة التي تؤثر على كيمياء الدماغ، وتختلف آثار شرب الكحول النفسية من شخص لآخر وتعتمد على كمية الكحول المُستهلكة.
ومن بين الآثار المحفزة لشرب الكحول هو الميل إلى العدوانية والعنف، بينما من الآثار المثبطة زيادة مشاعر الحزن واليأس والاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك، يقلل الكحول من قدرة الشخص على فهم مشاعره السلبية، ويضعف قدرته على إدارة المواقف الصعبة، وكل هذه العوامل تجتمع معًا لتزيد نسبة الأفكار الانتحارية، وبالتالي زيادة خطر الإقدام على الانتحار بالفعل.
لا تستسلم وخد قرار العلاج الان
تواصل معنا عبر واتساب لا تتردد واتصل بنا الان
كيف يفكر مدمن الكحول؟
تتميز أفكار مدمن الكحول بالتشوهات الفكرية والمعرفية الشديدة الناتجة عن التعاطي لفترات طويلة، حيث تضعف العمليات الفكرية لدى المدمن بشكل كبير، وتقل قدرته على التحكم في أفكاره، ويصبح الخمر جزءًا أساسية من حياته ومن أهم أولوياته، وإليك كيف يفكر مدمن الكحول:
- يضع الكحول من أولى اهتماماته، وتتمحور أفكاره حول الشرب والتعاطي.
- ينكر خطورة إدمانه وتأثير الخمر على حياته الشخصية والمهنية وأضرار الخمر النفسية.
- يبرر السلوكيات الضارة التي يقوم بها والمخاطر التي يتعرض لها بسبب شرب الكحول.
- لديه شعور عال بالاستحقاقية.
- يصعب التمييز بين الخطأ والصواب نظرًا لتأثير الكحول على قدراته المعرفية.
- يشفق على ذاته، ويستخدم ذلك لتبرير شرب الخمر لنفسه.
ماذا يحدث لجسمك عند شرب الخمور؟ وما أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر؟
أضرار الكحول على الجهاز العصبي؟
يحدث شرب الخمر أضراراً بالغة في الجهاز العصبي المركزي في دماغ المدمن، حيث سيقوم الخمر بتثبيط الجهاز العصبي، وإصابة خلاياه بشكل ينعكس على سلوكيات المدمن وأفكاره، ومن أضرار الكحول على الجهاز العصبي التالي:
- تدمير خلايا الدماغ.
- تقليص الأنسجة في الدماغ.
- تثبيط مسارات الأعصاب.
- تعزيز ظهور الشيخوخة المبكرة في الدماغ.
- انكماش الحصين، والتي لها دور في التعلم والذاكرة.
- تغيير نشاط كيمياء الدماغ.
كل هذه الأضرار تؤثر على قدرات المدمن المعرفية والسلوكية، فتظهر لديه علامات مثل ضعف التوازن وضعف الذاكرة وبطء الكلام، ، ظهور أضرار الخمر النفسية مثل الاضطرابات الشخصية والاكتئاب، بالإضافة إلى زيادة ميلهم إلى العنف والعدوانية وعدم القدرة على التحكم في الانفعالات وإدارة التوتر، وغيرها من الأعراض الأخرى.
ما هي أبرز أضرار الخمر النفسية؟
لطالما ارتبط الكحول بالعديد من المشكلات النفسية والاجتماعية، ومع مرور الوقت أصبح من الواضح أضرار الخمر النفسية التي تؤثر على حياة المدمن وقدرته على العيش بشكل متزن، ومن أبرز الأضرار التالي:
- القلق والتوتر.
- الاكتئاب.
- تقلبات مزاجية.
- مشكلات في التركيز والذاكرة.
- زيادة الأفكار الانتحارية وإيذاء النفس.
- الذهان والفصام لدى بعض الحالات.
كل هذه الأعراض ما هي إلا علامات تحذيرية لأضرار الخمر النفسية، والتي يجب تداركها مبكرًا قبل فوات الأوان.
لا تستسلم وخد قرار العلاج الان
تواصل معنا عبر واتساب لا تتردد واتصل بنا الان
اذاً ما هي حقيقة فوائد الخمر النفسية؟
على الرغم من أن المشاعر الأولى لشرب الخمر هي الشعور بالراحة النفسية والاسترخاء والسعادة وتقليل التوتر والقلق، وكلها مشاعر يتم تفسيرها خطئًا بأنها “فوائد شرب الخمر”، ولكن في الحقيقة ما هي إلا آثار مؤقتة ومشاعر إيجابية زائفة وقصيرة تختفي بمرور الوقت.
فمع كثرة شرب الكحول، يعمل الكحول على تثبيط الجهاز العصبي المركزي، وهو السبب في مشاعر الاسترخاء في البداية، لكن هذا التثبيط هو ما يزيد الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر.
وما يظنه البعض فوائد نفسية لشرب الخمر، ستتحول مع الوقت إلى أضرار شرب الخمر النفسية، وسيصبح هذا عبء ثقيل على المدمن والمقربين منه، وسيؤثر على علاقاته وحياته المهنية فيما بعد.
ماهي أفضل مستشفى علاج ادمان وتكلفة مراكز علاج الادمان في مصر
ما هي أضرار الخمر على الفرد والمجتمع؟
لا يقتصر تأثير الخمر على أضرار الخمر النفسية والجسدية في حياة المدمن، بل يمتد تأثيره ليشمل المحيطين به، بدءًا من أسرته وأصدقائه وصولًا إلى المجتمع بأكمله.
أضرار الخمر على الفرد:
- تدهور أداء المدمن الأكاديمي أو المهني.
- تدهور حالته الصحية النفسية والجسدية.
- تأخر قدراته المعرفية بشكل ملحوظ.
- تغير كبير في سلوكياته إلى الأسوء.
- الميل إلى العنف والانعزال.
- ابتعاد المقربين منه بسبب سلوكياته.
أضرار الخمر على المجتمع:
- زيادة الجريمة وأحداث العنف المرتبطة بإدمان الكحول.
- زيادة حوادث السيارات الناتجة عن القيادة تحت تأثير المخدرات.
- إساءة معاملة الأطفال وأفراد الأسرة وزيادة العنف الأسري.
- زيادة المشكلات الصحية الناجمة عن التعاطي، مثل الإصابات والحوادث.
- زيادة التكاليف الاقتصادية المرتبطة بالتكاليف القانونية أو الرعاية الصحية الناتجة عن الإدمان والتعاطي.
كيف يؤثر شرب الخمر على الأسرة؟
يظهر التأثير السلبي لشرب الخمر على الأسرة جليًا في علاقة المدمن مع أسرته، وتزداد تلك الآثار سوءًا إذا كان هو رب الأسرة، ومن تأثيرات الخمر على الأسرة التالي:
- تدهور الأوضاع المالية للأسرة نتيجة اهتمام المدمن بالتعاطي بدلًا من الإنفاق على بيته.
- زيادة العنف الأسري.
- زيادة الصراع بين الزوجين والغيرة وقد يصل الأمر إلى طلاق.
- إهمال الأطفال وإساءة معاملتهم.
- زيادة احتمالية إنجاب أطفال مصابين بمتلازمة الكحول الجنينية، إذا كان المدمن هي الأم.
- تعريض الأطفال لخطر الإصابة باضطرابات تعاطي الكحول عندما يكبرون بسبب النشأة غير السوية.
أضرار علاج الخمر بالأعشاب وحقيقة استعمال وصفة لترك الخمر بدون طبيب
ما هي مشاعر شارب الخمر؟
عندما يشرب الشخص الخمر تظهر عليه مجموعة من المشاعر، والتي تختلف وفقًا لكمية الكحول والحالة النفسية وغيرها، ولكنها في الغالب مشاعر متناقضة بين النشوة والاضطراب.
عندما يشرب المتعاطي الخمر يشعر في البداية براحة واسترخاء سريعين، ولكن بمرور الوقت تظهر لديه أعراض القلق والتوتر لفترة، ومن ثم تزداد لديه مشاعر الانفتاح، فيميل إلى التحدث كثيرًا، ويصبح أكثر ثقة بنفسه.
بعدها، يصبح المتعاطي أكثر ميلًا للمخاطرة ويقوم بأفعال غريبة غير مفهومة، وفي الوقت نفسه تتباطئ استجابته الحركية، وتصبح ذاكرته قصيرة وضعيفة، وبسبب ذلك يكون أكثر عرضة للإصابة.
ومع ازدياد كمية التعاطي، تتحول مشاعر القلق إلى اضطراب حقيقي، فيصاب بتقلبات مزاجية بين الحزن والفرح والغضب والشك بدون مبرر، ويصبح المتعاطي في هذه الحلقة من المشاعر كلما يشرب الخمر، حيث يعيش داخل صراع حقيقي بين رغبته في النشوة والهروب من الواقع، وبين شعوره بالذنب الشديد بسبب الشرب.
وهذه الدوامة أو الحلقة الإدمانية تخلق دائرة مغلقة من الاعتماد، ولا يمكن للمدمن أن يخرج منها إلا بطلب المساعدة والبحث عن العلاج.
لا تستسلم وخد قرار العلاج الان
تواصل معنا عبر واتساب لا تتردد واتصل بنا الان
كيف يسبب إدمان الخمر عزلة ووحدة اجتماعية؟
يؤدي إدمان الخمر إلى زيادة العزلة الاجتماعية وميل المدمن إلى الوحدة، وتفسير ذلك أن المدمن يشعر بالخجل والإنكار والذنب بسبب إدمانه، وهو ما قد يدفعه لاختيار العزلة والابتعاد عن الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الكحول بشكل كبير على المزاج، فمن أضرار الخمر النفسية هي القلق والاكتئاب واضطرابات المزاج، وكلها أعراض تؤدي إلى شعور أكثر بالعزلة الاجتماعية والوحدة.
متى يتحول الخمر إلى إدمان؟
يحدث إدمان الكحول بسرعة كبيرة، حيث يبدأ الأمر بشرب الكحول في مناسبات خاصة، ومع الوقت تزداد كمية الكحول المُستهلكة حتى يفقد المدمن السيطرة على نفسه.
في بعض الأحيان، قد يلجأ الشخص إلى شرب الخمر لمواجهة مشكلاته وأوقاته الصعبة، ومع الوقت يزداد استهلاكه لها ويصبح غير قادر على الاستغناء عنها، وإليك كيف يتحول شرب الخمر إلى إدمان:
-
الاعتماد الجسدي:
ويعني حاجة الجسم إلى الكحول وزيادة الرغبة في شربه طوال الوقت، والشعور بالمرض الشديد عند عدم القدرة على شرب الكحول، وتشمل أعراض الاعتماد الجسدي التعرق، وأعراض انفلونزا، والرعشة، والأرق، والنوبات، وتتوقف هذه الأعراض عندما تشرب الخمر مرة أخرى.
-
الاعتماد النفسي:
ويعني هذا عدم القدرة على التوقف عن شرب الكحول، وعدم القدرة على مواجهة الحياة والمواقف اليومية بدون شرب، فيصبح الخمر جزء أساسي من يومك وحياتك، ووسيلتك للتأقلم مع مختلف الأمور.
من معرفة أنواع الخمر الي العلاج .. 5 خطوات لعلاج ادمان الخمر
علامات إدمان الكحول السلوكية والنفسية
تظهر مجموعة من العلامات السلوكية والنفسية التي تشير إلى أن شرب الخمر تحول من كونه عادة إلى إدمان بحاجة إلى العلاج، وإليك أبرز هذه العلامات:
- عدم القدرة على القيام بأي مهام دون شرب الخمر.
- التفكير دائمًا في الشرب، ويصبح الخمر أهم أولوياتك.
- الاستمرار في شرب الخمر على الرغم من أضرار الخمر النفسية وعواقبه المختلفة.
- الصعوبة في التحكم في كمية الخمر.
- عدم الشعور بالسُكر والثمالة حتى بعد شرب كميات خمر كبيرة.
- زيادة مشاعر القلق والحزن حتى أثناء الشرب.
- الشعور بالقلق والانزعاج، وظهور أعراض انسحابية عند التوقف عن الشرب.
اذاً ما هي علامات شارب الخمر الخفيف؟
لا تظهر علامات شارب الخمر الخفيف بشكل مستمر على المتعاطي، حيث تكون أقل وضوحًا من علامات الإدمان أو التعاطي المزمن، من أبرز هذه العلامات التالي:
- الاعتماد النفسي البسيط على الخمر، فلا يفكر في الخمر يوميًا.
- تغيرات مفاجئة في المزاج بعد شرب كميات قليلة من الخمر.
- احمرار الوجه والعينين عند الشرب.
- الشعور بالاسترخاء.
- عدم القدرة على الاتزان.
- بطئ الكلام وصعوبة تنسيق الحركات.
لا تستسلم وخد قرار العلاج الان
تواصل معنا عبر واتساب لا تتردد واتصل بنا الان
هل يمكن التخلص من إدمان الخمر واضراره النفسية في المنزل؟
نعم، يمكن علاج إدمان الخمر وأضرار الخمر النفسية في المنزل من خلال خطة علاجية تحت إشراف طبيب علاج الإدمان، حيث يعد العلاج المنزلي من بين أنواع العلاجات المتبعة حول العالم لعلاج الإدمان، وإليك كيف يتم ذلك:
-
تقييم حالة المدمن:
يُجري الطبيب المتخصص مجموعة من التقييمات النفسية والجسدية للمدمن للتعرف على حالته، ومعرفة مرحلة إدمانه، وما إذا كان يتعاطى مواد أخرى، وتاريخه الصحي النفسي والجسدي لوضع الخطة العلاجية والأدوية المناسبة للمدمن.
-
بدأ برنامج إزالة السموم:
يبدأ البرنامج بتوقف المدمن عن تعاطي الخمر، وستظهر بعدها أعراض انسحابية شديدة تتم إدارتها من خلال الأدوية التي تخفف الألم وتقلل الأعراض.
يصف الطبيب للمريض مجموعة من الأدوية، مثل أدوية الغثيان والإسهال والمسكنات وأدوية لتقليل الرغبة في التعاطي.
-
بدأ العلاج النفسي:
بعد استقرار حالة المريض الجسدية ويصبح أكثر إدراكًا لما يحدث حوله، يبدأ في تلقي العلاج النفسي في العيادات الخارجية، وهي مجموعة من البرامج العلاجية، منها العلاج بالصدمة، والعلاج السلوكي المعرفي، وإعادة التأهيل وغيرها.
-
علاج ما بعد التعافي:
وهي برامج علاجية لتقليل خطر الانتكاس، والحفاظ على التعافي لأطول فترة ممكنة، ومن أبرز هذه البرامج برنامج 12 خطوة.
إذا كنت ترغب في علاج إدمان الخمر وأضرار الخمر النفسية ولا ترغب في دخول مركز علاج الادمان، في مستشفى الأمل نقدم برنامج علاج الإدمان في المنزل لتسهيل عملية علاجك تحت إشراف طبي ومهني ذو كفاءة عالية وبخبرة لسنوات طويلة في علاج حالات الإدمان المختلفة في مصر والوطن العربي.
تعرف على مدى خطورة الأعراض الانسحابية للخمر
بمجرد توقف المدمن عن شرب الخمر، ستظهر عليه مجموعة من الأعراض التي تُعرف باسم الأعراض الانسحابية، وهي استجابة مفرطة للجهاز العصبي المركزي بسبب عدم وجود التأثير المهدئ للخمر، وذلك بعد فترة طويلة من شرب كميات كبيرة من الكحوليات.
وتظهر تلك الأعراض خلال ساعات من التوقف عن التعاطي، وتشمل التالي:
- الرعشة.
- التعرق البارد.
- القيء والإسهال والغثيان.
- فقدان الشهية.
- الصداع.
- القلق.
- الأرق.
وقد تظهر أعراض أخرى أخطر تحتاج إلى رعاية على مدار 24 من فريق طبي متخصص، ومنها التالي:
- ارتفاع معدلات ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم
- النوبات، والتي قد تستمر لعدة أيام في بعض الحالات.
- أعراض انفصام وهذيان، وهي من أخطر أضرار الخمر النفسية.
ومن خلال المقطع التالي نوضح لك أبرز خطوات علاج ادمان الخمر والتخلص من الاعراض الانسحابية بدون ألم .. فشاهد معنا
علاج إدمان الكحول في 5 مراحل فعالة
كيف تتخلص من أضرار الخمر النفسية؟
يمكن التخلص من أضرار الخمر النفسية من خلال طلب المساعدة والعلاج، ويتم ذلك من خلال استشارة الطبيب المختص، والذي سيجري لك تحليل وتقييم عن حالتك وعاداتك في الشرب، كما سيجري لك فحصًا بدنيًا لمعرفة حالة جسدك الصحية.
بعد التقييم، تبدأ المرحلة الأساسية في التخلص من أضرار الخمر النفسية، وتتم كالتالي:
-
التخلص من السموم:
وتبدأ بعد التوقف والامتناع عن التعاطي، وتستغرق هذه المرحلة من 3 أيام إلى أسبوع أو أكثر وفقًا لحالتك، وستأخذ أدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية النفسية والجسدية وإدارتها.
-
الاستشارات النفسية:
وهي مهمة لعلاج أضرار الخمر النفسية، فبعد التوقف عن التعاطي، قد تواجه مجموعة من المشكلات النفسية التي نتجت بسبب شرب الخمر، ومن خلال الاستشارات النفسية والعلاج النفسي، سيتم مساعدتك على فهم مشكلتك، وتعليمك المهارات الحياتية لمواجهة مشكلاتك وأزماتك بعيدًا عن التعاطي.
-
اتباع نمط حياة صحي:
سيكون من الصعب علاج أضرار الخمر النفسية بدون اتباع نمط حياة صحي يساعدك على الابتعاد عن السلوكيات الإدمانية السابقة، حيث يجب الالتزام بالرياضة والأنشطة الرياضية والتغذية المتوازنة والنوم الجيد لتقليل فرص الانتكاس، وتحسين حالتك النفسية.
-
المشاركة في مجموعات الدعم:
في هذه المجموعات ستجد بيئة داعمة تفهم مشكلات وتشجعك على الاستمرار في التعافي ومواصلة العلاج النفسي.
لا تستسلم وخد قرار العلاج الان
تواصل معنا عبر واتساب لا تتردد واتصل بنا الان
ما هو دور الأسرة في رحلة العلاج؟
يعد دور الأسرة في رحلة علاج الإدمان دور محوري وأساسي في نجاح التعافي واستمراره، فالمدمن لا يمر برحلة العلاج وحده، بل سيكون بحاجة إلى دعم نفسي ومعنوي من أسرته، ويتمثل دور الأسرة في التالي:
- تقديم الدعم العاطفي والمعنوي.
- توفير بيئة داعمة ومستقرة للمتعافي لمواصلة علاجه.
- التشجيع على مواصلة العلاج والالتزام به.
- متابعة رحلة تعافيه، وتشجيعه على الاشتراك في أنشطة اجتماعية وصحية جديدة.
- زيادة التثقيف حول حالة الإدمان وحياة المتعافي بعد العلاج.
في الختام، تتفاوت أضرار الخمر النفسية من حالة لأخرى، ولكن الثابت والمؤكد أن الخمر من أكثر المواد خطورة على الإنسان، فهو يدمر الإدراك والوعي، ويقود صاحبه إلى اضطرابات نفسية كثيرة ستحتاج منه سنوات من الجهد والعلاج للتعامل معها وإدارتها.
اليك رقم مصحة علاج إدمان – تواصل معنا بسرية تامة 01020226226
الأسئلة الشائعة حول أضرار الخمر النفسية
هل شارب الخمر مريض نفسي؟
نعم، شرب الخمر والإدمان عليه مرض نفسي مزمن يحتاج إلى علاج مع أطباء متخصصين، حيث يؤثر إدمان الخمر على الحالة النفسية والجسدية للشخص.
هل شارب الخمر يكون عصبيًا؟
نعم، يؤثر الخمر على الجهاز العصبي للمدمن ويؤدي إلى تغيرات شديدة في الحالة المزاجية بين القلق والتوتر والغضب وفقدان السيطرة على المشاعر والسلوكيات.
كم تستمر مدة التخلص من إدمان الخمر واضرار النفسية؟
من الصعب تحديد مدة التخلص من إدمان الخمر وأضرار الخمر النفسية، حيث تختلف مدة العلاج من شخص لآخر وفقًا لعدة عوامل. فمن ناحية الأعراض الانسحابية قد تمتد من أيام إلى 10 أيام أو أسبوعين، أما التعافي النفسي قد يحتاج إلى أشهر أو سنوات.
هل عانيت من أضرار نفسية لشرب الخمر من قبل؟ كيف كانت؟ وهل تمكنت من علاجها؟ شاركنا تجربتك في التعليقات.
